المحرر موضوع: أخبار و آراء العدد 3877 الصباحي  (زيارة 1197 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخبار و آراء
News &Views
لا للارهاب ..لا للطائفية.. لا للمحاصصة..لا للفساد
نعم للديمقراطية الحقيقية وإنهاء الإحتلال
العدد 3877 الصباحي
---------------------------------------------




في هذا العدد
مقطتفات من الاخبار الامنية ليوم امس
تعيين الدفعة الأولى من أبناء العراق في التربية
المالكي يلتقي قادة "عصائب الحق" المسؤولة عن خطف البريطانيين الخمسة
الأمم المتحدة: إستخدام واشنطن لمرتزقة يطرح مشكلة
قمة «دوكان»: الاتفاق على استئناف الحوار المعطل بين بغداد واربيل
تأملات / كابوس السرطان !
الامين العام للامم المتحدة: العراق يمر بفترة حاسمة قبيل الانتخابات الوطنية
وزارة الكهرباء العراقية تقطع التيار الكهربائي عن معامل وزارة الصناعة

القبض على ثلاثة مطلوبين بقضايا “إرهابية” شمالي بابل

3/8/2009
بابل/ أصوات العراق: قال مصدر في شرطة بابل إن قوات مشتركة القت القبض، الاثنين، على ثلاثة مطلوبين بقضايا “إرهابية” خلال عملية دهم شمالي بابل.
 وأوضح المصدر لوكالة (أصوات العراق) أن “قوات من الجيش والشرطة قامت بعملية دهم لوكر يتواجد فيه ثلاثة مطلوبين بقضايا إرهابية في منطقة البحيرات التابعة لناحية الإسكندرية أسفرت عن القبض على المطلوبين الثلاثة

مقتل جندي وجرح اثنين آخرين بانفجار ناسفة في نينوى

3/8/2009
نينوى/اصوات العراق: قال مصدر في شرطة محافظة نينوى إن جنديا عراقيا واحدا قتل، الاثنين، وأصيب اثنان آخران جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم غربي المدينة.
وأوضح المصدر لوكالة (اصوات العراق) ان “عبوة ناسفة انفجرت اليوم مستهدفة دورية للجيش العراقي ما اسفر عن مقتل جندي عراقي وإصابة أثنين اخرين من افراد الدورية في منطقة وادي عكاب

جرح مدنيين اثنين بانفجار ناسفة وسط بغداد

3/8/2009
بغداد/ أصوات العراق: قال مصدر في الشرطة العراقية إن مدنيين اصيبا، الاثنين، بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وسط بغداد.
وأوضح المصدر لوكالة (اصوات العراق ) أن “عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب سياج حديقة الامة في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد انفجرت ما ادى إلى اصابة اثنين من المدنيين بجروح”.

مقتل شخصين وجرح خمسة بتفجير انتحاري شمال الفلوجة

3/8/2009
الانبار/ اصوات العراق: قال مصدر في شرطة مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار إن مدنيا وشرطيا قتلا في حصيلة أولية، الاثنين، وأصيب خمسة بينهم ثلاثة من الشرطة جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عند مدخل ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة.
وأوضح المصدر لوكالة (أصوات العراق) ان “انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجرها صباح اليوم، ما أسفر عن مقتل مدني و شرطي وإصابة خمسة بينهم ثلاثة من افراد الشرطة في حصيلة اولية عند مدخل ناحية الصقلاوية الواقعة شمال الفلوجة

العثور على مخبأ للأسلحة والاعتدة في تلعفر

3/8/2009
نينوى/ أصوات العراق: قال مصدرٌ أمني في شرطة تلعفر، إن القوات العراقية عثرت صباح الاثنين، على مخبأ للأسلحة والاعتدة شمالي القضاء بناءً على معلومات استخبارية.
وأضاف المصدر لوكالة (أصوات العراق) أن معلومات استخبارية دقيقة حصلت عليها الأجهزة الأمنية في قضاء تلعفر “قادت للعثور على مخبأ للأسلحة والاعتدة في حي المثنى شمالي القضاء من قبل قوة تابعة للفوج الثاني من شرطة طوارئ تلعفر”، مشيرا إلى أن المخبأ “ضمّ سبع بنادق كلاشنكوف ورشاشة واحدة نوع RBK  وست رمانات يدوية مختلفة الأنواع وسبعة صواريخ قادفة ضد الدبابات وتسعة مخازن كلاشنكوف ومخزن واحد لبندقية قناص وجهاز اتصال سيناو و15 حشوة هاون 82 ملم وتسعة صواريخ مدفه هداد SPN ، فضلا عن ثلاثة صواريخ RBG وزعنفة قنبرة هاون 82 ملم”.

