المحرر موضوع: فرحة التناول الاول بالكنيسة وليست باقامة الحفلات  (زيارة 1471 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عماد شــامايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 862
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
فرحة التناول الاول بالكنيسة وليست باقامة الحفلات
عماد شامايا
ان اردنا الاستفسار من بعض البسطاء في عموم المجتمع المسيحي والذين لهم المام في امور كنسية غير الكهنة وسألناهم عن الطقوس والعبادة وتعاليم الدين ومحبة الله للبشر ومحبة البشر لله؟ كيف يستطيعون كسب ثقة الله !! لذا يستوجب علينا أولا تطبيق تعاليمها , وثانيا أدائها بكل حذافيرها ؟ ليس هناك انسان باستطاعته تطبيقها , والذي طبق تعاليمها وعصم على نفسه الخطايا , هو واحد لاغيره ( الرب يسوع المسيح ) هناك منذ القديم تقاليد مارسها الانسان ولحد الان متمسك بها ومؤمن بقدسيتها , وهي العماذ . التناول الاول . الخطوبة والزواج . هذه المناسبات رئيسية في حياة الفرد المسيحي وكل واحدة لها تقاليدها وكل منطقة او مدينة او طائفة مسيحية لها طريقة تقليدية خاصة بمنطقتها والواجب تطبيقها ولكن الكنيسة لها طريقتها او طقسيتها لهذه المناسبات لا تتغير ؟ العماذ مثلا : يُعمد الانسان في طفولته لكي يُطهرّ بالماء المقدس وحينها يصبح انسان مطهرا حقا , ومن الطفولة لان الانسان معرض للغرق . للقتل .  للمرض . بالاحرى للموت وان مات فيموت معمدا ومطهرا ليس فيه اي شائبة مخالفة لشريعة الكنيسة ؟ لكون الانسان ضعيف لم يضمن نفسه بالعيش لسن الشباب والكمال , ورثناها المناسبة من الكنيسة , وانحصرت الفرحة بين افراد العائلة افتخارا للصغير الذي غـًسل بالماء المقدس .  اما سرّالتناول الاول يُسمح للطفل بين سن السابعة والثانية عشر , حيث يتناول الفرد المسيحي القربان المقدس وبعد اعترافه امام الكاهن بكل خطاياه , كي يباركه بالصلاة وباسم المسيح ليغفر له خطاياه حينها اصبح مسيحيا حقيقيا ومؤمنا بيسوع المسيح هو المخلص لهذا العالم , بهذه المناسبة تقيم احتفالا مهيبا ً لجمع من الشبان الصغار لا يتجاوز عددهم العشرين او ربما اكثر وحسب عدد الرعية التابعة للكنيسة ؟ وكل عام هناك احتفالا مماثلا تكريما ً لهذه القدسية ( التناول الاول )  .                                       وبعد هذا الاحتفال تصطحب كل عائلة متناولها (ولدها ) الى الدار وهناك يتجمع الاهل والمقربين يحتفلون بحسب تقاليدهم وعاداتهم . وهكذا تاتي مناسبة الزواج والاستقرار العائلي , يحتفل الجميع بها وتكون على اوسع نطاق من المناسبات السابقة ؟ هكذا تحولنا من التقاليد الموروثة الى المظاهر المخالفة لتعاليم الكنيسة التي اعتاد عليها اهلنا في المهجر , وبطرق غير لائقة والتي ترفض الكنيسة اي شئ اسمه التبذير والمظاهر وباسم الدين ورب المجد يسوع المسيح . وللاسف الشديد ان رجال الدين الاكارم يشجعوا هذه المظاهر ! وبامكانهم تقديم النصائح للرعية بمنع عملية التبذير والمظاهر ومثال ذلك في مجالس التعازي عندما يصرفون مبالغ طائلة على تجهيز الطعام لكل الحاضرين في مجلس التعزية ؟ ايضا لم يحاولوا القضاء على هذه الظاهرة . ولكن استطاعت جمعية مار ميخا الخيرية وبجهود الكوادر العاملة فيها ان تقضي عليها وتقدم الخدمة الطوعية بتجهيز كل مستلزمات مجلس التعزية من القهوة والماء...   الخ مجانا والغرض منها منع هذه الظاهرة التي اعتاد عليها الجميع وطبقت ولحد الان كما ولها الجمعية شرط اساسي تقدم الخدمة المجانية من غير تجهيز الماكولات وان اصروا اهل المتوفي على تقديم الاكل انها لم تقدم لهم اي خدمة بهذا الخصوص . نعلم جيدا ان هذا الشئ يعتبرونه تكريما للمتوفي ولكن ليس بطريقة التبذير لتكن هذه الامور حصرا ً بين العائلة والمقربين . ان كرمت المتوفي بالاكل لم يعتبر تكريما ً..  اذ نشكر كل الذين يتجاوبوا معنا لهذه العملية .
امور غريبة تحصل في ايامنا هذه باقامة الحفلات بمناسبة التناول الاول اي بعد اشهر من تناول الطفل القربان المقدس هل هذا ممكن ان نتجاوز تعاليم كنيستنا بحجة انني متمكن اريد ان احتفل واسعد اولادي بحفلة ظخمة لكي احصل على مبلغ واستفاد منه وباسم الدين ؟ اذن في هذه الحالة تركنا العبادة واستخدمنا الدين للتجارة وللاغراض الشخصية وكل هذا يعود الى تعند المرأة واصرارها على الخطأ .
فاجئني صديق حيث قال : خلال شهر قد صرفت مع عائلتي اكثر من 1000$ هدية لهذه المناسبة (التناول الاول ) رغم أنني عاطل اصبحت مجبرا قرض المبلغ لارضاء الزوجة تجنبا من حصول مشاكل ؟ ابتعدوا عن المشاكل وعن المظاهر والتبذير لان الوضع الاقتصادي العام لم يساعد على التصرف بهذا الشكل وانما التصرف بالحكمة والذكاء كي تجتازون هذه المرحلة الصعبة وتكسبون ثقة جميع اعضاء العائلة ! لنورث لاجيالنا ما يخدم مصلحتهم والمصلحة العامة .