المحرر موضوع: تحذير مهم لابناء شعبنا في كركوك  (زيارة 928 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل mouafaq

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 261
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  ما اشبه اليوم بالبارحة وكأن الزمن يعود الى الوراء اتمنى ان لا اكون مصيبا في احتمالي وان لا اكون متشائما جدا ولكن حال اهلنا في العراق الجريح علمنا ان نكون غاية في التشائم , ان ما حدث في كركوك الجريحة المتاخية بكل طوائفها وقومياتها ومذاهبها واديانها لهي جريمة يندى لها الجبين فبأستشهاد الشاب باسم يوسف شابا، الساكن في منطقة 1 حزيران، والشابتين منى بنا داود، وسوزان لطيف داود وهن ابنتا عم والساكنتين في منطقة دوميس ،باستشهادهم نكون قد فتحنا صفحة جديدة من صفحات كتاب جديد ( واتمنى ان اكون مخطأ ) وهو كتاب الارهاب المنظم والتهجير القسري لابناء شعبنا المسيحي في كركوك ولتحقيق غايات تخدم اطراف معينة والكل على علم ودراية تامة من سيكون المستفيد الاكبر من ذلك التهجير ان حصل لا سامح الله , ان ما اثار شكوكي في ذلك هو ان عملية الغدر الجبانة التي طالت العائلتين وابنائها الشهداء باسم ومنى وسوزان والذين يسكنون منطقتين مختلفتين تمت في نفس الوقت تقريبا او بفارق خمس الى ست دقائق فقط اي ان المجرمين ينتمون الى نفس الجهة ولهم نفس الهدف وساعة الصفر كانت واحدة والعملية تمت بنفس الطريقة وقد اكد نيافة الاسقف الدكتور لويس ساكو الجزيل الاحترام هذه المعلومات في لقاء بثته اكثر من قناة فضائية , اذن نحن امام وضع حرج جدا نتمنى ان لا تطول احداثه ويصل بنا الحال كما وصل مع ابناء جلدتنا في الموصل فلا تزال دماء شهدائنا في ارض الموصل لم تجف بعد ولا تزل ذكراهم عالقة في اذهاننا الى اليوم ولا يزال العديد ممن هجروا الموصل مرغمين باقين في اقاماتهم الجبرية او في منفاهم القسري خارج بيوتهم ومدينتهم فهل سيتكرر المشهد مرة اخرى ولكن في كركوك هذه المرة , هل سيرحّل ابناء شعبنا المسيحي في كركوك على غرار ابناء الموصل هل سنصحوا غدا على وقع فاجعة اخرى حلت بنا وبأهلنا في كركوك ويتكرر الحال بعد غد وبعد بعده الى ان نعيش مأساة الموصل مرة اخرى ولكن في كركوك هذه المرة اعود واكرر واقول لا سامح الله فأملنا ان نرى عراقنا امنا سالما من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وهذا ان تحقق سيتحقق بفضل سيطرة الحكومة على مجريات الاحداث وفرض سيطرتها على انحاء العراق كافة والاسراع في اجراءات الكشف عن الجنات وتقديمهم الى العدالة لينالوا قصاصهم العادل على مرءى ومسمع الجميع وليكون عبرة لكل من تسول نفسه ان يلوث وحدة الصف العراقي بكل اطيافه , كما اتوجه بالكلام الى ابائنا الروحين في مدينة كركوك المتأخية ان يحذّروا المؤمنين في كركوك وان يوعوهم بالمخاطر التي قد تواجههم في ما لو صدقت التوقعات اعلاه ( واقول لا سامح الله مرة اخرى ) كما اوجه كلامي الى من يمثلنا في البرلمان العراقي وفي الحكومة العراقية وكل من له سلطة في العراق الفيدرالي الديمقراطي الحالي بعدم السكوت على ما حدث في كركوك وان لا تمر هذه الفاجعة مرور الكرام عليهم بل يجب ان يكون وقعها مشابها كما كان على ذوي الفاجعة الاليمة , فيا اهلنا في كركوك كونوا حذرين فلربما وصل اليكم الدور ليتم تشريدكم على غرار اهلكم في الموصل لا سامح الله ويصلوا هم الى غاياتهم .... اللهم اني بلغت .

موفق هرمز يوحنا
كندا