المحرر موضوع: تجربة سيريلانكا هل نعجز عن تحقيقها مع البعث على ارض العراق ؟  (زيارة 748 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نوئيل عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 314
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبة دحر الجيش السريلانكي لاقوى مقاومة متحالفة مع اتعس واشرس تنظيم ارهابي اسلامي في اسيا تمرسوا على الارهاب والقتل والسلب والنهب وكل المحرمات
و نمور التاميل تنظيم اكتسب خلال هذه الاعوام خبرات قتالية عالية تحول بعد طول قتال في سبيل قضية شعب مهمش الى الارهاب بعد ان ضم الى صفوفه الاسلامين الارهابين الذين دفعوا نمور التاميل الى ممارسة اول عمل ارهابي في تاريخ قارة اسيا حيث تم تفخيخ امراة فجرت نفسها في الزعيم الهندي راجيف غاندي .
عندما تسعى اي حكومة لانهاء حالة الفوضى السياسية والعسكرية في الداخل بجد وبعيدا عن المراهنات والمزايدات التي تخدم اغراض افراد في السلطة من الرئيس الى الوزراء الخ لتحقيق مكاسب انية ضيقة او تخدم تنظيم حزب او اشخاص فئوين من اجل الديمومة في الامساك بزمام السلطة الى ابعد حدود كما كان الحال مع طاغية العراق حتما ستحقق هذه الحكومة اهدافها ضد اي وضع غير صحي في الداخل وتنشر الامن والطمانينة والاستقرار والعكس صحيح لذا حكومة سريلانكا او العسكر اتخذوا القرار الصائب والمناسب ودون تردد استطاعوا بما ملكت ايديهم من قوة سلاح وعسكر ان ينهوا الحالة التي استمرت تؤرق الشعب السريلانكي مسافة ربع قرن تقريبا ؟
يقودنا هذا الوضع الى محاور القضية العراقية التي تضرب في كل جنبات هذا البلد الضحية ضحية اجندة حزبية حقيرة وحكومة امية نهضت من حضيض الشارع رجل نكد جاء من وراء الجوع والحاجة والتشرذم عاش الفقر المدقع ومارس كل انواع جرائم السلب والنهب وقطع الطريق في ظل عائلة .....؟ واستولى على السلطة وهو غير مؤهل لشغل منصب ساعي في اي من دوائر الدولة
حين يضيق بك الحذاء يذهب كل مافي الارض من رحابة  .
وضحية احتلال ؟
ومن هنا ابدا في مناقشة الوضع العراقي والسؤال
هل تعجز الولايات المتحدة من القضاء على البعث ومن تحالف معهم ضد طموحات واهداف الشعب العراقي في مسقبل امن خال من الاضطهاد ؟
الجواب ومنذ 2003 حدثت وقائع في عدد من بلدان العالم تجهض اي فكرة تبث او تسرب نفسيا الى الملاء ان اميركا غطست في الطين العراقي الاسن اولا لان البعث وارهابي القاعدة وطالبان ومن معهم  لايملكون اي من مقومات حرب العصابات في عراقنا الحبيب لا التضاريس الارضية ولا التاييد الشعبي الواسع الذي يؤمن لهم الديمومة الخ
لذا نراهم يتارجحون بين الفناء والبقاء وفق اجندة المحتل من جهة واجندة الاحزاب الحاكمة من جهة اخرى واجندة منظمات قميئة تعمل في الظل وتستفيد من الفوضى الضاربة اطنابها في عموم البلد لتحقق مكاسب في الداخل ولااعتقد ان المحتل عاجز عن وضع حد وفوري لحالة الفوضى والتشرذم والاحتراب في العراق وفي وقت قياسي خاصة بعد ان تجمعت لدى المحتل المعلومات المطلوبة لانهاء حالة اللاامن والعمل الفوري لاعادة بناء العراق واذا كانت اية اجندة للمحتل في ديمومة الاحتراب او تصعيد هذا الاحتراب الى حالة الحرب الاهلية المعلنة والشاملة لن تبتعد هذه الاجندة عن اجندة حكومتي الكويت وايران انتقاما من العراقين على