قامت قيادة عمليات بغداد بافتتاح المعبر الرابط بين منطقتي الشعلة ذات الغالبية الشيعية ومنطقة الغزالية ذات الغالبية السنية بعد ان انشغلت هاتين المنطقتين في صراع لفترة من الزمن كان ورائه المتطرفين من المسلحين الذين دخلوا البلاد بهدف اثارة النعرات الطائفية والاثنية.
وقال قائد عمليات بغداد الفريق اول الركن عبود كمبر في الاحتفالية التي اقيمت عند المعبر، وحضرها فريق (موطني)، "ان افتتاح هذا المعبر يعد الرابط الحقيقي بين ابناء الشعب العراقي واهالي المنطقتين ما يؤكد وحدة الشعب العراقي ورغبته في العيش بسلام بعيدا عن العنف الطائفي الذي سعت الى اثارته المجاميع المسلحة وتنظيم القاعدة الارهابي بدعم من قوى اقليمية"، مشيدا بالرجال الذين عملوا على اصلاحه واعادته الى وضعه السابق قبل اغلاقة اثر العمليات التفجيرية والصراع بين المنطقتين.
واضاف كمبر ان اعادة هذا المعبر هو جزء من الانعكاسات الامنية لخطة فرض القانون في جانبها الخدمي بعد ان عمل صنف الهندسة العسكرية على وضع التصاميم وخطط التنفيذ ما اسفر عنه اعادة الربط بين منطقتي الشعلة والغزالية وبما يمكن ان يؤثر بشكل مباشر في حياة المواطنين.
وعبر اهالي المنطقتين عن سعادتهم لعودة الحياة الى هذا المعبر والذي بدوره يعيد الحياة الى المنطقتين، مؤكدين انتهاء المرحلة التي راح ضحيتها العشرات من ابناء المنطقتين نتيجة الصراع الذي سعت اليه اطراف خارجية.
فيما اشار علي ناهي من اهالي الشعلة الى التقارب بين اهالي الغزالية والشعلة، منوها الى ان اهالي المنطقتين ينتمون الى عشائر واحدة بل ان انهم متصاهرين فيما بينهم وهذا هو حال العراقيين كافة.
ولفت كامل العزاوي من اهالي الغزالية الى ان المشهد كان مشوها قبل اعادة افتتاح هذا المعبر الذي يربط المنطقتين كونه يؤكد وجود حدود لهما اما اليوم فان الامر اختلف وعادت الامور الى نصابها الحقيقي والواقعي.
ورغم بساطة المعبر الا ان اعادة افتتاحه تعبر عن حالة اعتبارية كبيرة تتعدى حالته المادية والتكلفة التي صرفت عليه كون ان عملية التواصل التي سيؤمنها لاهالي المنطقتين حتما ستكون عاملا من اجل اذابة رواسب الفترة السابقة.
وياتي افتتاح المعبر في اطار الجهود التي تبذلها قيادة عمليات بغداد لافتتاح الطرق التي تم اغلاقها في بغداد في الفترة الماضية نتيجة اعمال العنف والصراع الطائفي الذي اندلع بعد احداث تفجير الامامين العسكريين في سامراء.
وبعد ان حل الاستقرار الامني في البلاد سعت قيادة العمليات العسكرية الى تأمين كافة مناطق العاصمة واعادة الحياة اليها من خلال رفع الحواجز الكونكريتية وتنظيم عملية السير ودخول المناطق والخروج منها والانتقال فيما بينها في وضع امني مريح للمواطن.
وكانت قيادة العمليات قد ابتدأت عمليات افتتاح الطرق في شارع ابي نواس وشارع ونفق الزيتون وغيرها من الطرق العامة المهمة من بينها الطرق التي تخترق المنطقة الدولية التي تضم الحكومة والبرلمان العراقيين فضلا عن سفارات الدول العربية والاجنبية والذي ياتي بعد تحقيق الاستقرار الامني في البلاد.
المصدر:موقع موطني
