المحرر موضوع: فؤاد سالم .. على سرير المرض، من ينقذه ؟!  (زيارة 1856 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حـميد مراد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 764
    • مشاهدة الملف الشخصي
وصلتني هذه الرسالة من داخل العراق .. رغبت ان انقلها الى المسؤولين وعشاق هذا المناضل الفنان الكبير فؤاد سالم .. دعوة الى الحكومة العراقية للوقوف مع هذا الشامخ .. وكذلك تكون مبادرة طيبة لو تفضل سعادة السفير العراقي في سوريا بزيارته والاطمئنان على صحته .. تمنياتي بالشفاء العاجل لفنان الشعب فؤاد سالم والعودة الى الوطن وشعبه الذي يكن له كل الحب والاحترام .
حميد مراد

الولايات المتحدة
hamid_murad@yahoo.com


فؤاد سالم .. على سرير المرض، من ينقذه ؟!

عبد الجبار العتابي من بغداد: علمت من مصادر مقربة من المطرب العراقي الكبير فؤاد سالم في دمشق، انه راقد على سرير المرض في احد المستشفيات هناك وحالته الصحية حرجة، بسبب مضاعفات مرضية في قلبه الواهن الذي سبق ان اجرى له عملية قسطرة في لندن قبل نحو عامين بالاضافة الى تصلب في الشرايين ومعاناته من مرض السكري وضغط الدم، وانه اصبح في وضع لا يحسد عليه بسبب هذه الامراض، واكد المصدر : ان فؤاد سالم الذي نال لقب فنان الشعب العراقي بأستحقاق يستحق ان ينال اهتماما من اعلى المستويات في الحكومة وان يبذل من اجل انقاذه ما ينقذه من الحالة التي هو فيها، وان لا يترك وحيدا كي يموت في الغربة كما مات العديد من مبدعي العراق، وهو الذي طالما ألتزم قضايا الشعب العراقي منذ مغادرته العراق مكرها عام 1982، وكانت اغانيه لسان حال الشعب، فؤاد سالم يجب ان لا يبخل عليه احد بشيء، ولا نريد ان تترقرق الدموع في عيوننا وجعا على هذا الطائر الجنوبي الصداح، لذلك نناشد من خلالكم كل من يهمه امر هذا الفنان الكبير الى مد يد العون والمساعدة للخروج من ازمته معافى، لاننا نشعر بالقلق من استمرار حالته الصحية بالتدهور.
وكان فؤاد سالم من اوائل الفنانين الذين عادوا الى العراق بعد سقوط النظام السابق، وزار بغداد اولا ثم مدينته البصرة ونال حفاوة منقطعة النظير، وهو القائل : ( كنت اخاف ان اموت ولا ارى العراق وهذا الشئ الذي فرحت به ووصلت ارضي ومشيت في شوارعها ورأيت حب الناس وما قدمته هو حبي لبلدي، وشعرت بالحب في عيونهم ولا اريد القصور او المال بل هذا الحب )
     فؤاد سالم، أسمه الحقيقي فالح حسن بريج من مواليد محافظة البصرة ( قضاء التنومة ) عام 1945، بدأ الغناء عام 1963 وكان متأثراً بالمطرب العراقي الكبير ناظم الغزالي، فكان أول ظهور علني له مع أول أوبريت غنائي عراقي ( بيادر الخير ) في بداية السبعينيات وكان من أخراج الفنان قصي البصري، ثم أتبعه بعد عام باوبريت ( المطرقة )، ظهر لأول مرة على شاشة التلفزيون العراقي عام 1968 ومن خلال برنامج ( وجه لوجه ) وقد تبناه في بداية الأمر عازف القانون الفنان سالم حسين وهو منحه اسمه فكان ( فؤاد سالم ) الذي اشتهر به، وهو الذي لحن له أول اغنية في حياته الفنية وهي اغنية ( سوار الذهب ) وكانت من كلمات جودت التميمي، ثم غنى ( موبدينه نودع عيون الحبايب ) التي لحنها محمد نوشي عام 1975، وغادرالعراق لاسباب سياسية بعدما فصلوه من معهد الفنون، من ثم منع من الغناء في الأماكن العامة، كما منع من دخول مبنى الاذاعة والتلفزيون ثم تعرض للاعتقال، حتى انه قال ذات مرة: ( استطعت ذات مرة ان اغني في مكان، ما لكنهم انتظروني في الخارج واشبعوني ضرباً باعقاب المسدسات وجعلوا دمائي تسيل على الارض، عندها ايقنت ان لا مكان لي في العراق لانهم سيقتلوني في المرة المقبلة، فغادرت العراق وقلبي على كفي )، وهرب عام 1982 إلى الكويت وظل في بداية خروجه من العراق يتنقل في منطقة الخليج، لكنه اضطر بسبب مضايقات النظام السابق الى مغادرة الخليج الى امريكا التي تركها فيما بعد واستقر في سورية.