احتفالية لتكريم الطلبة المتفوقين في المدارس السريانية بالموصل
عنكاوا كوم – الموصل – سامر الياس سعيد برعاية فرع نينوى للحركة الديمقراطية الاشورية، اقيم يوم الاثنين 15 حزيران الجاري، وفي قاعة كنيسة ام المعونة في الموصل، حفل تكريمي للطلبة المتفوقين في المدارس السريانية بمادتي التعليم المسيحي واللغة السريانية.
ابتدء الحفل بالصلاة الربانية، ومن ثم قراءة لفصل من أنجيل متى من قبل المعلمة رجاء جرجيس، القى بعدها مسؤول فرع نينوى للحركة الديمقراطية الاشوري شموئيل شليمون كلمة أشار فيها الى تجربة التعليم السرياني، قائلاً ان "العملية التربوية التي انطلقت قبل عدة أعوام كانت لترسيخ أساس مهم من اساسيات تأكيد وجودنا كشعب يمتلك لغة، حروفها كانت إشعاعات فكر وعلم".
واضاف ان "إسهامات الكثيرين في هذه العملية كانت مدعاة للذكر لا بل للاعجاب بدءا من دور اللجنة الخيرية الآشورية التي اسهمت بشكل فاعل بطبع ونشر الكتب المنهجية فضلا عن اسهامات مئات من النخب التعليمية التي لم توفر جهدا في التطوع من اجل إنجاح العملية".
واختتم مسؤول فرع نينوى كلمته بالقول ان "كل حرف أولف او الب من لغتنا تنطلق من أفواه طلبتنا تزيدنا ارتباطاً بالأرض، وكل حرف بيث تترنم به شفاه هولاء الطلبة تجعلنا أكثر تمكسا بحقوقنا، لا بل كل حرف كومل او كمل هي صرخة تنطلق لإيقاظ النائمين من الذين يصمون أذانهم عن قضايانا وحقوقنا".
بعدها ألقى نعمان إسماعيل مدير مدرسة الطاهرة كلمة الهيئة الإدارية، اذ أشار الى المعوقات التي عانى منها المسيحييون في الموصل قبيل انطلاق العام الدراسي، والأحداث التي دفعت بالكثيرين الى النزوح مما ادى الى تعطيل الدراسة في مدارسنا السريانية".
وتابع "إلا ان انقضاء الغمة عجل بإعادة نبض الحياة لتلك المدارس بعد انقضاء مدة تقارب بضعة أسابيع".
ونصح مدير المدرسة اولياء الامور ممن لديهم ابناء في عمر المدارس بتسجيلهم في "المدارس المسيحية لكي يضمنوا تعلم مادتي اللغة السريانية والتعليم المسيحي، والذي تفتقر إليه المدارس الأخرى".
بعدها قدمت المدارس المشاركة عدد من النشاطات الفنية، والاناشيد، اذ قدمت روضة طفولة ام المعونة فعاليات جميلة فضلا عن تقديم بعض الطلبة للتراتيل باللغتين السريانية والعربية فيما وزع الأب جليل منصور الهدايا التقديرية على الهيئات الادارية لمدارس (الطاهرة، شمعون الصفا، التهذيب، ام المعونة، والارمن).
كما وزع مسؤول فرع نينوى الهدايا على معلمي اللغة السريانية، والتعليم المسيحي في المدارس المذكورة، وكانت للاطفال المتفوقين نصيب من الهدايا، اذ وزع مديرو المدارس الهدايا على 215 تلميذة وتلميذ.