المحرر موضوع: البرامج الأنتخابية لقوائم شعبنا تفتقر الى الاهتمام بالبيئة وتحسينها !  (زيارة 641 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد الياس شابو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 253
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
البرامج الأنتخابية لقوائم
شعبنا تفتقر الى الاهتمام
بالبيئة وتحسينها !


سعيد الياس شابو                                                                                       

تفائلوا بالخير تجدوه . ولابد من الديمقراطية النسبية القادمة عبر صناديق الأنتخابات في أقليم كوردستان/العراق . في 25/07/2009 . وسيصادف يوم السبت ويعتبر يوم تأريخي بسلبياته وايجابياته , وتلك الصناديق ستكون الحاسمة لأنتخاب الممثلين الشرعيين والحقيقيين لشعب كوردستان الذي قدم قرابين كثيرة من أجل نيل الحكم الذاتي في الستينات والسبعينات من القرن المنصرم ومن ثم تثبيت الفدرالية عبر الأنتخابات العراقية التي اجريت في 31 / 01. 2005. ومن ثم تثبيت الفدرالية في الدستور العراقي .
ومشكلة العراقيين ليست بالتحكم الى الدستور أم لا , وانما مشكلة العراقيين تحتاج الى العقل السليم والعمل الخالي من الغش والدقة في العمل تتطلب النزاهة والمباديء والخلق السليم بعيدا كل البعد عن المحسوبية والمنسوبية وذلك بأعطاء الحق لأصحابه دون اراقة الدماء التي كثرت وأسيلت منذ عقود , وقضية انتخابات المزمع اجرائها في تموز الجاري تستحق وقفة وبالذات عند قوائم شعبنا مجتمعة وبدون أستثناء وهي القوائم الأربعة المباركة والتي تنوعت وتفاوتت في تحقيق ما يمكن تحقيقه وتقديم الأفضل من الخدمات الحياتية واليومية والأنسانية في حال فوزها أو أنتصارها وأهم تلك المطاليب أرجاع التأريخ لأصحابه أي ارجاع القرى والأراضي التى سيطر عليها بعض الأخوة الجيران الشركاء في السراء ةالضراء نتيجة الظلم والقهر أبان سنين الحرب من بداية الستينات وحتى أيام سقوط النظام الذي زرع سياسة فرق تسد بين أبناء الشعب الواحد طيلة أربعة عقود وأكثر , ومما أدت تلك الأعمال الشنيعة من قبل النظام البائد في خلق فوضى عارمة وعداء متنوع الأوجه والجوانب منه التطرف الديني والقومي والشعبي والمؤسساتي والقروي والمحلي وحتى العائلي والشخصي . وليس غريبا في وقت العصرنة الحالية وبالذات في وقت الأنتخاب أن يصبح الأنسان عملة صعبة ومن عيار 24 قيراط الذهب الخالص والذي يمكن أن تصنع منه كل شيء يعجبك !
فاذن .. قوائم شعبنا بحاجة الى دعم جماهيري وشعبي وعلى أساس الديمقراطية وجوهر القضية يكمن بكيفية تفكير الناخب ومدى قرائته لحالة المرشح الذي سيمثل جميع أبناء شعبنا بعد الفوز ومن ثم التمثيل في برلمان كوردستان العراق وعليه أن يجيد اللغة الكوردية والعربية بشكل جيد لكي لا يجلس ويفتح فمه وينتظر الرحمة , بل عليه أن يكون جريئا ودبلوماسيا ووطنيا وقوميا وشعبيا , وأن ينزل الى الشارع ليطلع على هموم البيئة !!!
وهذا هو صلب الموضوع أيها الأعزة السيدات والسادة المرشحين لقوائم شعبنا الأربعة المباركة , وأنتم ستتحملون المسؤولية التأريخية أمام الشعب وليس فقط قضاء أربع سنوات في أروقة البرلمان الموقر , واستلام الرواتب المحترمة والمخصصات المتنوعة , بل من الواجب عليكم وأنا أعتبره من الواجب المقدس عليكم الا وهو الاهتمام بالبيئة ! والبيئة هي ليست قضية عابرة وبس !!!
وانما البيئة هي ديمومة الحياة وراحة البال والطمأنينة , وبالرغم من اهتمام حكومة كوردستان بالبيئة التي دمرها النظام المقبور وأعادوا الى الجبال والتلال والسهول الجمال والخضار ولكن هناك تقصير من قبل مرشحي شعبنا السورايي بعدم طرح فقرة للأهتمام بالبيئة والبيئة هي الانسان والمحلة والشارع والسكن والسيارة والحديقة والطفل , والمدرسة والطالب !
وهل تعرفون ايها الأخوة من الصعب على المرء أن يجتاز الشارع بسهولة كبالغ ؟ وكيف الحال مع الصغار والعجائز , وهل تعرفون في عينكاوا ليس هناك أماكن للعب الأطفال بحرية ؟ وهل تعرفون أن قلب عنكاوا بحاجة الى أن يكون ممنوعا على السيارات المزدحمة والكثيرة ويسمح فقط للسابلة بالمرور فيه , والاهتمام بهذا السنتر وهذا يتطلب انشاء كازينوا ومطعم سياحي نموذجي وترتاح العوائل واطفالها بالتمتع بقسط من الراحة الفكرية والجسدية , وبدل توسيع الشارع الذي يمر في وسط عنكاوا أن يضيق الخناق على السيارات السابلة والأهتمام بالشتل والورود والشجيرات وسيكون لعنكاوا الأم طعم خاص , وليس فقط عنكاوا وأنما جميع المناطق التي ستكون ضمن الحكم الذاتي لشعبنا في المستقبل القريب يجب أن تكون نموذجية ونكون قدوة للعراق بشكل عام وخاص بالنسبة الى أرض كوردستان الجميلة . فمعا لنبني الديمقراطية لشعبنا ونهتم بمؤسساته في الحكم الذاتي ومعا مع الأخوة الكورد نبني كوردستان نموذجية ويحتذي بها كل الأخوة العراقيين لبناء العراق الأجمل الخالي من الفساد المدمر والطائفية والمحاصصة الغير النزيهة , ومن أجل بيئة تخدم الأنسان وليس تدمره.
لتكن الديمقراطية عبر الصناديق وليس التدهين بالمراهم لأن مستقبل شعبنا مرهون بحماية الديمقراطية والا الزوال هو مصيرنا المحتوم , والدعوة للذهاب الى صناديق الأنتخابات واجب وطني وانساني وتجربة كوردستان هي خير دليل على ذلك وينبغي تطوير جوانبها السلبية وتعتبر مهمة الجميع أي الداخل والخارج على السواء , والموفقية للجميع .

السويد / 11.07.2009