المحرر موضوع: المرأة العراقية حضور فاعل في كافة الميادين  (زيارة 721 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي الياسري

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 30
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في العراق ومنذ ثلاثينات القرن الماضي ضمت المرأة العراقية صوتها الى صوت نساء العالم للمطالبة بحقها في الحرية وتوّج ذلك النضال في العاشر من آذار عام 1952 بتأسيس نواة   ضمت في صفوفها النساء من كافة القوميات والأديان والمذاهب ، محققة طوال مسيرتها الكثير من الانجازات لصالح قضيتها ، قضية المرأة ، وكان من أهم تلك الانجازات قانون الأحوال الشخصية 188 لسنة 1959 ، والذي يعد منعطفا هاما في تاريخ الحركة النسوية وخطوة باتجاه نيلها كامل حقوقها ، لتثبت بذلك قدرتها في المساهمة مع أخيها الرجل بأعمار ما خلفته سنوات الحروب من دمار.. سياسي واقتصادي واجتماعي ونفسي......
وقد كانت المرأة تسعى مساواة بين الرجل والمرأة ، وفقا لما نصت عليه الاتفاقات الدولية ، إضافة الى بياناتها التي تدعوا دائما الى ضمان المشاركة السياسية للمرأة في مراكز صنع القرار على مستوى الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات وكافة مؤسسات الدولة .. والسعي من اجل تطبيق النسبة 25% في كافة المستويات و زيادتها بما يتناسب ودورها في المجتمع . ومناهضة كافة أشكال العنف الموجهة ضد المرأة والطفل وإلغاء قوانين العقوبات والتشريعات العراقية التي تحط من مكانة المرأة وكرامتها ، والتي تبيح ممارسة العنف والاضطهاد إزاء المرأة والطفل وتسعى لتشريع قانون خاص لتجريم مرتكبي العنف ضد المرأة تحت اي مسميات كانت .وهذا لن يتحقق الا في نظام ديمقراطي دستوري تسود فيه العدالة والمساواة، نظام يسعى لبناء دولة المؤسسات والمجتمع المدني  دولة القانون والديمقراطية . 
وقد أثبتت المرأة من خلال مواقفها الشجاعة قدرتها على إمكانية   رفع الظلم عن المرأة العراقية والمحافظة على ما اكتسبته خلالها من تراث نضالي حفر في ذاكرة وتأريخ البلد ،وماضين في العمل من اجل تشريع  قانون حضاري يحافظ على روح قانون الأحوال الشخصية ويراعي المواثيق الدولية  وسن قانون ينص صراحة  على حق المرأة بالمساواة مع الرجل و يحمي النساء من كل أشكال العنف . لأن الهدف نبيل ويشمل ملايين النساء اللاتي يشكلن أكثر من نصف مجتمعنا ، والمربي للنصف الآخر ......
المرأة العراقية بالاتفاق الحكومة والبرلمان تعمل  بشكل جدي من اجل انتشال المرأة من واقعها المؤلم وتوفير الحياة الحرة  الكريمة لها وحماية حقوقها للمحافظة على ما تحقق من مكتسبات
ولوج المرأة العراقية في المجالات العلمية والطبية دليل على وعيها الفكري والأسرى فهي تساعد في دفع عجلة الحياة إلى أمام جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل في البيت والعمل, صالح تلك القضية .

المرأة لها دور كبير جداً من ناحية توفير الحب والحنان والرعاية لمن يحتاجها, وبصورة خاصة المعاقين لأنهم فقدوا أعضاء من أجسامهم أو أصيبوا بخلل عقلي, وهذا يجعلهم في عزلة عن العالم, والمرأة هي الأكثر استيعاباً لأنها الأكثر تماساً مع مثل هذه الحالات في المجتمع, والأكثر تعاطفاً وتتعامل بروح الأمومة
وبالنسبة لحاجة البلد الى الكوادر الطبية النسوية . يمر قطرنا بمرحلة صعبة جداً بسبب نتائج الحروب المتتالية وبسبب الأعمال الإرهابية ضد الإنسان العراقي في محاولة لزعزعة ثقته بنفسه وبالمستقبل, وقد ازدادت نسبة المعاقين والمحتاجين للرعاية, مما أضفى تركيزا في توفير الكوادر طبية النسوية في مجال الرعاية الاجتماعية. المرأة العراقية لها نشاط واسع جداً في هذا الميدان, فهي الطبيبة والممرضة وهي المحللة في المختبر وهي المدرسة في مجالات التدريس الطبي, وتوصف الممرضة مجازاً بأنها ملاك الرحمة للعلاقة الوطيدة بين الرعاية الإلهية والرعاية الإنسانية.
نقول للمرأة العراقية . ..عليك بالصبر والشجاعة, وأن تمتص الحزن وتجتاز التأثيرات النفسية الحاصلة بسبب الوضع الراهن, المهم حصلنا على الحرية, وما يجري الآن مصيره إلى الزوال لأنها مسألة وقت يمضي وكل شيء يعود أفضل مما كان
[/font][/color]