المحرر موضوع: للتذكير إذا كان التذكيرُ نافعاً  (زيارة 868 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                للتذكيــر إذا كان التذكيــــــــــــــر  نافعــــــــــــــــــــــــــاً   
                                     

على ضوءِ الاجتماع المُشتَرَك بين المِنبَر الديمقراطي الكلداني / فرع مشيكَن   والحركة الآشورية (زوعا) في الحادي عشر من شباط 2006 ، تبيَّنَ أن سياسيينا الكلدان مع كامل احترامي لهم ، لا زالوا قاصرين عن الغوص في  غور بَحر السياسة العميق لكشف أسراره ! بينما المقابل يستخدم كلَّ دهائه  مُحاولاً إلهاءَهم  بكلِّ الوسائل  لتثبيط عزائمِهم  والتوقُّف عن سَبْر هذا الغور ، لكي يبقى  حَكراً عليه ويستَفردَ بفوائدِه .  هل غابَ عن بال أعضاء المنبر أن اجتماعات ٍ عديدة  دَعت إليها هذه الحركة  ولبّت الأحزاب الكلدانية دَعوَتها بكُلِّ صفاء نيَّة ، وكانت النتيجة مزيداً من خيبةِ الأمل ، لأن هدفَ الحركة  كان دوماً عدم التنازل قَيدَ أُنملة  عن إصرارها وتأكيدِها على  وحدانية ( زوعا ) في تمثيل شعبنا بمختلف  تسمياتِه  وانتمآتِه .  هل توقَّفت ( زوعا )  يوماً عن المناداة  بالتشهير في حقِّ الآخرين <  مؤسَّسات سياسية  وشخصيات وطنية  >  سعياً منها لإقصائها وتهميشِها ؟  هل لَمسَ المتحاورون معها شيئاً من المِصداقية في أقوالها ؟  ألم تجعل من ما يُسمَّى  بالمجلس الكلدوأشوري السِرياني دُميةً في أيديها تُحرِّكُها حَسبَ أهوائها ؟ ألم تُسَخِّر مواقعها الاعلامية المقروءَة والمسموعة والمرئية  في تشتيت وتمزيق شعبنا وايقاد نار الخلافات بين مُكَوِّناتِه  وكياناتِه السياسية والثقافية والدينية ؟ .


لقد أوجَزَ وبدِقةٍ  عضو المنبر السيد عامر جميل المُمارسات اللامسؤولة واللاديمقراطية التي  تقوم بها الحركة  مُكَشِّرةً عن أنيابها العنصرية السامة ،  ولكن للأسف ، بعد هذا الايجاز راح يناقض أقوالَه  ،  بإطرائه دورها التخريبي منذ لحظة ولادتها المشؤومة ووصفه بالدور المُشَرِّف !  أية تضحيات غالية قدَّمتها  ضدَّ الديكتاتورية ؟ ألم يتحدّاها السيد حبيب تومي  إن كان بوسعِها الاشارة الى معركة واحدة خاضتها ضدَّ النظام ، أو حتى مشاركتها بإطلاق طلقةٍ واحدة  ؟ الحركة تعني تنظيماً قتالياً يحمل السلاح ليستخدمه ضدَّ النظام المستبد ، وعند زوال النظام ، على الحركة أن تغيِّر اسمها ونهجَها  وتُصبح حزباً سياسياً ،  هل فعلت زوعا ذلك ؟


لقد إتَّهَمَ سكرتير ( زوعا) شعبنا بانعدام الوعي الانتمائي والسياسي لديه ، وأنا اؤيِّدُه  بذلك ، إذ لو كان لدي الشعب الكلداني  وعي قومي ولو قليلاً  ، لَما كان بإمكان  زعيم زوعا الأوحد وزبانيتِه من خَدع أبناء الكلدان ليصوِّتوا لقائمة  الحركة العنصرية  ( زوعا ) !  ألم يكن من واجب أعضاء المنبر مواجهَتَه بهذا العمل الابتزازي الذي مارسته كوادر زوعا  بين صفوف الشعب الكلداني في قراهم وفي  مناطق هجرتهم ؟ إن المجاملات لا توصلكم الى الهدف الذي عاهدتم شعبكم للوصول إليه ،  إهتمُّوا ببناء بيتكم الكلداني  ولا تُفسحوا المجال للمخرِّبين لايقافكم عن البناء ، هيهات أن تحصلوا على ما يُفيد  مِمَّن يخونوا المواعيد !  أليست مُجاملة فارغة أن تُهنِّئوا الذي ابتزَّ أصوات أبناء شعبكم الكلداني ؟ هل استطاح واحدٌ منكم التغلغُل بين صفوف أدعياء الآشورية لابتزاز أصواتهم لقائمتكم ؟ لماذا تُختَرَق صفوف أبناء الكلدان وصفوف أعدائهم عَصيّة على الاختراق ؟  أرجو أن لا تعتبروا كلامي بأنني ضدَّ التقارب والاتحاد  فأنا من أشد المنادين الى الاتحاد الأخوي المُتكافيء ، ولكنني في الوقت ذاته من أقوى المناهضين لمبدأ الاحتواء والتهميش والاقصاء .


هل لا زال لديكم أيها السياسيون الكلدان أمل بأن تجنوا شيئاً ايجابياً من مُحاورة مَن لا يؤمنون بالحوار ؟  هل لديكم ثقة بالذين يتقزَّزون من سماع اسمِكم ؟ ماذا دهاكم ؟ أرأيتم كيف سخروا منكم ، حتى أنهم ، لم يُشيروا الى الاجتماع الذي جرى بينكم وبينهم في أيٍّ من وسائل أعلامهم ؟ إذا كان المعتنقون لقومية مزوَّرة وهي ليست بقومية أصلاً  متشبِّثين بها بهذا الشكل الجنوني ، فكم بالأحرى أن تعتزّوا بقوميتكم الكلدانية النبيلة أيها الكلدان ! ؟ .


لو قارنّا إمكانيات أبناء الشعب الكلداني  في كل المجالات  بإمكانيات أبناء أدعياء الآشورية لرأينا البون الشاسع بينهما  مادياً وعلمياً وثقافياً وديمغرافياً ،  ولكنهم على أرض الواقع أقوى منّا شعوراً قومياً وإن كان مُزيَّفاً ، وهو السبب في تفوّقهم علينا اعلاميا ، حيث يمتلكون فضائيتين  آشور وداديشو بالاضافة الى موقع الكتروني  زهريرا وصحيفة بهرا واستحوذوا على فضائية عشتار الحاملة لشعارهم المزَيَّف والمتبنية لخطابهم العنصري ، واستخدامها للهجتهم التي لايفهمها غالبية أبناء شعبنا . تُرى أين وسائل الاعلام الكلدانية ؟  ومتى تتّقد الغيرة الكلدانية بين أبناء الكلدان الميسورين الذين لو أرادوا لأنشأوا من الفضائيات أضعاف ما لدى أدعياء الآشورية  وكذا بالنسبة للمواقع الالكترونية والصحف .  هل يُعقل أن قياداتنا السياسية ورئاستنا الكنسية  لا عِلمَ لها بواقعنا ؟  متى تستيقظ الهِمَم ؟  والى متى نبقى متقوقعين لا نُحرِّكُ ساكناً ! ؟



الشماس كوركيس مردو
في 21 / 2 / 2006