المحرر موضوع: مشاكسة مســاعدات انســــانيه جــــدا جـــدا جـــدا  (زيارة 774 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مال الله فرج

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 559
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مشاكسة
مســاعدات  انســــانيه
جــــدا جـــدا جـــدا
مـال اللــــه فــــــرج
Malalah_faraj@yahoo.com

•   منذ سقوط النظام البائد، وبعض  (  المغرضين والدجالين والمزايدين والساذجين وتجار الشعارات الوطنية واصحاب الضمائر المريضة والنفوس السوداء  )  يحاولون الاساءة لجيراننا الاعزاء الاوفياء، عبر الايحاء بكل السبل والطرق والوسائل بعداء دول الجوار لنا مدعين زوراً وبهتاناً تدخل  هذه الدول النبيلة النزيهه بالشأن العراقي في الوقت الذي شهد فيه العراق واحدة من اضخم حملات الاغاثة الانسانية في التاريخ من قبل دول الجوار الصديقة والشقيقة كل حسب امكاناته، ودرجة محبته.
•   واذا كان البعض من دول الجوار قد فعل ذلك تجسيداً لانسانيته المفرطة ، فأن البعض الآخر فعل ذلك لرد قسم من   من ديون العراق وافضاله عليه يوم كان العراق ينثر امواله يميناً ويساراً  لإغاثة اصدقائه واشقائه.
•   ووفق ( ارفع القيم ) والالتزامات الاخلاقية والانسانية   تدفقت المساعدات المختلفة على العراق والعراقيين ، من دول الجوار ( النبيله  )  بدءاً من المواد الغذائية الفاسدة ، والادوية الملوثة والمنتهية الصلاحية مروراً بالمجرمين والارهابيين والقتلة واللصوص، وانتهاءاً بالمفخخات والمتفجرات والعبوات الناسفة واللاصقة والمسدسات كاتمة الصوت والقاذفات والالغام والصواريخ مختلفة الانواع  والاحجام  .
•   وهكذا حول هؤلاء ( الاصدقاء و  الاشقاء ) المخلصين والاوفياء العراق الى  بحيرات من الدماء و الوزارات والمؤسسات  الى هياكل محترقة وبيوت العراقيين الى مآتم ومراثي حتى وصل عدد الارامل الى مليوني ارملة ، وعدد اليتامى الى خمسة ملايين يتيم وفق احصائيات منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة، وبات العراق واحداً من اكبر الدول التي تستهلك القماش الابيض والاسود، الابيض لاكفان الشهداء ، والضحايا.. والاسود للارامل واليتامى   .
•   ومع كل تلك ( المساعدات الانسانية النبيلة ) التي لم يشهد لها العالم مثيلاً عبر تاريخه الطويل ، فإن (  الحاقدين والدجالين والمزايدين وتجار الشعارات الوطنية والمنافقين واصحاب الضمائر الميتة والصحفيين )  ذوي الالسن الطويلة مازالوا يصرون على اتهام دول الجوار بالتدخل في شؤوننا الداخلية في الوقت الذي اظهرت فيه كل المؤتمرات التي عقدت لهذه الدول المبدئية الثورية الابية سواء كانت في  انقرة او عمان او شرم الشيخ او القاهرة صفاء سرائرها.. ونقاء ضمائرها  ونزاهة مواقفها سواء من خلال تصريحات مسؤوليها بعدم  تدخلهم  في شؤون العراق الداخلية، او من خلال المصافحات الحارة والقبلات الساخنة التي تبادلتها  وفود هذه الدول مع الوفود العراقيه امام عدسات  الفضائيات، وكانت بحق في معظمها نسخاً محسنة من قبلة ( يهوذا ) التي سلم بها المسيح لأعدائه.
•   وفي اطار هذه ( المساعدات الإنسانية النبيلة ) فقد اعرب شرفاء واحرار احدى دول الجوار عن استعدادهم لتوسيع دائرة مساعداتهم الانسانية (  بملئهم  للفراغ الامني  ) في العراق في  حالة انسحاب القوات الاجنبية متعددة الجنسية منه ، ربما لانجاز واحد  من انبل اهدافهم الانسانية واشرفها وهو ( تحرير العراق من نصف العراقيين ) المشاغبين والمشاكسين والمتمسكين بوطنهم ، ومع ذلك فإن بعض المنافقين والمغرضين والمزايدين فسروا ذلك الموقف الاخلاقي الانساني النبيل ( تدخلاً ) في شؤوننا الداخلية.
