المحرر موضوع: المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات  (زيارة 1400 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Naser Ojmaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 114
    • مشاهدة الملف الشخصي
المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات
ناصر عجمايا

   الوطن فوق الجميع , والمواطنة فوق كل الحسابات, اليوم هو امتحان صعب لكل من لا يريد, فهمه من جهة والاتعس من ذلك من لا يريد فهم الحقيقة ولا يريد ان يفهمها, الوطنية واجب واستحقاق, على كل مواطن, عاش وترعرع , وفهم واستوعب, المفردات والتفاصيل للحياة, واوجه الصلة والترابط, في بناء الذات فكريا وجسديا , ذاتيا وموضوعيا, سلبا ام ايجابا, وكل ما رادفت المواطن , من استحقاقات له وعليه , ولكن في مقدمة كل شيء هو عليه تقع واجبات جمة في الوطنية واحقاقها على المواطن , مهما كان موقعه , اجتماعيا , سياسيا ,اقتصاديا , عسكريا , كل في مجال عمله تملي عليه , حقوق المواطنة .
والكل ضمن قاسم مشترك , يجب الوقوف عنده حبا للوطن , وواجب على المواطن, وحتى المهاجر الذي يعيش في وطن ما , هناك استحقاق وطني عليه , تنفيذ واجبات في الحفاظ على الوطن وحمايته من الاعداء, يتطلب التضحية والشهادة من اجل الوطن.
   الظروف المستجدة الطارئة , والمتوقعة , والاستثنائية , كلها تنصب في خدمة المحتل من جهة , وتمرير مخططات , أنانية , متطفلة , يتم تمريرها , وفق مصالح آنية ضيقة , لتحريف المسار الوطني, عن الاتجاه الصحيح , والسبب اعطاء المحتل ذريعة البقاء , وعجز القوى السياسية من مواصلة البناء السياسي وفشلهم في استمرار , قيادة السلطة ..
الحقيقة ناصعة , ولا يمكن لاحد المزايدة عليها , السلطة القائمة حاليا , ولمدة سنة , اثبتت فشلها الذريع في معالجة الوضع , لا بل زادت في الطين بلة , ومنذ اليوم الاول من اجتماع الجمعية الوطنية , شخص الحزب الشيوعي العراقي فشل الحكومة , من خلال طروحات واضحة من قبل ممثل الشعب امام البرلمان بان الحكومة ستفشل , لامحالة كونها ليست حكومة وطنية , بل حكومة محاصصة , من خلال الكلمة الارتجالية التي القاها عضو البرلمان مفيد الجزائري.
وهكذا فالوطنيين الحقيقيين , هم الذين يهمهم العراق وشعب العراق , وكل الذين يهمهم السلطة ومنافعها وجبروتها فهي , زائلة حتما , والوطن باقي... وشعبه المناضل باقي وراسخ , والحق باقي , والعدالة لا بد من تواجدها , في الكون , والعراق جزء منه, الوطن باقي وخالد , لكن المتطفلين , خدام الاجنبي , والطائفية , والتفرقة الدينية , والاثنية , والتعصب الاعمى , والمصالح الذاتية على, حساب الوطن والمواطن , والنهب , والمحسوبية والمنسوبية , ورفع السلاح بوجه الوطن والمواطن , كلها تنصب في دمار البلد والشعب , وتقديم الخدمة العالية لاعداء العراق..
لا وجود لاية دولة تريد الخير للعراق اكثر من العراق , ولا يوجد انسان يريد الخير لشعبه , اكثر من العراقيين لانفسهم , اليوم ايران تمدكم بالسلاح والمال, ليس محبة لكم بل مصالحها تتطلب عدم استقرار العراق , لماذا تركتكم ايران والملالي المتحالفين معهم , عام 1991 ولم تحرك ساكن , واذلت شعبكم عندما لجأ الى ايران بعد عام 1991 ولم تمد يد العون له , لا بل جعلت منه دروع بشرية , مستغلة له في حربها مع العراق!! وأذل شعبنا في ايران كما هو الحال ولا زال في دول الجوار الاخرى..
