حفل تخرج للأطفال الأرمن في القامشلي
عنكاوا كوم – القامشلي – ريمون القسأقامت طائفة الأرمن الأرثوذكس في مدينة القامشلي وبرعاية المطران سيبان كيجيجيان، مساء الجمعة 5 حزيران الجاري، حفل تخرج (هانيست) لنحو 70 طفل من الارمن في مرحلتي الروضة والتمهيدي، بغية اعدادهم للمرحلة الابتدائية.
وقال المطران سيبان لموقع "عنكاوا كوم" انه يحضر الحفل سنوياً لأهتمامه بالناحية المعنوية للاطفال، و"كونهم يتأثرون بالتشجيع، لذا نعمل جاهدين على إقامة هذا النوع من الحفلات بشكل دوري كل سنة ولكافة المراحل".
وأضاف " نشعر بالفخر لتفوق هؤلاء الأطفال ونشجعهم لإكمال تعليمهم، وشخصياً أحب الأطفال كثيراً"، وقدم شكره للموقع لتغطيته الحدث.
افتتح الحفل بكلمة لمشرفة المدرسة لينا سيمونيان، شكرت فيها الحاضرين وفي مقدمتهم المطران سيبان لرعايته هذا النوع من المناسبات الاجتماعية والثقافية التي تترك أثراً كبيراً عند الأطفال.
قُسم برنامج الحفل إلى عدة مراحل، الأولى قدمت فيها ثلاث أنواع من الأغاني (العربية، والارمنية، والاجنبية) المصاحبة للرقصات واللوحات الفنية من خلال الأطفال المتفوقين انفسهم، قدموها بعفوية كاملة.
حضر الحفل الذي اقيم تحت رعاية مطران الارمن الاثوذكس سيبان كيجيجيان، ومشرف منطقة حاتم الطائي لطلائع البعث في القامشلي، ورئيس المركز الثقافي العربي في مدينة القامشلي.
وقال مشرف منظمة طلائع البعث في القامشلي عادل نوري: "يعتبر هذا الحفل تكريماً للأطفال المتفوقين والموهوبين، وتحرص المنظمة على حضوره سنوياً، ومشاركتنا هي دعم معنوي لتفوق الأطفال، وريادتهم في التحصيل العلمي".
طرائف
وضمت المرحلة الثانية من الحفل غناء جماعي للأطفال، وأما المرحلة الثالثة؛ فكانت توزيع الشهادات على الأطفال تخللتها الكثير من العفوية والمواقف الطريفة، إذ خطط لهذه المرحلة أن يُنادى كل طالب باسمه ليستلم شهادته من المطران وبعدها يوجهه المطران من خلال إشارة بيده نحو المايكرفون ليلقي مقطع من قصيدة حفظها على الجمهور، وعندما جاء دور أحد الأطفال ليلقي قصيدته أمسك بالميكرفون، ونسي مقطع قصيدته الخاص وبعد برهة من الصمت أرسل للجمهور قبلة بيده وعاد أدراجه من دون أن يلقي قصيدته؛ فنال على هذا الموقف تصفيقاً حاداً من الجمهور.
وحدثت حادثة طريفة أخرى مع أحد الأطفال، فعندما جاءه الدور ليتسلم شهادته، وبعدها يذهب ليلقي قصيدته، اختلط الأمور على الطفل، وعندما سمع اسمه اتجه مباشرةً إلى الميكرفون لإلقاء قصيدته بدل استلام الشهادة، ونال أيضاً تصفيقاً حاداً لطرافة الموقف، وخصوصاً عندما عاد ليستلم شهادته ويكون بذلك قد أنهى دوره، إلا أنه أراد الذهاب مجدداً ليلقي قصيدته مرة ثانية.
وقال رئيس المركز الثقافي الأستاذ عبد الله الملالي، " يكرر هذا الحفل لجميع الطوائف في المنطقة، ومنذ أيام كان هناك حفل مشابه لروضة السنابل الخاصة، ولروضة البر الخاصة".
وحول سؤال تعليم الاطفال الرقص، قالت المشرفة على الرقصات إيزابيل إبراهيميان "كنت أنا، والمعلمتين شانيك شارويان، ولارا كيراكوسيان المشرفات على تدريب الأطفال لأيام عديدة على هذه الرقصات واللوحات الفنية، واستوحيناها من فلكلور منطقة الجزيرة، والذي يعتبر تراثاً غنياً ولأكثر من طائفة".
وقال الدكتور زوراب زاديكيان والد احد الاطفال الخريجين (ابو ديسيل) لموقع "عنكاوا كوم"، "أنا فخور، وأشعر بسعادة كبيرة تغمرني، إنه شعور لا يوصف عندما يرى الأب ابنه متفوقاً ويكرم على الملأ، وأخص بالشكر رعاية المدرسة والمشرفين على أطفالنا".
وبينت مديرة المدرسة ان الهدايا وزعت على جميع الاطفال وليس فقط على المتفوقين كي لابعاد شعور الحسد والتفرقة بين الاطفال.
ختم البرنامج بالمرحلة الرابعة، والأخيرة بكلمة المطران التي شكر فيها الكادر التدريسي للمدرسة والمعلمات خصوصاً، وأهالي الطلاب ومتابعتهم لأطفالهم، والحضور على دعمهم للطلاب معنوياً، وذلك بتلبيتهم لهذا الحفل، ورعاية رئيس الجمهورية بشار الأسد للعلم والمعلمين.