المحرر موضوع: هل فساديبيح طي ملفاتالماضي  (زيارة 943 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                 هل فســــاد اليـــــوم وارهابه ؟؟؟؟؟
                     يبيح طي ملفات الماضي الذي زرع كل انواع الفساد..

 مـــن خرب الانفس ولا زال مصدر كل سوء باسم الصـلاح والمقاومـــة الوطنيـــــة .بئس ما آلت اليه الاوضاع حتى صرنا نرتاح لسماع خصومنا بل مضطهدينا وقاتلينا !!لانهم يقولون بعض الحقائق في كشف الفساد وفي انتقاد المسؤولين .
ها هو اليوم يقابلك من كان البارحة يجلدك بصورته وصوته في فضائية معتنى بها وكأنها صوت امة ثائرة على الظلم او صورة لدولة تمتلك كل العقل والكرامة والانسانية , والكل يعلم ان الاموال التي سرقت ان افواه الشعب يتمتع بها نفر في دول الجوار يؤججون الحقد الاعمى ويفرقون بين القوى الوطنية لاضعافها ويخططون لدخول الوطن من شبابيك ضيقة مطلية بالوان قومية , وبئس من جعل الامور بعد التحولات الكبرى في الوطن تؤول الى مثل هذه الاوضاع ,وعتب ابن العراق كبير وثقيل على من لبسوا المسؤوليات الكبرى واصبحوا مالكي القرار يهملون القوى السياسية النقية الابية التي كانت في وجه المقاومة فلا يرد لهم اسم او موضع للمساءلة او التعويض عما عانته او المشاركة الضرورية وتحمل المسؤولية, بينما//اليوم يقابلك ظالمي مندفعا مدافعا عن العراقيين المظلومين وهومتراخ في مقعد الديمقراطية الواسع يكشف عن الاوضاع السيئة وعن الفساد المستشري في جسم مؤسسات الدولة في مقدمتهم اصحاب المسؤوليات العليا يتهم هذا ويدين ذاك , تراه يمثل الهم العراقي وغضب الاباة المغبونين متناسيا الماضي الذي كان هو احد ابطاله في الظلم والقهروالفساد .
لا زال كل الحديث المهم يدور حول المصالحة الوطنية التي تشعبت وتكونت لها رؤوس وخطوط لكنها للاسف تضمحل كل الخطوط ليبقى موضوع التعامل مع رجال البارحة وحزبهم الاوحد وكأن العراق خلا من الافذاذ او خلا من رجاله او خلا من القياديين والتكنو قراط الا من كانوا سبب بؤسنا الى يومنا هذا ..المصالحة مع البعث ..وللاسف كم من رجل برز وعمل وكون موقعا مرموقا في الساحة السياسية لكنه اتكأ الى تلك المصالحة وهمه ان يكسب قاعدة واسعة وفاته ان اولئك خانواويخونون رفاقهم من اجل مواقعهم ومكاسبهم
لا زال حزب البعث المتهم الاول و المسبب الرئيس لما اصاب شعب العراق من تشويه في , اولا في طبيعة الانسان العراقي وشخصيته ونفسيته نتيجة اساليب القهر والاضطهاد والتعذيب وهو اهم واغلى الخسارات التي طالت الشعب والتي لازالت فاعلة بل متحكمة في العلاقات السياسية والاجتماعيةلانها افسدت هذا الانسان الذي كان مرموقا في المحيط العربي والذي اقلق في مرحلة مهمة من تاريخ نشوء دولنا ,اقلق الاستعمار والرجعية العربية والعالمية فتحالفت كل تلك الدول لتخلق في العراق كيانا مؤهلا لهذه المهة برجاله الاكثر ايغالا في التخريب والتشويه للانسان العراقي ولكل مرافق الوطن واعطت العملية ثمارا ابشع مما تصوروا وخططوالها بالقضاء على ثورة 14 تموز المجيدة ووصول التحالف الرجعي الى السلطة واستقرار عهد الدكتاتورية لعقود وما نتج عنها من وضع لا زال يعيشه الشعب حائرا باحثا عن معالجة لهذه العلة التي ابتلي بها وحين آن لقيادة الاستغلال العالمي جني ثمار العملية التي بدأها  وخطط لها بخدع الشعب بتسوية اسموها انقاذا للعراق من الدكتاتورية قاسقطوا النظام على حساب الشعب ايضا بحرب متممة للحروب السابقة ومتممة للخسارات في ارواح الشعب ولامواله وفي ثروته القومية, وهيأوا الاجواء لجولات جديدة تزيد من دوخان وارباك الشعب النبيه باشغاله بالارهاب والفساد وتخريب كل ما تبقى له في كل مرافق حياته , وحين تنبه من يحاول ان يقود الوضع الجديد في المسؤولية لصالحه (ومع ذلك لا بأس ) راحوا ايضا يقودونه الى متاهات بعيدة عن الطريق المطلوب لاصلاح وضع الشعب اولا وعلاقاته الاجتماعية والسياسية ثانيا ثم الوضع ما بداخل الوطن , باسم المصالحة وانهاء الخصومة مع البعث وتعويضهم (وهم مسببو كل المشاكل والارهاب)وايضا بدعوى عزلهم عن منظمة القاعدة واسكات القوى القومية والاسلامية  وحل المشاكل مع دول