الحكم على انتحارية بالسجن سبع سنوات

03/08/2009 / سوا
أصدرت محمكة جنايات ديالى حكما يقضي بالسجن لمدة سبع سنوات ضد الانتحارية رانية العنبكي التي ألقي القبض عليها بمدينة بعقوبة.
وكانت القوات العراقية ألقت القبض على الانتحارية العنبكي أثناء محاولتها القيام بعملية انتحارية بواسطة حزام ناسف قرب نقطة تفتيش مشتركة في منطقة الأمين شمالي بعقوبة العام الماضي.
تعيين الدفعة الأولى من أبناء العراق في التربية


بغداد - الصباح
عينت وزارة التربية أكثر من 1500 عنصر من أبناء العراق "الصحوات" في اطار خطة حكومية تقضي باستيعاب هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة المدنية
فيما كشفت عن انه سيتم خلال الاسبوع المقبل الاعلان عن أسماء المقبولين في التعيينات ضمن الدرجات الوظيفية التي خصصت لها هذا العام.وقال مدير المتابعة، رئيس اللجنة العليا للتعيينات في وزارة التربية عبد الناصر جمعة جودي: ان الوزارة وضمن خطة الحكومة عينت 1593 عنصرا من أبناء العراق بصفة عقود ضمن المديريات العامة للتربية في قاطع الكرخ كل حسب الشهادة الدراسية التي يحملها، مشيرا في تصريح لـ"الصباح" الى ان الخطة الموضوعة لاستيعاب قوات الصحوة في المؤسسات المدنية تقضي بتعيين 9500 من هذا التشكيل في وزارة التربية.وأضاف ان هذه الدفعة من التعيينات هي الاولى، وسيتم استقبال العدد المتبقي تباعا، موضحا ان الوزارة سوف تقوم بتثبيت المعينين بصفة عقود على الملاك الدائم مستقبلا.من جانب اخر، أكد جودي ان الوزارة ستعلن خلال الأسبوع المقبل أسماء المقبولين بالتعيينات ضمن الدرجات الوظيفية التي خصصت لها هذا العام.يذكر ان هناك ثمانية الاف درجة وظيفية خصصت لوزارة التربية هذا العام، توزعت بواقع ثلاثة الاف مدرس وخمسة الاف معلم.وأكد المصدر ان التعيينات لهذا العام تمت على وفق الاستحقاقات والمفاضلة على أساس المعدل والاحتياجات الفعلية لكل مديرية تربية في بغداد والمحافظات.

المالكي يلتقي قادة "عصائب الحق" المسؤولة عن خطف البريطانيين الخمسة

03/08/2009 / سوا
رحب المتحدث الحكومي علي الدباغ بالبيان الصادر عن فصيل "عصائب الحق" بالتخلي عن العمل المسلح والالتحاق بالعملية السياسية ودعم الجهود المبذولة لتحقيق الوحدة الوطنية.
وقال الدباغ إن رئيس الوزراء نوري المالكي التقى مع أعضاء في الفصيل يوم السبت الماضي بعد أيام من تصريح نظيره البريطاني غوردون براون بمقتل أربعة من الرهائن الخمسة الذين تم اختطافهم عام 2007.
وأوضح الدباغ في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع "عصائب الحق" لحل جميع الملفات وعلى رأسها قضية المعتقلين، وخاصة أولئك الذين لا توجد أدلة جرمية ضدهم ولم تتلطخ أياديهم بدماء العراقيين.
من جانبه، أكد المتحدث السابق باسم التيار الصدري عبدالهادي الدراجي بأنه وأعضاء آخرين في الفصيل التقوا بالمالكي وبحثوا معه قضية المحتجزين في المعتقلات العراقية والأميركية.
وأعلن الدراجي الذي كان قد أطلق سراحه قبل نحو شهرين من أحد المعتقلات الأميركية، أن فصيل "عصائب الحق" سيساند الحكومة والعملية السياسية، مضيفا أن عملياتهم لم تستهدف العراقيين.
وقال الدراجي إن الحكومة تسعى لاستعادة السيادة الوطنية وهذا ما كانت "عصائب الحق" تستهدفه من وراء عملياتها المسلحة.
الداخلية: اعتقلنا خمسة من المتورطين بسرقة مصرف الزوية

