المحرر موضوع: وزير مسيحي كردستاني: وعود بغداد بحماية المسيحيين “ثبت عدم جدواها”  (زيارة 1011 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل KRG Civil Society

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
    • مشاهدة الملف الشخصي
وزير مسيحي كردستاني: وعود بغداد بحماية المسيحيين “ثبت عدم جدواها”

أربيل/ أصوات العراق: شكك وزير مسيحي في إقليم كردستان بجدية الوعود الحكومية للمسؤولين ببغداد بشأن حماية المسيحيين، معتبراً موجة الإستهداف الأخيرة للمسيحيين وكنائسهم إختباراً لقدرة الحكومة في حماية مواطنيها بعد مغادرة القوات المتعددة الجنسية من مراكز المدن نهاية الشهر الماضي.
وقال وزير شؤون المجتمع المدني في حكومة اقليم كردستان جورج منصور لوكالة (أصوات العراق) “إن وعود المسؤولين الحكوميين في بغداد بشأن المحافظة على المسيحيين وسلامتهم وأمنهم يبدو انها ليست مجدية ولا نافعة”، مضيفا أن “موجة الإستهداف الأخيرة للمسيحيين وكنائسهم هي إختبار لقدرة الحكومة في حماية مواطنيها بعد مغادرة القوات المتعددة الجنسية من مراكز المدن نهاية الشهر الماضي”.
ورأى منصور “إستهداف المسيحيين ودور العبادة الخاصة بهم مجدداً، مؤشر خطير لوجود مساع لإخلاء البلاد من شعب أصيل لم يدخر جهداً في خدمة الوطن والإخلاص له كلاً من موقعه”، وإستطرد ان ذلك “يترك شكوكاً لدى المسيحيين والعراقيين عموما بوجود جهات متواطئة في تلك الأعمال بهدف زرع الفتنة وتأجيج الأوضاع في العراق”.
وأعتبر منصور مشكلة إستهداف المسيحيين قائمة دون حل منذ أن ظهرت قبل أعوام، مضيفاً “أنا أعتبر مشكلة إستهداف المسيحيين باقية دون حل ولم تعالج منذ بداية ظهورها، وأن الإستهداف يتم وفق خطة مبرمجة ومنظمة تطالهم في دورهم ودور عبادتهم وأماكن عملهم”.
وأشار وزير شؤون المجتمع المدني الى أن العوائل المسيحية التي عادت خلال الفترة الماضية الى أماكن سكناها في بغداد والمحافظات الأخرى بعد تراجع العنف، “باتت وبعد العمليات الأخيرة أمام خيارين، إما الهجرة بشكل نهائي من البلاد، أو ترك مناطقها والتوجه الى مناطق جديدة”.
وتعرضت خمس كنائس في مدينة بغداد وحدها للإستهداف يوم أمس الأحد (13/7/2009) ما أدى الى مقتل أربعة وجرح 24 آخرين.
وكانت العديد من العوائل المسيحية العراقية قد أضطرت بعد موجة إستهداف واسعة تعرضت لها للفترة 2006-2008 لمغادرة العراق الى دول الجوار كمحطة أولى في طريق الهجرة الى أوروبا وأمريكا واستراليا.
كما وأنتقلت الكثير من العوائل من بغداد والموصل للسكن في إقليم كردستان، حيث “لقيت دعما ماديا ومعنويا من الإدارة الإقليمية” بحسب الوزير جورج منصور.
وكانت مدينة الموصل (405 كم شمال بغداد) القريبة من اقليم كردستان، شهدت منذ أواخر شهر أيلول سبتمبر من العام الماضي تصاعدا في وتيرة استهداف المسيحيين من قبل جماعات مسلحة مجهولة ما أدى إلى نزوح الكثير من العوائل المسيحية إلى أطرف المدينة ومحافظات أخرى، وهو ما اثار اتهامات متبادلة حول الجهة المستفيدة من عمليات النزوح التي كانت اغلبها باتجاه مدن كردستان والمناطق القريبة منها، كما اثار ردود فعل دولية ومن البابا نفسه الذي طالب المتحدث باسمه حكومة المالكي بحماية المسيحيين في العراق اثر تلك الهجمات، واستطاعت  القوات الأمنية فرض سيطرتها على المدينة وهو ما أوقف نزوح العوائل المسيحية من مناطق سكناها في الموصل وازالة التهديد حينها، خصوصا بعد قرار المالكي بارسال ستة وزراء فضلا عن الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى محافظة نينوى للوقوف على مشاكل المسيحيين فيها، وتخويل وزير الهجرة والمهجرين تقديم المساعدة للعوائل النازحة من المحافظة لتسهيل عودتهم إليها.
وكان عدد المسيحيين في العراق قبيل تغيير النظام السابق في نيسان أبريل 2003، يصل الى مليون ونصف المليون نسمة، لكنه تناقص في السنوات التي تلت ذلك بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. ويقدر عددهم اليوم وحسب احصاءات غير رسمية بحدود 750 ألف نسمة.
ش ض(م) – م ر