هل التسمية السريانية مرادفة للمسيحية ام للارامية ؟
القسم الثاني
مختصر القسم الاول = هل سورايا تعني مسيحي ؟
ـ اهمية الموضوع اليوم
ـ انتشار هذه النظرية بين الاوساط السريانية خاصة بين رجال الدين .
ـ استغلال البعض لهذه النظرية لاسباب سياسية .
ـ هذه النظرية هي من اواسط القرن التاسع عشر ـ العالم QUATREMERE .
القسم الاول موجود على هذا الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,6007.0.html ثالثا = بعض التناقضات في مقدمة المطران منا .
A ـ كتب المطران منا ان التسمية السريانية اصبحت مرادفة للمسيحية و ان التسمية الارامية
مرادفة للوثنية منذ الاجيال الاؤلى . و هو يستشد بنصوص من مار يعقوب السروجي الذي قال عن
مار افرام = هذا الذي اضحى اكليلا للامة الارامية جمعاء ، ثم عن الرهاويات يقول = و هنا ـ اي
في مدينة الرها ـ تمجد الاراميات بمقالاتهن ... كتب المطران منا صفحة 15 = فترى من الشواهد
الموردة و غيرها ان اهل ا لرها و الجزيرة باسرها كانوا اراميين ملة و لغة = و هذا الاستنتاج صحيح
و لكنه يخالف نظرية المطران منا ، اذ ان الاراميين هنا هم مسيحيون إ
B ـ لقد نقل المطران منا نصا عن ابن الصليبي صفحة 16 = اي لكنهم - اعني اليونانيين ـ يسموننا
تعييرا لنا عوض السريان يعاقبة و نحن نردهم قائلين ان اسم السريان الذي سلبتموه عنا ليس عندنا
من الاسماء الشريفة لكونه متاتيا من اسم سوروس .... اما نحن فاننا من بني ارام وباسمه كنا
نسمى يوما اراميين =.
بعض الملاحظات حول هذا النص الغني بالمعلومات
ـ ابن الصليبي هو من اواخر القرن الثاني عشر ـ مات سنة 1171 م.
ـ اليونان يسموننا يعاقبة =عوض السريان =
ـ اسم السريان ـ بالنسبة الى ابن الصليبي ـ ليس من الاسماء الشريفة إ
ـ ابن الصليبي يفتخر باسمه الارامي = اما نحن فاننا من بني ارام و كنا نسمى اراميين إ
هذا النص يتناقض مع نظرية المطران منا ، فالتسمية السريانية لم تكن مرادفة للمسيحي و ليست
من الاسماء الشريفة . هذا النص يثبت لنا ان التسمية السريانية هي مرادفة للتسمية الارامية .
نود ان نؤكد للقراء ان المطران منا لم يكن مؤرخا بل عالما لغويا ، له الفضل الكبير على اللغة الارامية
السريانية لغة اجدادنا ، لقد ارتكب اخطاء تاريخية نقدتها في العدد الاول من مجلة ارام . لقد نقل
نظرية QUATREMERE بدون ان يطالع كتابه ، و نشر نظريته الحديثة ـ التسمية السريانية هي مرادفة
للمسيحية ـ بدون اية براهين من نصوص اجدادنا تثبت تلك النظرية الغريبة إ
رابعا = هل توجد نصوص سريانية تؤيد نظرية المطران منا او QUATREMERE ؟
A ـهدف المؤرخ النزيه الاول هو البحث عن = الحقيقة = . كل مؤرخ يحق له ان يطرح فكرته حول
ايجاد الحلول للمشكلات التاريخية المطروحة . المطران منا لم يدرس اصول التاريخ ، لذلك لم يحسن
استخدام النصوص السريانية لنقد نظرية QUATREMERE . يجب الا يغيب عن بالنا ان اطروحة
QUATREMERE كانت عن الانباط و قد كتبها سنة 1831 م اي في بداية تطور علم التاريخ الحديث .
لم يكن QUATREMERE مختصا في تاريخ السريان و جائت = نظريته = حول قبول اجدادنا الاراميين
التسمية السريانية حين قبلوا الديانة المسيحية بدون ان يدقق في المصادر السريانية .
لا شك ان المطران منا قد تائثر بكتاب اللمعة الشهية في نحو اللغة الارامية من تاليف المطران
اقليمس داود سنة 1896م. و هو مشهور بابحاثه التاريخية و قد كتب في الصفحة 12 =ثم لما
اعتنق الاراميون الديانة النصرانية اهملوا اسمهم القديم و تسموا باسم السريانيين تمييزا لهم
من الاراميين الوثنيين فلم يكن اسم السرياني اسما للملة بل للديانة ...= رغم تعمق المطران منا
في دراسة النصوص السريانية فانه صدق نظرية QUATREMERE ربما لان المطران داود قد صدقها
هو ايضا و نشرها في كتابه . من المؤسف ان المطران منا لم ينتبه الى النصوص السريانية و هي
باجمعها تناقض نظرية QUATREMERE . هل المطارنة المعاصرون و المثقفون السورايى يصدقون
النصوص السريانية ام نظرية المطران منا / QUATREMERE بدون براهين ؟
B ـ سوف نعدد بعض النصوص ، و نحن نتمنى مشاركة المؤرخين الذين يشتغلون على المصادر
السريانية ، ان يقدموا نصوصا تؤيد او تدحض نظرية المطران منا / QUATREMERE .
