المحرر موضوع: رسالة مفتوحـــــــة الى أبناء ودعاة أمتي المسكينة الجزء الثانــــــــي  (زيارة 1355 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عادل فرج القس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 473
    • مشاهدة الملف الشخصي
رسالة مفتوحـــــــة الى أبناء ودعاة أمتي المسكينة
الجزء الثانــــــــي


    ولن اقول هنا في هذا الصدد او الخصوص ســــــوى :- آما آن الأوان عليهم (دعاة أمتي ) ان ينكتوا او ينفضوا غبار
الماضي المرير ---؟ثم الا يكفي النظر بمنظار المصلحة الشخصية الضيقة المقيتة والمنافع المادية -؟
الا يكفي الضعف والتبعية (والارادة المسلوبة ) من اجل المناصب الزائلة من غير الاستحقاق --؟ الا يكفي التلون(اقول هذا رغم ايماني القاطع بحتمية السلوك اي بمعنى ان الفرد لايستطيع ان يعمل او لا يعمل ما يريد لأن أعماله حتمية بأسبابها ودوافعها )--؟ لابل متى ستثبت الهوية ؟   الا يكفي المتاجرة واللعب بمصير هذه الامة المسكينة وابنائها --؟ ان قوة الشخصية تأتي من داخل نفس الشخص ومن مصداقيته مع نفسه اولا ثم مع الأخرين ثانيا  وهل هناك شخص لايعرف اذا كان ما يتكلم به هو صدق او كذب !! لقصد او من دونه !! لغاية او من دونها-!! مأجور او نزيه --!!!!
وهل --؟؟؟؟
  يوجد احد لايعرف مدى امكانيته ومؤهلاته  وقدراته لكي يتبؤ منصبا او دورا يلعبه او يأخذه في هذا المعترك اذن كيف لايكون ضعيفا لابل ضعيفا جدا  من لم يكن آهلا او مناسبا للمنصب الذي يحتله والدور الذي يأخذه  ويتحمل مسؤوليته --!! الا يكفي الضعف والخنوع والتستر على عيوب وعورات  الاخرين  البعيدين كل البعد فيما يدعون وبين واقعهم وحقيقتهم  وما يحصلون عليه من---------الخ-اين دور الضمائر الحية --؟   -والشىء الوحيد الذي اريد ان اعيده الى الاذهان (ان الانسان مهما حاول ----فالأناء ينضح بما فيه  !! وفي النهاية لن يكون البقاء الا للأصلح- اليست كل هذه الامور والاخرى التي ما تتطرقنا اليها من مهام ومسؤولية كل مخلص شريف من ابناء هذه الامة  ؟؟ اليس كل هذا يزيد الضياع لابل الضياع بعينه؟ ؟وبقاء ركبنا مشتت وفي مؤخرة الركــب الحضاري للمسيرة الأنسانية ومنبوذ ويستحق الرفض وكما اسلفت---
(أن التاريخ هو لـــغة واحدة ----من لم يكن أهلا للأنضمام الى قافــــلته لابد ان يصبح خارجها ويبقى طعما وفريسة سهلة جدا للضواري ولايرحم ---!!!)****
اذن اليس بمقدورنا ان نستنتج بعد كل الذي تتطرقنا اليه  كحقائق تاريخية وكوقائع حاصلة فعلا :ان خلاصنا الوحيد هو بوحدتنا فقط  لكونها ضرورة ملحة جدا لاتقبل التأجيل على الرغم من تأخرها كثيرا وما حصل لنا بسبب ذلك -!!!---في مؤتمركلدو اشور المنعقد في أكتوبر 2003 في فندق بابل بقيادة الحركة الاشورية  يومها حيث كنت احد المدعوين لحضوره قدمت هذا المشروع (الوحدة المسيحية )كحل سليم لابديل له اذا توفرت النوايا الحسنة الصادقة والارادة الحرة الشريفة للدفاع عن حقوق ابناء هذه الأمــة----نعم طبعت المذكرة وتم توزيعها على المؤتمرين و كانت بصفحة واحدة بشكل مقتضب وهادف الا انه ما تمت مناقشتها او تقديمها للمناقشة من قبل الحضور لأبداء الرأي فيها لكثرة المقترحات  ولضيق الوقت هذه حقيقة وللأمانة نقولها --!!   
والان اكرر ما جاء بأقتراحي او مشروعي حينها – وبشكل مبسط ---قلنا -- لا بديل لوحدتنا لكوننا مقبلون لتثبيت دعائم الديمقراطية لبناء العراق الجديد وذلك بمشاركة الجميع لاسيما نحن الأصلاء ومشهود لدورنا الفاعل والمهم والمؤثر جدا في بناء حضارة العراق منذ القدم ولازلنا ---فأذا اردنا النجاح في تحقيق اهداف امتنا لابد من مشاركة جميع ابناء هذه الامة من دون اي استثناء للوقوف صفا واحدا مع بقية المذاهب والطوائف لبناء بلدنا العزيز اما منظورنا الى الوحدة يستند على الأسس والثوابت التاليــــة :-
1- اساسا ان التوحد ليس حالة جديدة في حياة الانسان فقد ظهرالانسان على مسرح التاريخ بشكل قبائل وكل قبيلة تتكون من مجموعة من العشائر تربط بينهما روابط عديدة اهمها رابطة الأصل المشترك--  (كما ان انضمام الناس بعضها الى البعض ليس بعاطفة الحب وانما هو بعاطفة الخوف من الأذى 00)
2- ان الحصيلة النهائية التي نراها في الأفق هي ان الامة المسيحية لابد ان تتوحد لأن التوحد ( ليس حاجة فنية للأمة كما وليست حاجة ضرفية وانما حاجة تاريخية مستندة الى اسباب مبدئية وتاريخية ) وكذلك هذه الحالة غير مرتبطة بحل مؤقت او بزمن مؤقت او تاريخ مؤقت وانما ترتبط بالدور الذي تريد ان تمارسه الأمة المسيحية انسانيا والدور الذي تريد ان تكون عليه وطنيا (جوهر مبادئها واهدافها )* ومثل هذا الدور وهذه الحالة لايمكن ان يتحققا الا بالوحـــــــــدة** ثم اوليس الأتحاد قـــــوة !!!
3- أما شكل هذه الوحدة فهي مسألة ليست مرتبطة بشكل دون آخر وانما هي حالة أنسانية لذلك لابد ان تكون حالة متطورة في الفعل وفي النظرة وعلى هذا ألأســــاس (انا لا أقول :- بأن الوحدة المسيحية هي الحالة التي تنتفي فيها الخصوصيات المحلية كليا وأنما هي الحالة التي توّجد خصوصيات جديدة مشتركة وروابط جديدة للأمــة تكون هي الأساس وما عداها تكون في خدمة الأســـــــاس ) وعلى ذلك فأن الحالة المحلية ليست حالة ضعف للأمة اذا كانت خيمتها هي الأمـــــــة بل العكس تكون حالة مطلوبة وحالة قـــــوة حقيقـــــية للأمـــــة والأندماج الذي يلغي الخصوصية (قد تكون حالــة مرضّية او مؤذية للأمة هذا ما اوحت لنا تجارب الماضي الحديث وهذا ما اوحى لنا به أستقراء تاريخنا القديم )------!!!
4-رغم اننا لانستبعد التعقيدات الكثيرة التي اوجدها الوضع الحالي لبلدنا في عرقلة مهام الوحدة فأننا لاننســـــى ان لهذا دورا ايجابيا يمكن ان يكون وسيلة فعالة لخدمة الوحدة
5- اما مسألة اي الوجوه تتغلب على الجوه الأخرى هل تتغلب الوجوه الأيجابية على السلبية ؟ ام العكس --!! فهذه تعتمد على من سيقود هذه الوحدة وعلى هذه العلاقات او تلك وما يتم تقديمه للأمة ------
                     