ماحدث خلال عقد الثمانين على ارض هاتين الدولتين وكل العالم يعرف ان الشعب العراقي برئ منها على الاطلاق لكن الانتقام لم ينتهي عهده بعد والاحقاد الدفينة في صدور حفاة الامس لم يشفى غليلها بعد والا كيف نبرر عجز المحتل بما يملك من قوى عسكرية ذات تقنية عالمية متطورة وعالية جدا وفوة استخباراتية عسكرية ومدنية متفوقة تقنيا وبشريا عن وضع حد لما يجري في العراق من ماس دموية ودمار اقتصادي مثلما حدث في سيريلانكا ومقارنة بسيطة بين القوتين الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها وبين سيريلانكا دولة من العالم الثالث لعرفنا على التو ان مسؤلية استمرار الوضع اللاامني في العراق سببه الرئيسي هو الادارة الامريكية وان استمراره لايخرج ابدا عن اهداف واطماع امريكية وقد تكون خدمة لغايات واهداف اقليمة لم تنتهي الى يومنا هذا ؟
اما عن الحكومة العراقية اعتقد انها فعلا عاجزة عن تحقيق دحر قوى الظلام والجريمة ضد البعثين والارهابين الاسلامين مقارنة مع ماتم تحقيقه في سيريلانكا بحق نمور التاميل لان هناك اسباب عديدة قد تجهض محاولات اي حكومة عراقية للاجهاز على المقاومة العاهرة وعلى الارهابين الذين يدمرون البلد ومن اهم هذه الاسباب
1- وجود المحتل الذي بوسعه عرقلة اي جهد للحكومة العراقية في هذا السبيل
2- وجود احزاب سياسية عميلة للمقاومة العاهرة والارهابين تقدم وتسرب لهم المعلومات المخابراتية والتمويل المادي والعون اللوجستي ومن اهم هذه الاحزاب في قلب الدولة والحكومة هو الحزب الاسلامي
3- وجود اشخاص وقوى غاشمة تدير امور الشعب في البرلمان وفي قلب الدولة من وزراء الى حتى رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية هؤلاء يخسرون الكثير لو عادت الامور الى نصابها وعاد الامن والسلام والاستقرار الى ربوع العراق
كل واجندته الخاصة به او بالتنظيم الذي ينتمي اليه
ا- يخسرون مزايا الوظيفة المبالغ فيها كالرواتب والمخصصات
ب- يخسرون المحسوبية والمنسوبية المتفشية بينهم حيث تم تشكيل مافيا عوائل من هذه العصابات تتكفل بتشغيل اقارب واصدقاء الوزير او النائب او الخ في مناصب حساسة مثقوبة من كل الجهات تسمح بتسرب المال الحرام الى خزائن وجيوب العائلة الواحدة وهذه الاموال تستخدم للتسلح والتمترس خلف ....؟ ضد احتمالات الغد ؟
على اية حال ان ماحدث في سريلانكا مع نمور التاميل ينزع عنا اي فهم خاطئ ان المحتل عاجز عن تحقيق المثل في عراقنا الحبيب وبطرق اسهل ووقت اسرع وحتى بدون سفك دماء ؟
الايخجل المحتل في العراق وبما ملكت يديه من قوى ؟؟؟؟؟؟
ان يكون فعله من اجل طرد الارهابين من العراق اقل من فعل دولة بسيطة وقدراتها على قد الحال استطاعت ان تطرد اقوى عصابات ارهابية في العالم تحالفت مع اعتى مقاومة وهم نمور التاميل من على ارضها ؟
ان كان في وجه الادارة الاميريكية بقية ماء غير مسفوك ....لعله في المستقبل يبيض هذا الوجه لو اقتدت بجيش سيريلانكا وان لم تستطيع فلتسفك ماتبقى من ماء وجهها وتطلب من الحكومة السريلانكية ان تعمل على تدريب جيوش امريكا لتخليص العراق من الارهابين الذين استوردتهم عند احتلالها للعراق او على اقل فهم . نقول كانت هي السبب في حط رحال الارهابين  على ارض العراق المباركة فدنسوها بقذاراتهم هم والبعث العاهر 

نوئيل عيسى
25/5/2009