3/8/2009
بغداد/ أصوات العراق: قال مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية ، الاثنين، ان قواته اعتقلت خمسة من افراد العصابة التي اقدمت على سرقة مصرف الرافدين فرع الزوية وسط بغداد فيما بقي اثنان هاربان .
وأضاف اللواء الركن عبد الكريم خلف لوكالة (أصوات العراق) ان “عدد الذين اعتقلتهم وزارة الداخلية من المتورطين بسرقة مصرف الزوية وقتل حراسه وصل الى خمسة، اعترفوا بارتكابهم الجريمة، فيما بقي اثنان اخران مازالت قوات الشرطة تلاحقهم احدهما النقيب جعفر لازم زيارة الذي ينتمي للفوج الرئاسي”.
وأوضح ” ان الوزارة ستحيل الجناة الى القضاء بعد اكتمال التحقيقات اللازمة” ، مشيرا الى ان “الوزارة استعادت كافة المبلغ المسروق الى وزارة المالية بعد ضبطه بحوزة احد المعتقلين الخمسة”.

الداخلية: التحقيقات أثبتت عدم تورط جهة سياسية في جريمة مصرف الكرادة

بغداد - الصباح
أعلنت وزارة الداخلية أن التحقيقات الأولية مع المتهمين بجريمة السطو على مصرف الزوية أكدت أنها جاءت بدافع السرقة وعدم وقوف أية جهة سياسية وراء العملية.
وقال مدير عام العمليات في الوزارة اللواء الركن عبد الكريم خلف: ان التحقيق مع المتهمين الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم أثبتت ان الجريمة المرتكبة تصنف ضمن الجرائم المنظمة بدافع السرقة، نافيا أن تكون هناك جهة سياسية وراء العملية.
وأوضح خلف، وهو المشرف على عملية التحقيق مع المتهمين، ان من بين المتورطين بالجريمة شخصين كانا يعملان ضمن قوة حماية المصرف (fps)هما كل من علي عيدان مجيد واحمد خلف ضمد، وتم نقلهما الى تشكيل اخر قبل نحو شهرين، مشيرا الى انهما معروفان من قبل أفراد حماية المصرف الذين تم قتلهم فيما بعد.
واضاف ان أفراد حماية المصرف فتحوا الباب للجناة بناء على معرفتهم بالمتهمين اللذين ادعيا بأنهما يرافقان جهة امنية في وزارة الداخلية مكلفة بواجب رقابي في المصرف.
وأكد خلف انتهاء التحقيق الابتدائي مع المتهمين واكمال كشف الدلالة في موقع الجريمة، مبينا ان التحقيقات أثبتت تورط المدعو أحمد خلف بقتل عنصرين من حماية المصرف، والملازم أمين كريم  زيارة بقتل العناصر
الستة الاخرين بعد أن أوثقوا أيدي الضحايا واقتادوهم الى قبو تحت المصرف.
وأضاف ان التحقيق أثبت ايضا ان المتهمين اتفقوا على سرقة المصرف وتوزيع الاموال بينهم، مؤكدا ان هناك أربعة متهمين مازالوا هاربين من وجه العدالة، مع استمرار الجهود في البحث عنهم بعد أن صدرت مذكرات قبض ضدهم من الجهات القضائية.
يذكر ان مصرف الزوية في منطقة الكرادة تعرض ليلة الثلاثاء الماضي الى عملية سطو مسلح راح ضحيتها ثمانية من حراس المصرف، اضافة الى سرقة نحو ثمانية مليارات دينار.
وتمكنت قوة مشتركة من وزارة الداخلية وحماية الفوج الرئاسي من تعقب خيوط الجريمة واعتقال ثلاثة من الجناة في غضون 48 ساعة، اضافة الى استعادة المبلغ المسروق الى وزارة المالية.
والمتهمون في الجريمة هم كل من النقيب جعفر لازم شكاية، وهو منتسب في حماية الفوج الرئاسي التابع لنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، والملازم أمين كريم زيارة، وهو ضابط في الفرقة السادسة اللواء 22 في الجيش، اضافة الى عنصرين في حماية المنشآت الحيوية هما علي عيدان مجيد وأحمد خلف ضمد، فضلا عن ثلاثة مراتب في الفوج الرئاسي نفسه هم عبد الامير لازم شكاية وعلي عودة حسان، وبشير خالد عبد.