•   في خضم هذا كله، فإن الاخيار والابرار والشرفاء والاتقياء والانقياء والمخلصين والنزيهين سواء في  مجلس النواب او في  الحكومة او في الكيانات والتحالفات السياسية مازالوا يؤكدون ويصرون ويقسمون  على عدم تدخل هذه الدولة او تلك في شؤوننا الداخلية وان لا ادلة ولا شواهد ولا قرائن ولا وثائق ولا  مستمسكات على هذه التدخل ( المزعوم ) وربما ان هذه الاسلحة والمتفجرات والصواريخ والعبوات الناسفة، يقوم بتهريبها الى العراق فريق ميكي ماوس وتوم آند جيري من الكواكب الاخرى.
•   وفي كل مرة يتم فيها اكتشاف الاسلحة المختلفة، والعبوات الناسفة التي تحصد ارواح العراقيين، وتعمق جراحاتهم ومآسيهم وتضيف الى اعداد الارامل واليتامى العشرات فإن الاجهزة الامنية  المختصة تحجم  كالعادة عن  ذكر مصدر ( معدات الموت ) الإنسانية تلك، مكتفية بالتأكيد بأنها من (احدى دول الجوار) حتى اصبح هذا المصطلح ( الذكي ) مرادفاً لمصطلحات الجثث مجهولة الهوية، والمجرمون مجهولوا الهوية.. والسيارات المجهولة التي بإمكانها ان تهرب دائماً  بعد اقتراف  الجرائم الى جهات مجهولة.
•   بيد ان ما اثار ادانة وحنق وقلق وتساؤل واستنكار واستهجان  العراقيين، ماتناقلته اجهزة الإعلام مؤخراً حول دخول ( الهدايا الإنسانية لدول الجوار ) منعطفاً خطيراً، حيث نقلت شبكة (......) الاخبارية بتاريخ 23/6/2009  تأكيدات لمصادر مطلعة في وزارة النفط العراقية حول دخول مواد متفجرة صغيرة الحجم وغريبة الشكل وغير مألوفة سابقاً الى العراق، وهي عبارة عن ادوية ( كبسولات ) وحبوب ( براسيتول ) موضحاً ان هذه المتفجرات الصغيرة تستخدم لاستهداف صهاريج الوقود ومحطات التعبئة حيث توضع هذه المتفجرات في خزانات الوقود لتنفجر بعد فترة قصيرة جراء تفاعلها مع الوقود.
•   واشارت هذه المصادر الى ان الكميات الداخلة هي اكثر من (300) شريط، وحيث ان كل شريط يحتوي على عشر كبسولات متفجرة، فأن هذه الكمية ( المتواضعة ) من (المساعدات الإنسانية المتفجره ) كافية لتفجير ثلاثة آلاف سيارة بسائقيها وبركابها .
•   ومع خطورة هذا الاستهداف ( الانساني ) الدنئ فإن هذا المصدر الوطني الشريف رفض كالعادة الكشف عن اسم الدولة الصديقة او الشقيقة التي ارسلت مساعداتها (الانسانية) هذه لتحصد المزيد من ارواحنا مما يضعه تحت طائلة المسؤولية الوطنية المباشرة.
•   وفي وقت مايزال فيه بعض البرلمانيين المخلصين والسياسيين النزيهين و المسؤولين الشرفاء يخوضون حرباً ضروساً، ضد بعض العراقيين الاشرار الذين يتهمون دول الجوار بالتدخل بشؤوننا الداخلية.
•   في خضم ذلك.. فان السؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو تسللت هذه الادوية المتفجرة الى الاسواق وتناولها المرضى !
•   والاهم! ماذا لو قامت الدولة المعنية بتحسين نوعية هذه (المساعدات) الإنسانية الشريفة لتشمل المعلبات والآيس كريم، والحلوى وحاولت اغراق الاسواق العراقية بها ؟
•   والسؤال الحيوي، لو ان العكس هو الذي حدث، ولو ان العراق هو الذي قام بمثل تلك الاستهدافات الدموية الارهابية الم تكن الدولة المستهدفة قد بادرت لاعلان الحرب علينا، الم يكن مسؤوليها قد هرولوا بملابسهم الداخلية الى مجلس الامن الدولي لاستصدار قرارات  العقوبات ضدنا ؟ الم يكونوا قد سارعوا لتقديم طلب بإحالة المسؤولين العراقيين الى محكمة الجزاء الدولية بتهمة الابادة الجماعية ؟ فلماذا التكتم على مثل هذه  الدول المارقة اذاً؟ ولماذا الصمت على جرائمهم واستهدافاتهم.. ام ان  صمت البعض  غالباً مايكون مدفوع الثمن؟
•   اللهم وفق الاخيار.. من دول الجوار،
•    وقنا حقد وغدر وخسة الاشرار.