المحرر موضوع: من الصعب على العراقيين الحصول على اللجوء في السويد  (زيارة 4135 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سرتيب عيسى

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 755
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من الصعب على العراقيين الحصول على اللجوء في السويد

بات من الصعب الآن على العراقيين الحصول على لجوء في السويد. فدائرة الهجرة ترى اليوم بان الوضع الامني في العراق اصبح افضل. في وقت سابق قالت دائرة الهجرة ان النزاعات المسلحة في العراق كانت في 15 محافظة من اصل 18. ولكن ترى الدائرة  الآن ان الاوضاع الصعبة امنياً في العراق تقلصت لتشمل خمس محافظات فقط.                                                                 
 لايود ميكائيل ريبينفيك، مدير الشؤون القانونية في دائرة الهجرة الافصاح عن عدد طالبي اللجوء العراقيين الذين سترفض طلبات لجوئهم حيث قال:
من الصعب قول ذلك. فهناك معالجة لوضع كل حالة على حدة. واذا كان طالب اللجوء قادم من احدى المناطق العراقية القلقة يمكن ان يبقى اذا كانت لدى طالب اللجوء اسباب شخصية موجبة.
بعد التحقيق الذي اجرته دائرة الهجرة في تشرين الثاني الماضي عن العراق، ادت الى ان تغير الدائرة لتقييمها للوضع هناك، حيث ترى الآن ان الوضع الامني افضل كثيرا مما كان عليه الامر في السابق وذلك في 10محافظات عراقية، بمعنى هذا حسب دائرة الهجرة ان هناك 5 محافظات فقط مازالت تعاني من اوضاع امنية غير مستقرة.
وفقا  لوفد دائرة الهجرة السويدية الذي زار العراق  قد انخفض العنف والهجمات اصبحت اقل عددا في البلد كله تقريبا، بالاضافة الى ذلك  فان وضع الشرطة والجيش وكذلك القضاء اصبح اكثر كفاءة، وفيما يتعلق بالاوضاع الامنية فان تسعة من عشرة احداث مسلحة تجري في خمس محافظات.
 يقول ميكائيل ريبنيك، مدير الشؤون القانونية في دائرة الهجرة: غير ان مفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة كانت قد دعت البلدان الغربية الى التريث في ابعاد طالبي اللجوء الى العراق. وذلك لان الاوضاع الانسانية صعبة جدا، لكن هذا لايساعد العراقيين الذين فروا الى السويد.
 ويضيف مدير الشؤون القانونية في دائرة الهجرة نحن نشاطر المفوضية  العليا لشؤون اللاجئين فيمايتعلق بالاوضاع الانسانية، ولكن الامر يتعلق بشئين مختلفين، فما نقدره الان هو الوضع الامني، والوضع الانساني له تقييم آخر مختلف.
تنتظر دائرة الهجرة تنظر الى الوضع الامني في البلدان التي ينحدر طالبو اللجوء منها. اما الوضع الانساني فليس له مكان في لائحة دائرة الهجرة لمنح حق الاقامة في البلاد لطالبي اللجوء.
و فيما اذا كان الوضع الانساني لايشكل سببا لمنح طالب اللجوء الحق في الاقامة، يقول ميكائيل ربينفيك:

لا، وهذا الامر ليس جديدا في تقييم الحالة، كان الامر على الدوام هكذا، الاشخاص الذين هم بحاجة الى حماية، تجري حمايتهم في السويد. ولكن الوضع الاقتصادي السئ والعوز الاجتماعي وشيوع الجريمة مسائل لاتشكل اسبابا قوية للحصول على لجوء في السويد، ولها حظوظ جدا ضعيفة في حق الاجنبي باللجوء الى السويد.  من جهة اخرى فأن عدد اللاجئين الى السويد قد تقلص في الفترة الاخيرة، وخاصة القادمين من العراق. ولهذا اسباب مختلفة. في حين ان اعداد طالبي اللجوء الى بلدان اوروبا الاخرى لم تنخفض. وهذا يغير من الصورة السابقة حيث كان اكثر طالبي اللجوء في اوروبا يأتون الى السويد، او بالاحرى نصفهم.
 وحول هذا الموضوع يقول ميكائيل ريبينفيك: الامر يتعلق في ان السويد وقعت اتفاقا مع الحكومة العراقية في تشرين الثاني من العام الماضي يتعين بموجبه استقبال الحكومة العراقية للاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم من قبل دائرة الهجرة ومحكمة الهجرة و عليهم مغادرة السويد.
وهذا السبب يجعل الكثيرين يقدمون على اختيار بلدان اخرى غير السويد لايوجد فيها هكذا اتفاق مع الحكومة العراقية، مثل النرويج، المانيا وهولندا.

يورغان هوتفيلد/ قسم الاخبار في الاذاعة السويدية