"عنكاوا كوم" تمنح جائزة تقديرية لمراسلها في الموصل
عنكاوا كوم – خاصمنحت جمعية "يومانا" الأعلامية، وموقعها على الأنترنيت "عنكاوا كوم"، وبمناسبة الذكرى العاشرة على تأسيسه، جائزة تقديرية لمراسل الموقع في الموصل (سامر سعيد)، نظراً للجهود والشجاعة المتميزتين اللتان بذلهما في العام الماضي 2008 في تغطيته الأحداث المتعلقة بالموصل بشكل عام، واخبار شعبنا بشكل خاص، وما تعرضوا له من حملات تهجير في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.
ويسعى الموقع الى جعل الجائزة، تقليد سنوي، تمنح لأحد صحفي او أعلامي أبناء شعبنا المتميزين في مجال عملهم، ونقلهم للأخبار والأحداث المهمة والساخنة.
وأستلم المراسل سعيد، جائزته التقديرية خلال الحفل العائلي الكبير الذي اقامه الموقع بمناسبة ذكرى تأسيسه العاشرة في بلدة القوش، الاحد 12 نيسان (ابريل) الجاري.
وقد عبر مراسل الموقع في مقال أرسله عن مشاعره التي "خرجت من مركبة الزمن" وهو يعيش الأجواء الاحتفالية بمناسبة ذكرى التاسيس العاشرة في القوش، وما حملته اليه الجائزة التقديرية من رغبة في المواصلة وتقديم الأفضل لأبنا شعبنا.
خارج مركبة الزمن
سامر الياس سعيد
حقيقة شعرت نفسي وأنا أعيش أجواء أحدى احتفاليات موقع عنكاوا كوم بمرور عشرة أعوام على انطلاقته بأنني خرجت للتو من مركبة الزمن لا بل استشرفت زمنا جديدا لم أتعايش معه ولم استشرف وقع دقائقه ..فقد بدأت تلك المعايشة مع آلة الزمن بمكالمة هاتفية من المشرف على موقع عنكاوا كوم الأستاذ أمير المالح يدعوني فيها للمشاركة في احتفال الموقع في القوش الغافية في حضن الجبل ، لم أوفر وقتا في الموافقة وبدأت أعيد في ذهني مراحل الاستعداد لهذه المشاركة الجميلة التي وفرها لي وأحاول اختزال الزمن لكي أعود أنظاري وأسماعي على مشاهد غير مألوفة لي شخصيا في تلك الليلة النيسانية وكانت الرحلة من الموصل المدينة التي لاتفارقها أصوات مركبات الشرطة والتي تماثل مشاهدا مشابهة في شيكاغو الأمريكية وسماع الاطلاقات النارية والاهتزاز اللاارادي مع عصف المفخخات والعبوات التي تتكرر كل ساعة او نصفها اوالى جزئياتها دون إن تفارق واقع المدينة الذي تعود واعتاد عليها أبناؤها ، أقول كانت الرحلة يسيرة بالرغم من إن سوء الأحوال الجوية التي ترافقت مع باكورة أيام عيد القيامة قد أضفت جوا شفافا مفعما بالرومانسية التي أضفى عليها ترحيب مراسل الموقع في القوش الأخ العزيز ريفان الحكيم بشخصي دفئا حميميا جعلني أفكر في إطلاق تسمية جمهورية عنكاوا التي يتمتع مراسليها بعلاقات صداقة رغم أنهم لا يعرف احدهم الآخر لكن خط التواصل الذي تتيحه الصفحة يجعلنا على تماس واحد وخط اتصال دائمي نتابع ما يكتبونه ويطالعون ما نرصده ويكون هنا التواصل على أعلى مدياته وأفضل مساحاته ليوفر للإعلام أفق لانهاية له ..كان ريفان الطموح والمثابر على موعد من مغامرة جديدة لكنها مفعمة بروح التألق الذي حققه في تلك الليلة النيسانية ولكن لها موقع آخر في سيرتي الشخصية حينما طلب من الحاضرين الإنصات وهو يرحب بي ويقدم لي شهادة موقعة من الموقع بينما كنت اشعر وقتها إنني فعلا أعيش خارج زمن ما تعيشه مدينتي –الموصل – بالرغم ما يفصل القوش عن الموصل هو في عرف الزمن ما هو الا ساعة ونصف او مايزيد بلغة السيارة فكانت الموصل تنام متعبة مما تلقته وتتلقاه من دوامات لاتنتهي من القلق والترقب والخوف لكن ما عشته في القوش كان صوت واحد وما سمعته كان لهجة اتقنها الجميع وتوحد فيها الحاضرين وهي لغة العرفان والتقدير الذي حملوه على اكفهم ليترجموه إلى محبة للموقع القدير وهو يطوي عاما جديدا فضلا عن أنهم احتفلوا بالعيد بلغة المباركة والأمنيات للمسيحيين أجمعين بالفرح والسرور وان تزول من قلوب هذا القطيع علامات الحزن التي زرعتها سنين العجاف وأعود لكي أقدم لإدارة الموقع تهانيي الحارة بمناسبة ذكرى التأسيس العاشرة وان أضم صوتي لأبناء شعبنا وهم يتمنون من إن تستمر مسيرة الموقع نحو تحقيق علامات التقدم والازدهار طالما إن الموقع يتمتع بنخبة من الكتاب الذين يطرزوا صفحة الموقع بمداد تجاربهم وخبرتهم وأفكارهم فضلا عن شبكة المراسلين التي تضاهي كتيبة من الخبرة والشبابية والمزج بينهما لكي يبقى الموقع عنوان مناسبا يقرب البعيد ويلغي فوارق الزمن ..