تحدثنا كثيرا في حلقتين سابقتين , على التوالي, تحت عنوان ( الامتحان التاريخي العسير للسياسيين العراقيين ) يمكن للمعني الكريم , وللقاريء العزيز, الرجوع على المصدر المنشور في مواقع متعددة, نؤكد هنا كما اكدنا مرات عديدة , ضرورة وضع العراق فوق كل الاعتبارات , والانسان العراقي , فوق كل الالتزامات, والمصالح والمنافع الشخصية والذاتية , ونعتبر العراق وشعبه , في الضمير والوجدان والدين , لان من يعمل الخير لشعبه ووطنه , يعمل لآخرته , ولا تفيد قشور الدنيا الزائلة , لامحالة , لان المصالح والمواقع تنتهي, ان عاجلا ام آجلا , ولا يصح غير الصح , والتاريخ يكتب كل شيء , ولا يرحم أحد مهما كان موقعه , وجبروته.
اننا من موقع المسؤولية الفردية والوطنية , نهيب بكل الاخوة , من كل الاديان والطوائف , بمختلف المرجعيات, سياسيين , واقتصاديين , منظمات اجتماعية , ومدنية , رجال دين , ومدنيين , عسكريين وغيرهم , الوعي الكامل , للوضع المتردي , وترك كل الامور جانبا, والتفكير بالوطن والمواطن , ووضع كل القواسم المشتركة في خدمة الوطن والمواطن بغض النظر عن كل المتعلقات الجانبية , ويكون الولاء اولا وأخيرا للوطن والحفاظ على المواطن .. لنكون مع كل الدعوات المسؤولة والمخلصة, حفاظا على الانسان والتربة ,التي عليها .. كفى الدماء الرخيصة , بلا ثمن , ولماذا , ومن اجل ماذا ؟؟؟
على كل القوى , التي يهمها مصلحة الوطن والشعب , ترك كل الخلافات جانبا , والانطلاق نحو الوحدة الوطنية , واتحاد المواطن , باسرع وقت , ومنذ اللحظة , ان كنا سياسيين حقيقيين , همنا الاول والاخير , الوطن , والانسان الذي يعيش على تربته , ويشرب من مياه دجلة والفرات , وتشكيل حكومة وطنية موحدة متكاتفة , كفوءة , نظيفة , ذات ماضي عفيف , ولاءها للوطن والشعب, اولا , واخيرا مع مراعاة للاستحقاق الانتخابي , ولكن الوطنية ,فوق الانتخابات , كون الوطن , لايمكن تعويضه , ولكن الانتخابات , تتكرر , باستمرار , وتمارس كل ,اربعة سنوات , ولكن اذا دمر العراق , وقتل شعبه , فمن الذي يمارس الانتخابات ,المقبلة ايها السادة الكرام , ؟؟
فهل انتم مع صدام حسين عندما قال , لا يهمنا ان بقى في العراق مليونين , انسان!! فهل انتم معه , ومع افكاره ام بالضد من ذلك ؟؟!!
أفيدونا افادكم الله .....
علينا ان نذكر القادة والساسة ومن يهمه الامر , في خلاف الوحدة الوطنية , وعدم تشكيل الحكومة الوطنية , باسرع ما يمكن , وبصيغة الوطن والمواطنة , وحماية الانسان من الدمار والقتل والضياع الاغتراب والتشرد , يعني نهاية الانسان , في العراق ونهايتكم انتم ,قبل غيركم , وستدفعون الثمن , غاليا مثلما دفع الثمن من قبلكم , والياريخ واليشرية لا ترحمكم , حتى أولائك الذين منحوكم ثقتهم , وأنتم لا تستحقونها ,في هذه الحالة , ولا ننسى امريكا التي , فعلت كل ذلك وأعطت التضحيات والاموال , ستترك الامور , بأيديكم , وتذكروا [أن البديل الامريكي جاهز وحاضر , في اي وقت , تراه امريكا مناسبا , بطريقة او باخرى) .. وهذا رأيي الخاص , ومقدار ما احلله , حسب قدراتي الذاتية , أملنا كل الحب للحراق وللعراقيين , وبالموفقية والسعادة لشعبنا , كل شعبنا الغيور على الوطن والمواطن..

ناصر عجمايا
12\03\06[/b][/size][/font]