         اذن لنقل لايبقى لدينا ما هو افضل واهم من توحيد طوائفما كما في حقيقة الامر لانملك وقت بعد ان كنا صادقين بما ندعي وامناء على مسؤوليتنا امام الجميع وامام الأجيال وان التاريخ لايرحم -----لابل وحتى نحن نلاحق من كان السبب ومن بعدنا أجيالنا ------الى----- اذن قد بقى امامنا خيار واحد وهو اهم الخيارات وانبلها وافضل خيار لنا والأهم لأجيالنا ومفخرة لهم ولتاريخهم وهو  جلا ما يسعى اليه كل عاقل ومخلص لمبادئه ومحبا لأمته ونزيها يدخل التاريخ من اوسع ابوابه -----وهو توحيد طوائفنا المسيحية تحت تسمية شاملة وعادلة لأنها امة واحدة لجمع شمل ابناء هذه الأمة في المنهج السياسي والنشرات الداخلية للمؤتمرات لجميع هذه الحركات والذي يتحتم على وحدة التسمية ووحدة العمل مقبولا من قبل الجميع من دون أستثناء -----------والله من وراء القصد ---   ومنه العون والتوفيق وتقبلوا تحياتي جميعا
   



   عــادل فرج القس يونان
       بغداد  العراق
              21مايس 2003