الجوار,مبررات ظاهرها معقول وانساني لوكنت هناك ثقة بمن غدر دوما بالشعب لكن باطنها يحمل اهدافا خاصة وتقوية مراكز ناشئة على حساب القوى الاخرى(كانهم يعززون ويوسعون ساحتهم استعدادا للانتخابات القادمة) ,وفي الجانب المقابل تستكين الافاعي وتتماشى مبدية الرضى بينما في داخلها مشاريع جربتها ونجحت بها , نعم نمت البذور التي زرعها الاستعمار الحديث في هذه البقعة من العالم وهي افضل واغنى بقعة(هنا اقصد العراق ودول الجوار) فحرك دول الجوار للعراق المجروح ليلهونه بلعب مأساوية لا يستيقظ منها ليجد طريقه الصحيح واشغلت كل القوى السياسية بمسألة الطريق الى الخروج من نفق الارهاب والفساد لممارسة البناء الحقيقي لكن اصحاب النوايا السيئة يستمرون في مسعاهم لايهام من بيدهم المسؤوليات ان العلاج لا زال في المصالحة والمصالحة الاهم هي عند من كان سبب كل مأساة البلد من يستطيع تعكير الاجواء وقت يشاء فيستسلم من يريد توسيع قاعدته الشعبية باستمالة اولئك وتطمينهم الى حلول في صالحهم على خط المصالحة الوطنية , وحين ينتبه الشعب وقواه الخيرة الى اللعبة السيئة يصرخ محذرا من المخاطرةوما ان يعاود اصحاب الشأن التفكير بخطورة الامر,  ينتبه الاعداء المرشحون للمصالحة ليهددوا بشن حملة ارهابية جديدة ليقنعوا الجهات المسؤولة ان مفاتيح الامان بايدهم فاما عودتهم الى الساحة واما العراق الدامي المحروم من الاستقرار وكأن الوطن خلا من رجاله وتنظيماته السياسية المخلصة!!اما همسات دول الجوار عن ضرورة صيانة الكيان العربي نقيا قويا , ما هو الا لاشغال العراق لان تلك الدول ما وقفت مدافعة عن الشعب وهو يعاني لعقود مرة او تناسوا من هاجم الكويت وخرب ودمر ونكب في ذلك الغزو الذي لا زال العراق يدفع تلك الضريبة الظالمة من قوت ابنائه . على الدول العربية ان تكون منصفة ولا تستغل مسألة اعادة البعث باسم الوفاق القومي لان هذا يبعد عنهم الشعب في العراق بمختلف شرائحه الدينية والقومية والطبقية وعلى الكتل السياسية ان لا تعول على كسب هؤلاء من اجل اصواتهم او من اجل مساومتهم على الامن والاستقرار فالذي يساوم على امن وسلامة الشعب ويسترخص دماء ه تهديدا من اجل مآربه لا يستحق ان يكون عراقيا , على الاخيار الانتباه لما يطلبه الشعب  وكيف عبرعن قلقه ام ان الساحة خلت من المخلصين السياسيين  .
المؤلم استمرار محاولة تهميش القوى السياسية المالكة لجماهيرها وتاريخها وماضيها النظيف حتى بات العراقي يتساءل لماذا يخشى ايراد بعض الاسماء التي كان لهاالفعل القوي في تحريك الجماهير وفي المقاومة السلمية والفعلية بمحاربة الدكتاتورية !!!وكم هو هزيل طرح مسألة المضحيين والشهداء واقتصار الطرح مثلا على حزب الدعوى واهمال ذكر تضحيات المقاومة الكوردية والشعب الكوردي وما قدمه الشيوعيون الذين كانوا دوما الاوائل في التنبيه للاخطاء والتحذير ومن ثم المقاومة وكذلك القوى الديمقراطية والقومية الشريفة الاخرى وكم دفعوا من تضحيات وما طالبوا بالتعويض بل ربطوا كل الاهداف بمستقبل الوطن وتحرره .
من الممكن معالجة مشكلة الامان والاستقراربوحدة شعبية حقيقية تضم المخلصين دون اهمال او تهميش واختيار المسؤولين ممن يستحق موقعه للقضاء على ظاهرة الفساد التي بات العراقي الابي يخجل منها لانها ما كانت صفته الا في عهد الدكتاتورية فورثناها ومارسناها .ان استقرار الاوضاع في تآلف وطني نقي دون تعصب اومقياس قومي اوعشائري اوطائفي تآلف يضم القوى النقية ومعالجة الفساد يعزز ثقة المواطن بسلطته فيكون حارسا وحريصا على امن وسلامة الوطن فحين تجد الاعداد الكبيرة ممن ورطهم البعث للانتماء دون رغبتهم , في هذه المستجدات يثق هولاء بالوطن والمواطنة دون تردد اوخوف من عودة البعث ويندمجوا مع قوى الشعب كمواطنين مخلصين , اما  الارباك الذي يخلق باسم المصالحة وما تسعى اليه بعض الدول العربية مما يفهم منه عودة البعث الى الساحة السياسية !!هذا الذي يجعل الناس في قلق منهم من ورطهم البعث اكراها يترددون بعيدا عن وحدة شعبنا التي تعتبرافضل هدف ونتيجة لبناء الوطن.

                                                                    سعيد شامايا/ 9/4/2009