المحرر موضوع: ترحيب بغبطة ابينا الجليل مار عمانؤيل الثالث دلي في كندا  (زيارة 2475 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل mouafaq

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 261
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ترحيب بغبطة ابينا الجليل  مار عمانؤيل الثالث دلي
بطريرك بابل على الكلدان  الكلّي الطوبى
                                                     
       
                                                   
الاب سعيد بلـّـو
 بمناسبة  زيارة غبطته الاولى  لرعيتنا في هملتون ولندن-اونتاريو   وكجنر  واوكفيل

غبطة البطريرك ، المونسينيور فيليب نجم
ايها الاحبار والكهنة الاجلاء ، ايها الضيوف الكرام ،
ايها الشعب المبارك

سالت السفوح عن المسار فرنّ الصدى من جبل الزيتون يحكي على الدنيا وما فيها مراحل الخمسين ويسكب قطرات من لدغات
الشوك واخاديد السياط اكسيرا للقلوب الضامئة . اطلَِ بدراً  في عنفوان الشباب وسار بين النجوم غير هيّاب اعلاَمَ الظلام . وسارَ وسارَوسَرَتْ وراءَه مئات الاقمار لا زال منهم احباراً وقساوسهً وشمامسهً تضيءُ درب ْ الايمان لكنيستنا وامتنا الكلدواشورية .

لم تثنهِ الرياح العاتية ولم تلوه العواصف ادامية في مسيرته الطويلة نحو القُلل.ولم تغره اعطافُ البحار ولم تغوِه رقصات الانهار . كان العزمُ فولاذياً للصَعود الى الجبل المقدس. لم توقْفه جروح المسامير في الارجل والاياديولا  نتوءات الصخور التي لم تكفْ تدميه واحياناً تقذفه صخرةُ  تدحرجُهُ نحو الوادي فيسقط صريعاً مُرعَباً . بَيدَ ان قوةُ الايمان فيه اعتى من الريح والعاصفة والصخور .

ها هو يعتلي قِمَةَ القِمَمْ  عليها شُيِّدَ هيكلَ الكلدو-اشوري مجداً للتاريخ هذا التاريخ الذي حفر في اعماقه فعثر على اثمن المعادن صاغَ منها مذبحاً لهذا
الهيكل العظيم فوقه يقّدم كل يوم قرابين الضحايا البريئة مع ذبيحة المخلّص الالهية رغم هجمات اركان الشّر واعوان الارهاب التي تتداعى ولا يتداعى وتندثر ولا يندثر لان يد الرب معه : (( واذا كان الله معنا فمن يقدر علينا )).......

