المحرر موضوع: القوات الاميركية (محاصرة) بإجراءات التضييق الرسمي العراقي  (زيارة 562 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل kays Gbrail Zoori

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2282
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعد تخليها عن مهماتها القتالية و(الانحسار) الى المدن
القوات الاميركية (محاصرة) بإجراءات التضييق الرسمي العراقي

شؤون سياسية - 21/07/2009 - 3:23 pm

 

بغداد/ واشنطن/ الملف برس

كان التحرك بمثابة انذار بالهجوم بشكل استثنائي، فالخلية  من المتمردين السنة كانت تخطط لهجوم بقنابل الهاون على قاعدة اميركية كبيرة مجاورة لمطار بغداد الدولي . وقد اوردت معلومات استخبارية موثقة للاستخبارات الاميركية بان العديد من قنابل الهاون ستضرب من المنطقة القريبة وهي العامرية وهو الحي الهادىء والذي لم يعد منطلقا لقنابل الهاون او الصواريخ منذ سنة 2007 ، وبان القذائف ستمطر القاعدة الاميركية ليلا . وخلال الايام الماضية  ، تشاحن الكابتن دوستن نافارو ونظراؤه العراقيين – بحسب صحيفة الواشنطن بوست – حول افضل طريقة للرد . وقد اجتمعوا وتناقشوا وتشاحنوا وتوافقوا .

وفي النهاية، اصبحت هناك نقطتان واضحتان : للقادة الاميركيين والعراقيين وجهات نظر مختلفة دالة حول ما الذي خولت فيه القوات الاميركية في بغداد للقيام به لحماية نفسها في اطار الاتفاقية الامنية والتي اصبحت نافذة منذ الاول من تموز  والتي تقيد بشكل حاد النشاطات الاميركية في المدن العراقية .

وكان من الواضح ايضا ما يتعلق بميزان القوى، وعلى الاقل في العاصمة ، فقد تحدد كل ذلك ، بتحقيق المبدأ لطالما دفع الاميركيون وقاموا من اجله بالكثير من الخدمات ، والان يبدون منزعجين بعمق بسببه : وهو ان العراقيين يأخذون القيادة . وقبل سنة مضت ، فان الصورة الافضل للرد الاميركي لتلك المعلومات حول الضربة المتوقعة بالهاون ، كانت ستكون ارسال عدد من طائرات الهليكوبتر الاميركية من نوع اباتشي لكي تحوم على الموقع المشتبه به – وهو تكتيك لن يستخدم اليوم لانه يمكن بسهولة ان يشعل خلافا سياسيا .

وكان الطيارون لن يحتاجوا ليس اكثر من دليل " النية المعادية " على الارض لارسال صواريخهم الهادرة على الارض. وقبل شهر من الان ، وحينما كانت القوات الاميركية تستطيع القيام بمهامها العسكرية بشكل مفتوح في المدينة بدون اذن من العراقيين ، كان الكابتن نافاروا يستطيع ارسال الجنود مشيا على الاقدام لكي تأخذ لها مواقع خلسة في الاحياء.

ولكن لم يكن هناك أي خيار متوفر على المائدة في الاسبوع الماضي ، ومنذ الانسحاب العسكري الاميركي من المدن العراقية ، فان الحكومة العراقية قيدت بحدة تحركاتهم وعملياتهم في المناطق المدنية . واعاقت القادة الميدانين العراقيين من القيام بدوريات مشتركة مع الاميركيين وحذرت من ان هؤلاء الذين يعطون القادة الاميركيين الكثير من الفرص او التعويضات ، سوف يعاقب . ويجادل المسؤولون الاميركيون بان الاتفاقية الامنية تعطيهم مدى واسعا في مسائل تتعلق بالدفاع عن النفس ، ولكن العراقيين قد فسروا هذه النصوص بصرامة .

والتفسير المتنازع عليه للاتفاقية الامنية ، كما يقول المسؤولون الاميركيون ، قد افضى الى العديد من المواجهات على الارض ، ومن ضمنها قضايا حيث منع الجنود العراقيين دوريات اميركية من المرور عبر نقاط التفتيش . وقد انذر الكابتن نافارو نظراءه العراقيين في المنطقة وهو الرائد علي عبدالحسين كاظم ، حول التهديد يوم الثلاثاء الماضي بعد الظهر، وقد عزز الاخير القوة الرئيسية في نقاط التفتيش ، وغمر الحي بجنوده وفرض منع التجول .

وقال نافارو ، بانه بسبب الوجود العسكري المكثف ، فان مصدر المعلومات الاميركية السرية ، اخبر بان المتمردين قرروا بتأخير القيام بالهجوم ليوم واحد ، وفي يوم الاربعاء حث نافارو ، كاظم لدراسة المزيد من احتمالات الرد : وكان هناك احتمال متزايد بالقاء القبض على المتمردين من خلال تخفيف التواجد والسماح لهم من الاقتراب من البدء بشن هجومهم . وقال نافارو :" النجاح في تفكيري هو منع الهجوم والقاء القبض على الافراد بادلة دامغة " والنجاح " في تفكيره هو بانه ليس هناك هجوم ولا يتم القاء القبض على احد ، واي هجوم او القاء قبض سيلاحظ بانه اخفاق من جهته لأنه يعني ان قوات الاعداء ومدافع الهاون كانت قادرة على تجاوز نقاط تفتيشه ".

