المحرر موضوع: لعبة الموت  (زيارة 1933 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

ghada

  • زائر
لعبة الموت
« في: 11:29 10/02/2006 »

وحدي أسير
كالأسير
كعاشق خبير
فوق رمال متحركة
في صحراء متخلخلة

تهتز الأرض
تحت
أقدام تهتريء
من كثرة الركض
حافية
وراء الثبات

تتحرك أهوائي
فأمشي
فوقها

تطفو حواسي
فأغرقها

تهيم أشواقي
أبخرها

و أبقى أسير
أحمل نزيفي
في جوفي
و أبلع الزفير

كفاك أيتها البراري
تموجا
تحت
خطواتي
خلف ضميري
تعثرين قراري
 
حرة أنا
هذا اختياري

    ***

ضوء يلوح
فوق
الثلوج
و الجبال

رأس
ينادي
الجسد
للتكامل
للتعالي


كلما صعدت
جبلي
يصعد

و كلما تسلقت
قمتي
تشمخ

و مازلت أطمح.

دعوات العاقلين
للنزول
جننتني

شهوة الوصول
تلبستني

أحلامي
حاصرتني

عيون المتفرجين
أقلقتني

همسات المتبلبلين
قلقلتني

ركلات الهازئين
دحرجتني

و مضيت رغم أنفي
لاءااااتي أنفي
جرأة غدا خوفي

لا للتراجع
نزوة الجنون
تأبى التواضع


و قلت نعم
بعينين
شامختين
هناااااك:

قمم طالعة
بنهم
متسارعة كانفعالي
و قلبي معلق
في الأعالي
وراءها ألهث
أتنهد
أفاوضها:
ألا تتريثين التصاعد
قليلا
لأصعد ؟

تفاوضني:
أنفاس نقية
و شهيق عميق
بانتظارك
آخر الطريق

نشوة التحليق

و حين تعقد الجدل
لعبت لعبة الموت
سقطت على وجهي
سلمت ذاتي
عانقت الطريق
فعانقني
جادلته
بقلب الترجي

أيها الطريق المستمر
تعبت كثيرا
توقف قليلا
لأستمر
..
..
..
..
..
..
..
..
إستريحي
سأحملك


غاده البندك-اليونان
2006-2-10


غير متصل Aboud Esho Isaac

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 382
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: لعبة الموت
« رد #1 في: 12:01 10/02/2006 »
انا عاقل و انما ادعوك للمزيد من الصعود
انا متفرج لكن عيوني لا تقلقك انما تراقب خطواتك الواثقة
تبا لتلك الركلات و تبا لاصحابها
لكن لا تمشي فوق اهوائك
و لا تغرقي احاسيسك
و لا تبخري اشواقك
لانها مجتمعة تشكل الامل و الجمال .
مع تحياتي ..

عبود

غير متصل مهند الكانون

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2076
  • الجنس: ذكر
  • رغم إنَ أشرعة أيامي مُمزقة .. لكني سأبحر
    • MSN مسنجر - hanody_2@hotmail.com
    • ياهو مسنجر - hanody_2@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: لعبة الموت
« رد #2 في: 00:32 12/02/2006 »
قلنا لهم أن قلوبنا كنسيج العنكبوت رقيقة لا تحتمل قالوا لنا أنتم مجبرين على لعب هذهِ اللعبة

تحية لقلب يعطي و تحية لقلم يكتب رغم أن الحبر الذي  فيه قد أنتهى

† ليحميكم الرب †
أخوكم / مهند الكانون
[/size]
** الحب في معجم الروح هو : نبع ٌ ينضح في القلب .. يفيض بنا شوقاً ..  ويطوف بنا عشقاً **

ghada

  • زائر
رد: لعبة الموت
« رد #3 في: 14:50 15/02/2006 »
عزيزي عبود،
طريق الصعود صعب جدا و الركض المتواصل وراء الثبات يستهلك كل ما فينا لكن كبرياء الجنون يأبى التدهور تحت اهتزازات ميولنا التي كلما صعدنا تجذبنا للأسفل، حيث تصعب مقاومة الجاذبية الأرضية عند اشتداد المرتفعات. هذا الطريق الذي كلما تمردنا تمرد و إذ نستكين يلين. لا نعالج الإرهاق إلا بالإستسلام و الترجي و بالحوار المحب المتواصل مع الطريق حتى يحملنا و همومنا و إلا نبقى مكاننا او نتخلى عن ما حلمنا به ذات يوم.
 اما الأشواق فأبخرها لتسمو هناك فتلاقي قلبي المعلق في الأعالي، و حواسي لا يمكنني ان احملها في حالها المتردي لأنها كثيرة التمرد و حملها يجعل الصعود باحمال ثقيلة على ظهري مستحيلا. المشكلة ان العاقلين ظنوا اني اعتقلها و اضربها ، و الآن لا وقت عندي لأجادلهم فيجب ان اتابع. و لكني اعرف جيدا ان الأحاسيس مصدر الجمال ما لم تخدش جمالنا. لذلك و لأني احبها ان تنمو معي للاعلي، لذلك اهذبها كما تهذب ابنتك.
و الأمل الزائل ذلك الضوء الخافت، فقد تركته  منذ مضيت اتنسك الجبال بحثا عن مصدر الضوء الذي يلوح في الأعالي، هناك ألاقي اكتمالي.و الزفير لا يغشاني لأني متشوقة للأنفاس العميقة و النقية هناك.
و لك شكري لتوغلك الهاديء في صحراء أحلامنا المرهقة. و لدعمك لي لأواصل المسير، و لجوابك الدافيء.

تحياتي

غاده

ghada

  • زائر
رد: لعبة الموت
« رد #4 في: 22:22 15/02/2006 »
الأخ مهند،

لقد وصلت إلى أقرب ما يكون لتصوير الحقيقة، و كم هو عجيب استمرار العنكبوت بالنسيج و عدم انقطاع حبل صبره. أما القلم فعندما يجف حبره فإنه ينحت في الصخر.

لك بالغ احترامي

غاده