يَسْجُو النُّهى حالماً في جَوهَرِ المَحّتَدِ         
 والقَلبُ يَنْجو الصَّدى من رَنَّةِ المَــعْبَدِ
تاريخُ آبائِنا قَلْبَ الزَّمانِ  الْتَقـــــــى       
      فيكَ الضَميرُ اصطَّفى مَكارِمَ المـَوْرِدِ
نِعْمَ النَباتُ الَّذي زُوفى الفِداءِ استقْى         
  لِكنَّ نورَ الرَّجا اغْصانُهُ تَرْتـــــــــدَي
دَرْبَ السُّفوحِ اقْتَفى بين الصخورانْسرى       شَوْقُ
الصُّعُودِ الْتَظى في الْقَلبِ والكَبِدِ
في صَمْتِكَ العَمَلُ الأجْيالُ تَتْلو الثنا           
  وَالشَّعْبُ في أمَلٍ يَرْنو إلى ألمَوْعِـــــدِ
بالأمْسِ لِلهامِّ كنتَ والمَلا مُـنجِـــداً           
   واليومَ للنّاسِ صرْتَ مَلْجَأ الُمْنجِــــــدِ
بالأمْسِ أجْراسُنا في الكَوْنِ إرْتفَعَتْ             
 في عَهْدِكُمْ أصْبَحَتْ مَنَارَةَ المُـــهتَدِي
بالأمْسِ فيكَ إرتَقَتْ مُقَدَّساتُ البُنى             
  واليومَ فيكَ إزْدَهَتْ عَفَافَةُ ألمَقْصَــــدِ
في نائِباتِ الْورّى كَأسَ الصَّلا تَرْتَوي           
سَيْفُ التٌقى تَسْتَلي في مَصْرَعِ ألمُعْتَدِي
صُلْبانُ بِيْعَتِنا عَرْشَ ألفُؤادِ إعْتَلـــَتْ     
      تَشْفي غَليْلَ ألَّذي بِالسَّامِري
تَقتَــــــدِي
في ألبَحْرِإنْتَشَرَتْ,في ألبَرِ إنْتَصَرَتْ         
  أنْوارُ بِيعَتِنا لِشَــــــعْبِنا
ألمُبْعَــــــــــــدِ
بِالعُنْفِ في قٌطرِنا هَبَّتْ رِياحُ ألوَّغى         
  أمْسَتْ أٌبُوَّتُكٌم لِلـــْخَيرِ
والسٌّـــــــــؤْدَدِ
في كُلِ مِصْرٍ لَنا شيَّدْتَ بَيْتَ الصَّلا           
  يَرْوي كَنيْسَتنا من حُبِّكَ ألْعَســــــجَدي
يا حِكْمَةَ ألأقْدَمِيْنَ والألى إسْتَشهَدوا         
   نَظيْرُ ألامِكَ ألأيــــــــــــامُ لَمْ
تَلِـــــــدِ
كَلْدوواثــُر زَعْيماً في كَنائِســـــها             
  فيما مَضى مِثْلُكُمْ في الحِلْمِ لَمْ تَعْهُـــدِ
نِعْمَ ألنَّصيْبُ ألذي فيكَ ألالَهُ إنْتَقى           
     نِعْمَ ألنَّصيْبُ ألَّذي مَجْداً لَنا
يَفْتــــَــدي
يا راعياً أصْلِحَنْ طُقوْسَنا وَحّــِـدَنْ           
   في كُلِ مَرْحَلَةٍ لا بُد من مُبـــــــــــْتَدي
فَوْقَ ألجِبالِ بِكَ ألُّصلباَنُ في كــَنَدا         
     تَعْلو مُرَحبَّةً بِـــــنورها ألْفــــــــرْقَدي
حَتَّى مَتى يَبْتلي ألكَلْدانُ في كــــَنَدا         
    حتَّى متى يَنْتهي ألمَخاضُ يا ســـــَيِدي
أبْناؤُنا في ضَــــياع لا مَثيلَ لـــــَهُ           
   هَلْ في طَريفِ ألدُّنىالمَسْرى أو ألتّالدِ
إيمانُك ألبُطرسي بُشرى ألسّلامَ إرتَدَى  مَن
ْ دُونكَ يا تُرى بُرْدَ ألصَّفا يَرْتــَدِي
تِذْكارُ أدَّيْ وَمَاري في طُقُوسِ ألفِدى             
فيكَ ألاْلَه يَنْجَلي كلُّ الورى يَفـــــْتَدِي
يَكوي فُؤَادِي أللّظى عَلى ألألى إستشهدوا         
وَالحيُّ بَيْنَــــــــهمُوُ أسِيْرَ مُســـْتَعْبِدِ
أبكي على وَطَـــنٍ أمْسَى بِلا أمَلٍ                 
مَجازِرٌ مِثْلَها ألتــــَّاريخُ لَمْ يَشْـــــــهَدِ
يا إبْنَ ألتُّراثِ ألذي به ألدُّنى أزْدَهَرتْ         
    وَسْط ألفُراتِ إزدهى ونينوى ألأكــَدِ
بِئسَ ألأُلى حُرْمَةَ ألأعْراضِ إنْتهَكوا             
   يَندى ألجبينُ لِمرأى ذلكَ ألمَشــــــهَدِ
أرى ألحياءَ إزاء ألنَّــحرْ مُنْتَــــحِراً           
      وَالكُفْرُ أن يَشهَدوا باسم ألالهْ ألصَمَدي
فَوقَ ألمٌصَلَّى بِكُم نُوْرُ ألسَّما يَنجَلي         
        يُمناكمو شارَكَت أهلَ ألثّـــَرى تَفتَدي
عَهدي بِكٌمْ شَـــعْبَنا بِيْضٌ أياديـــكمُو         
      قُدْسُ صَلاتُكُمُو لِلمُبْدِعِ ألسـَّرمَــــدي



أفْواهُنا في ألثـَّرى وقَلبُنا في ألعُلا             
     نَدعُو لِغَبطْتِكم دَيمُومَة ألمَجِـــــــــدِ
نَتلو بِلَحنِ ألجوى : يا سِدرَة ألمُنتَهى             
   مُدِّي أُبوّته بِالايـــــدِ وَالمـــــــــــَددِ


 الاب سعيد بلّو
  هاملتون -  18 حزيران
2005