رجل الموصل القوي محافظاً لنينوى
GMT 10:00:00 2009 الإثنين 13 أبريل
عبدالرحمن الماجدي
--------------------------------------------------------------------------------
حصدت قائمة الحدباء جميع المناصب فانسحب الأكراد للمعارضة
رجل الموصل القوي محافظاً لنينوى
عبد الرحمن الماجدي-إيلاف: فاز رئيس قائمة الحدباء الوطنية المهندس أثيل النجيفي بمنصب محافظ نينوى بعد أن حصدت قائمته الحدباء نحو ثلثي مقاعد المحافظة بـ 19 مقعداً من أصل 37 مقعداً نالت ثلثها قائمة نينوى المتآخية الكردية بـ12 مقعداً حيث لم تفز بأي منصب في المحافظة التي كانت تسيطر على معظم مقاعدها. ويأتي فوز النجيفي تتويجا لبرنامج قائمته الانتخابي وتصريحاته المتتالية منذ أعلان نتائج إنتخابات مجالس المحافظات قبل نحو شهرين، وتؤكد على إخراج المليشيات الكردية من المحافظة، ووضع حد للتردي الأمني فيها. وكان النجيفي اتهم الأحزاب الكردية التي كانت تسيطر على معظم مناصب الحكومة المحلية في نينوى بعرقلة الوضع الأمني بسبب عدم فوزها بنسبة كبيرة في الانتخابات " أن بعض الاطراف السياسية والقيادات المحلية التي لم يعد لها مكان في نينوى يسعى الى تصعيد الأمور ووضع المنطقة في منزلق خطر للحفاظ على مكاسبه الماضية". وطالب القيادات الكردية "أن تتفهم بأن قياداتها المحلية في نينوى خسرت، لذا يجب ألا تضع كل الامور في أيدي القيادات المحلية".
وبرز أثيل النجيفي وهو مهندس عربي سني ورجل أعمال مولود في الموصل وشقيق النائب الحالي في مجلس النواب ووزير الصناعة السابق أسامة النجيفي، من خلال تحديه للبيشمرغة الكردية في المحافظة وتزعمه لقائمة الحدباء واطلاقه التصريحاته النارية ضد القوى الكردية في المحافظة الشمالية المضطربة قومياً، حيث قال خلال حملته الانتخابية "إن الاكراد لا يستطيعون التنافس في مناخ ديمقراطي، ولهذا يحاولون اللجوء الى الترويع لإزاحة الآخرين وفرض هيمنتهم في هذه المناطق. مضيفاً أن الاحزاب الكردية تحاول نقل الاكراد بأعداد كبيرة الى بلدات محلية قبل الانتخابات لترجيح كفة نتائج الانتخابات لصالحها.
ويقدم النجيفي نفسه كناشط سياسي مستقل حاصل على شهادتي بكالوريوس في الهندسة والقانون ويبين النجيفي "أن أجهزة الأمن المحلية قادرة على التحكم بزمام الامور والسيطرة على الوضع. والعلاقة بين البيشمركة والجيش العراقي أمر يعود الى ما تتوصل إليه المفاوضات مع الاحزاب الكردية وما سيفرضه واقع الحال في المحافظة". وكان النجيفي اشترط موافقة قائمة نينوى المتآخية على البرنامج الذي طرحته قائمة الحدباء للتعاون معها. وقد رفضت قائمة نينوى المتآخية شروط قائمة النجيفي في وقت سابق.
ويشبه موقف النجيفي في الموصل موقف يوسف الحبوبي الذي فاز بنسبة 13 بالمئة من أصوات الناخبين في محافظة كربلاء، لكنه لم يكن مثل النجيفي الذي تلقف نزق عرب الموصل من الحكومة المحلية السابقة وتواجد الميسليشيات الكردية وتاييدهم له، فدخل بقائمة كبيرة ضمت عددا من الشخصيات في المحافظة فيما ظل الحبوبي لوحده في قائمته التي حتّمت عليه حسب قانون الانتخابات العراقي الحصول على مقعد واحد والفوز بمنصب نائب ثان للمحافظ ترضية لاهالي كربلاء الذين تظاهروا الشهر الماضي مطالبين مبنحصه منصب المحافظ.
لكن تحدي النجيفي للقوى الكردية في محافظة نينوى، 450 كم شمال بغداد، سيساهم في تصعيد التوتر الأمني فيها، خاصة بعد أن جرى توزيع مناصب المحافظات العراقية بين الكتل الفائزة بالتوافق الا محافظة نينوى التي ظهرت كمن يستعدي زملاءهم في مجلس المحافظة من قائمة التآخي الكردية التي لديها 12 مقعداً، انسحبوا جميعهم من جلسة توزيع المناصب يوم أمس الأحد مفضلين موقع المعارضة في محلفظة يعتبرها الأكراد تضم مناطق يطالبون بضمها لإقليم كردستان مثل سنجار التي خرج فيها مئات المتظاهرين بعيد إعلان مناصب المحافظة بسبب عدم حصول أي من قائمة التآخي الكردية على أي منها.
كما يربط متابعون للوضع العراقي مقتل شخصين ليلة أمس برصاص مسلحين مجهولين، ويتهم مناصرو النجيفي الأحزاب الكردية في المحافظة وميليشيا البيشمرغة بتردي الوضع الأمني فيما ينفي الأكراد ذلك محملين القضاء مسؤولية عدم تفعيل أو سن قوانين تمنع تسرب متسللين للمحافظة من الحدود السورية القريبة.
وقد فاز بمنصب رئيس مجلس المحافظة جبر العبد ربو، ودلدار الزيباري نائباً له، فيما ذهب منصب نائبي المحافظ لكل من فيصل حميدي عجيل الياور كنائب أول للمحافظ وحسن محمود علي نائب ثان للمحافظ. ويتكون مجلس محافظة نيونى من 37 مقعداً لقائمة الحدباء 19 مقعداً، وقائمة نينوى المتآخية 12 مقعداً، والحزب الاسلامي العراقي 3 مقاعد، ومقعد واحد لكل من المسيحيين والشبك والايزيديين.
http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/4/429281.htm
