لازلت في المختبر
قرب التجربة واقفة
وظيفتي أن أحرسها
من أن تنفجر
أراقبها ......خوفي ينتشر
أهرب فأكتب شعرا
أعود إليها و تستمر
أفكر فيها...
و أزهق من ترقبها
أمشي فيها
بانتظار أن تتبخر
كل سوائلها..كل غازاتها...كل هبائها
لأعرف صلابتها
و أعاين قدرتها
على تجميع البقايا
بأعلى صلادة
ثم أحملها بحذر
من دائرة التبخر
إلى الفرن
فتحترق بهدوء
تحت الضغط
أمرر ماءا باردا لكي تحتمل
و أخيرا أخرجها لتهدأ
ثم أحسب بدقة متناهية
ما تبقي عالقا
من المادة الأصلية
في زجاجة لم تنصدع
ثم ألتقط الأنفاس
و أراجع آخر ما كتبت
و أعيد التجربة
لكي أتأكد من دقة النتيجة!
غاده البندك
2006-3-3