فضائية عشتار.. ملاحظات لابد منها قبل فوات الآوان
بقلم: كوركيس يوحنا
يوم اعلن عن افتتاح قناة عشتار الفضائية ونهجها الاعلامي الداعي بوحدة جميع الاطياف القومية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري وزعمها بالتزام نهج الديمقراطية والشفافية الاعلامية استبشر ابناء شعبنا خيرا عسى ولعلها تكون شمعة في ليل شعبنا الطويل . واستبشرنا خيرا لان الكادر المؤسس للقناة والذي يدعمها (ماديا) عرف عنهم الاخلاص والوفاء لقضية شعبنا المسكين ولنا امثلة حية على مانقول. كانت البدايات الاولى جميلة رغم ارتباكها وكان جليا ضعف الخبرة الاعلامية للعاملين في القناة ولكننا لم نبالي كثيرا ، قلنا هي مسالة وقت، مع الايام ستسد الثغرات ، يكفي انها قناة فضائية تدعي انها ناطقة باسمنا جميعا والعمل يطور الانسان لذا لابد ان تتطور القناة نحو الاحسن انها مجرد بداية، خاصة والاهداف المعلن عنها نبيلة. وفعلا مع مرور الوقت تلمسنا تحسنا في مجال البث والبرامج واداء مقدمي تلك البرامج. الا اننا في الوقت ذاته بتنا نرى مواقفا ماكنا نتمناها على قناتنا العزيزة عشتار ، واقصد بالمواقف هي عملية ابراز دور الفرد بشكل مبالغ فيه بشكل يوازي احيانا ماكان يجري في اعلام النظام المقبور . بدأت القناة اولا في التركيز على دور واهمية مدير القناة ، لقاءاته زياراته والخ.. ورغم تقديرنا لدور مدير القناة واهميته الا اننا نرى انه تم المبالغة في ابرازه. ثم جاء الدور على فناننا المحبوب ايوان اغاسي ، تم الاعلان عنه وكأنه لايوجد فنان غيره بين ابناء شعبنا ، وكأن قدمه لم تتطأ من قبل ارض الرافدين ايام الطاغية وبدعوى منه(من النظام المقبور) علما انني من عشاق موسيقى واغاني ايوان اغاسي، الا ان ماجرى له من استقبال وتقديم من على شاشة عشتار يناقض تماما مع ماتدعيه عشتار في رسالتها الاعلامية بالاضافة الى تخصيص كل ماصرح به فناننا ايوان في حفلاته ولقاءاته بمديح هذه الطائفة اوتلك الجهة السياسية وتمجيد شخص السيد سركيس اغا جان وثم مدير الفضائية الموقرة عشتار وكانه جاء لتمجيد جهات معينة بمناسبة وبدون مناسبة وليس امتاع محبيه بفنه.
واكثر مايقلقنا خاصة بعد عودة مدير القناة الميمونة الى ارض الوطن من زيارته الى ارض كندا ، هو تصاعد موجة المديح والتمجيد لشخص السيد سركيس اغا جان ، لحد انه وصف بالراعي في احدى الاغاني المخصصة للتغني بمجده ومن انتاج فضائية عشتار، كما وصف في احدى البرامج التي عرضت مؤخرا بملك الملوك بل لم يعد يمر يوم بدون ان يكون هناك مديح وتمجيد لشخص السيد اغاجان. ولا اعتقد عندما يؤدي السيد سركيس اغاجان واجبا قوميا ووطنيا بحكم منصبه في مساعدة ودعم ابناء شعبه ينتظر منه اي من شعبه التمجيد والهتاف بحياته ولتكون بداية صنع دكتاتور على المستوى القومي ولا اعتقد ايضا ان قناة عشتار ترتضي لنفسها دور قناة (بالروح بالدم نفديك يافلان....).
لاننا تفائلنا بدور ومستقبل عشتار التوعوي والاعلامي ولاننا نكن كل الحب والتقدير لدور السيد سركيس اغاجان الكبير في دعم واسناد شعبنا بكل مكوناته ومؤسساته الثقافية والاجتماعية والكثير من فقرائه وذلك بحكم موقعه السياسي .اقول لذلك وفقط لذلك اوجه ملاحظاتي هذه والقناة والسيد سركيس مازالوا في اول الطريق وتجاربنا المأساوية مع الدكتاتورية مازالت ماثلة امام الجميع ، فهل نتعض؟؟.