ـ في تاريخ الرهاوي المجهول ـ C.S.C.O. T- 1 SYR ED. GUIDI PAGE 2
= وولجت ايضا ـ المياه ـ الى هيكل المسيحيين = CRISTONOY
و من المعلوم ان هذا النص قد كتب في اوائل القرن الثالث الميلادي .
ـ و في الصفحة 17
= يشو يهاب ... رئيس المسيحيين = CRISTONOY
ـ في تاريخ اخر C.S.C.O. T-3 SYR 3 .ED. BROOKS PAGE 116
= نيرون الذي هو اول من اضطهد المسيحيين في ايامه = CRISTONOY
ـ و في الصفحة 128 من نفس المصدر نجد
= اعطى قسطنطين الحرية لكل المسيحين =CRISTONOY
ـ و نرى ايضا في التاريخ الذي يعرف بالتاريخ الماروني صفحة 59 و هو من طباعة BROOKS
= و كان - ماني - يجادل اليهود و الوثنيين = 7ANFE
اما في الصفحة 60 فاننا نجد
= و ترك تعليم المسيحيين = CRISTONOY
و في التاريخ المنتهي عام 724م. صفحة 134
= و اراد ان يشهر اسمه و يخلد الى الابد، وان يحترم شعب الله المسيحيين =CRISTONOY
ـ و عندما يذكر مار افرام في الصفحة 208 فهو يكتب = مار افرام السرياني = و طبعا السرياني
هنا لا تعني ابدا المسيحي ، لانه لو اراد ان يقصد المسيحي لكان و جب عليه ان يكتب = مار افرام
CRISTONOY =
ـ في الصفحة 211 ورد ذكر = اسحاق ملفان السريان = اي الشعب السرياني إ
ذكر مار يعقوب الرهاوي في احد ميامره JACQUES D EDESSE، SCOLIE dans PATROLOGIE ORIENTALIS . TOME 29 ANNEE 1960 PAGE 196
= و هكذا عندنا نحن الاراميون اي السريان =
من الواضح جدا ان اجدادنا افتخروا باسمهم الارامي الذي ظل مرادفا للتسمية السريانية .
ـ احد النصوص السريانية يتكلم عن العلاقات الودية بين بطريرك السريان الشرقيين ، يشو يهاب و
الملك كسرى الفارسي
= و كان - يشو يهاب يعامل باحترام شديد ، طوال حياته ، من قبل الملك ، و من قبل زوجتيه المسيحيتين و هما شيرين الارامية و مريم الرومية =
كيف نفسر = شيرين الارامية = ؟ طبعا ليس بشيرين الوثنية لان النص يؤكد لنا بانها مسيحية إ و هذا
ما يعرفه المؤرخون عن شيرين . هذ النص يؤكد لنا ان التسمية الارامية لم تكن مرادفة للوثنيين في
ذلك الوقت ..
لقد اصدر قداسة البطريرك افرام برصوم الاول كتابا بعنوان = في اسم الامة السريانية = سنة 1952
جمع فيه عشرات البراهين التي تثبت ترادف الاسم السرياني و الارامي .
في الصفحة 10 نقل نص رسالةللبطريرك مار يوحنا توفي 649 م .
= و اجابه البطريرك المغبوط ان الانجيل واحد و هو هو نفسه عند اليونان و الرومان و السريان و الاقباط
و الاحباش و الهنود و الارمن و الفرس =
طبعا تسمية السريان هنا و في كل النصوص القديمة تشير الى الشعب السرياني و ليس الى الشعب
المسيحي . ليت اخوتنا السريان المشارقة الذين هجروا تسمية اجدادهم يقدمون لنا = نصوص =
واضحة و ليس تفسيرات مبنية على معلومات خاطئة .
ـ الصفحة 12 ينقل البطريرك افرام نصا من مار يعقوب الرهاوي.
= كان ثلاثة رجال مؤلفين بهذا اللسان ، لسان السريانين اعني الاراميين ، يسمون اسحق ...=
و من تاريخ الزوقيني 775 م. صفحة 12
= و لاون هذا الذي كان سريانيا جنسا =
هل يوجد داعي ان نعلق على = سريانيا جنسا = ؟
ـ من كتاب رسائل الراهب داود بن بولس صفحة 14
= و وصلت اغراسه عند الفرس و السريان =
بصراحة هنالك عشرات البراهين غيره و لكنني سوف انقل احد نصوص انطون التكريتي 850 م. صفحة 16
= ... و كذلك الفرس و السريان و الارمن و غيرهم من الامم ينظمون الاناشيد =
هل لا يزال يوجد مطران معاصر او مثقف شريف يشك ان التسمية السريانية تعني = الامة السريانية =
و ليس الامة المسيحية ؟
C ـ نستنتج من تلك النصوص السريانية
ـ لا يوجد اي نص يثبت او يؤكد نظرية المطران منا / QUATREMERE .
ـ كان السريان يستخدمون لفظة = مشيحويو او اللفظة اليونانية كريستنويو =للاشارة الى المسيحي .
ـ كان السريان يستخدمون لفظة = حنفو و حنفوتو = للاشارة الى الوثني و الوثنية .
ـ كان السريان يستخدمون التسمية الارامية كمرادف للتسمية السريانية.
للبحث صلة
هنري بدروس كيفا