وقد تسلط نافارو ، واخبر كاظم بانه ينوي ارسال جنود الى حي العامرية الذي يعتبرونه تهديدا وشيكا ، وهي خطوة ، يجادل المسؤولون الاميركيون ، بانهم يستطيعون القيام بها بموجب النص المبهم للدفاع عن النفس في الاتفاقية الامنية والتي تنظم وجودهم في العراق .

وقال كاظم إنه لن يسمح بذلك ، كما ذكر نافارو ، واية عملية مشتركة يجب ان يوافق عليها رئيس الوزراء مباشرة ، كما ذكر العراقيون . وقال نافارو:" استمر النقاش لمدة نصف ساعة ، وكان ميالا للجة والانفعال ". وفي تلك الليلة بعد ان عسكر كاظم في المنطقة وفرض من جديد منع التجول ، ارسل نافارو عددا صغيرا من الجنود الى العامرية لمراقبة الوضع ، وخلال 30 دقيقة اقترب كاظم من امر الدورية . وقال نافارو :" انه يأسف لاعلامنا بان علينا مغادرة العامرية ، وبنظره فان هذه مهمة غير مستحبة ".

وقد انصاع الاميركيون للطلب، كما ذكر نافارو ، وقد اوضح بانه يحتفظ بالحق بالانقضاض داخل الحي اذا اوضحت الافلام المتعلقة بالمراقبة والمأخوذة من طائرات بغير ملاحين اكتشاف تهديدا وشيكا، ويفضل ان لايوقفون من قبل الجنود العراقيين في نقطة التفتيش . وقد حذر نافارو كاظم . واحتفظ كاظم بان الاميركيين لن يسمح لهم بالدخول. واخبر كاظم نافارو :" افهم ان لك اوامرك " والذي سرد النقاش لاحقا :" ولكن انا عندي اوامري ايضا ، وانت غير مسموح لك بالدخول الى العامرية ".

وتوصلا الى توافق. بان يستطيع نافارو ارسال فريق صغير لمراقبة الوضع من قاعدة كاظم ، ولكن العراقيين يقومون بكل العمل الميداني لوحدهم ، ووافق كاظم على السماح لمجموعة صغيرة من الجنود الاميركيين للبقاء في قاعدته في تلك الليلة لمراقبة التقارير. وفي وقت لاحق من تلك الليلة ، فقد قدم المصدر السري المزيد من المعلومات وكان متمكنا من توجيههم الى البيت الذي قال بان المتمردين يستعملونه. وبالعمل على اساس المعلمومات المجمعة من قبل الاميركيين ، بحث رجال كاظم في احد البيوت واعتقلوا رجلا في تلك الليلة ، وقدم نافارو وكاظم سردا مختلفا لما حصل في ذلك البيت في تلك الليلة. وقال نافارو بان المعلومات التي وردت للاميركيين، ذكرت بان رجال كاظم " تعاملوا بقسوة " مع المشتبه به، وقالوا له بانه تم تشخيصه كمتمرد وبانه سيتحمل المسؤولية لاي هجوم في المنطقة. وقال كاظم ، بان المشتبه به الذي حقق رجاله معه ، بحث من الاميركيين، كان من المستبعد ان يكون متمردا ، وكان عاجزا ويمشي بتثاقل وله حركة محدودة في احدى يديه . وقال كاظم :" لا استطيع القول بانه بريء ولا استطيع القول بانه ارهابي ، ولكننا لم نعثر على أي دليل ". وهذا الرجل كما قال كاظم ، بانه تقاتل مع جاره قد يكون السبب في اشعال المعلومات السرية حول الهجوم بالقنابل – وهو توضيح كما يقول كاظم كان معقولا .

ومصدر المعلومات الذي قال نافرو بان المسؤولين الاميركيين يعتقدون بانه حسن النية، اخبر المسؤولين عنه بان المتمردين قد خرجوا من الحي . وفي يوم الاحد قام نافارو واثنين من مساعديه بزيارة كاظم في قاعدته ، وارادوا اعطاءه المزيد من المعلومات الاستخبارية حول تفاصيل الهجوم الذي كان محتملا بقنابل الهاون واجراء نقاش بدون توتر التهديد الوشيك . وبالجلوس في مكتبه الفسيح والذي يحتوي على اربعة اقفاص للعصافير وغيرها من المواد ، وقد درس كاظم التقارير التي اعطاه اياها نافارو والاثنان يتأملان الخارطة امامهم . واثناء تناولهما الكباب والرز قال كاظم بان المعلومات حول الهجوم ملفقة. وقال :" لم يكن هناك أي تهديد " وحينما كان الاميركيون يأكلون بهدوء فانهم كانوا يحركون رؤوسهم . وقال كاظم انه مسرور لان الاميركيين بقوا على الخط الجانبي وليس لانه لا يرغب بهم بل لان رجاله اشتاقوا من زمن للسيطرة. وقال :" اريد اختبار رجالي ، وحينما تقوم القوات الاميركية بدوريات مشتركة ، فنحن نعتمد مائة بالمائة عليهم ، والقوات الاميركية ستغادر في وقت ما ، ونريد اختبار قواتنا ونرى ان كانت مستعدة ". وفي وقت متأخر من يوم الاحد ، جاءت المعلومات بما هو جديد : قرر المتمردون تأجيل الهجوم الى ان يستطيعوا كشف الاختراق .



المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس 


http://www.almalafpress.net/index.php?d=143&id=88699


غير متصل dany.k

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2046
  • الجنس: ذكر
  • ★★★★★
    • مشاهدة الملف الشخصي
يسلمووو عاشت الايادي
★                                       ★