الأمم المتحدة: إستخدام واشنطن لمرتزقة يطرح مشكلة

2009 الثلائاء 4 أغسطس
أ. ف. ب.
واشنطن: رأى خبراء من الامم المتحدة في مؤتمر صحافي في واشنطن ان استخدام الحكومة الاميركية لعناصر أمنيين خاصين في العراق او افغانستان "ما زال يطرح مشكلة". وقالت شايستا شامين التي ترأست مجموعة من خمسة خبراء مستقلين عملوا خلال اسبوعين على دراسة موضوع استخدام الولايات المتحدة لمرتزقة "لاحظنا ان قانونا قد اعد (في هذا الصدد) وان ما جرى في العراق لن يحصل على الارجح في افغانستان".
واوضحت الخبيرة ان التدابير الجديدة قد تساعد على تجنب اوضاع مثل الحادث الذي اتهم فيه عناصر امن متعاقدين كانوا يعملون في شركة بلاك ووتر الاميركية الامنية الخاصة باطلاق نار اسفر عن سقوط 17 قتيلا في بغداد في العام 2007. لكنها حذرت من انه "بالرغم من التدابير التي اتخذت فما زال هناك مشكلات تستحق مزيدا من التحقيق" مشيرة الى الاستعانة بعناصر امن خاصين على رحلات تستأجرها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لنقل معتقلين الى سجون سرية في اطار "الحرب على الارهاب".
وهذه الرحلات التي اثارت فضيحة في ظل حكم الرئيس السابق جورج بوش منعت من قبل الادارة الاميركية الجديدة منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى البيت الابيض. واكدت شامين "لقد تلقينا معلومات مفادها ان شركات امنية استخدمت اثناء رحلات سرية، نريد معرفة ما اذا كان ذلك صحيحا. ان المعلومات التي جمعناها تشير الى ان عملاء كان من المفترض ان يكونوا مترجمين شاركوا في الواقع في عمليات استجواب وهو امر غير طبيعي بالتأكيد".
واصدرت مجموعة العمل نحو اثني عشر توصية للسلطات الاميركية، يدعو فيها الخبراء خصوصا الحكومة الاميركية لتوضيح عدد الشركات الامنية الخاصة تعاقدت معها وعدد العملاء الخاصين الذين قتلوا او جرحوا. كما يوصون بوضع نظام ترخيص لهذه الشركات.

فتح ملف أطوار بهجت مجدداً وإعلان توقيف قاتلها الحقيقي
 
بغداد - (العربية) فارس المهداوي
عادت الحكومة العراقية وفتحت مجدداً ملف اغتيال مراسلة العربية أطوار بهجت والزميلين المصور عدنان عبدالله ومهندس الصوت خالد محسن في فبراير عام 2006 في مدينة سامراء العراقية.
وسبق لأجهزة الأمن العراقية أن ربطت أسماء عديدة بحادثة خطف واغتيال مراسلة العربية في العراق، ومع كل رواية تؤكد المصادر الأمنية أنها أغلقت الملف لتعود وتفتحه مرة أخرى.
وأعلن اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون الاثنين 3-8-2009، عن القبض عمن سماه القاتل الحقيقي لاطوار بهجت.
وأضاف عطا أن عمليةَ الاعتقال تمت بناء على معلومات ومتابعات استخبارية دقيقة، موضحاً أن تفاصيل ووقائع الاعترافات سيتم عرضها الثلاثاء في مؤتمر صحافي لقيادة عمليات بغداد.
وما يميز الرواية الجديدة انها -بحسب مصادر امنية- "الرواية الحقيقية"، وتتحدث عن إلقاء القبض على القاتل الحقيقي لزهرة الصحافة العراقية أطوار.
وفي أغسطس 2008 بثت السلطات العراقية اعترافات لنعمان حسين اعترف فيها عن اشتراكه في عملية الاغتيال، وتضمن الشريط تفاصيل جديدة حول تفجير مرقد الإمامين العسكريين، وحادث الاغتيال والتحقيقات التي أجرتها الشرطة العراقية، والتي كشفت أن المنفذين كانوا أكثر من ثلاثة، بينهم ياسر الطاخي، ومحمود الطاخي، وغزوان.
وحكى نعمان آنذاك بالتفاصيل عن الليلة الأخيرة في حياة أطوار بهجت، وأن القتلة لم يكتفوا بقتلها، بل حاولوا التيقن من أنها لقيت حتفها فعلاً، حيث ذهبوا للمستشفى وتأكدوا من وجود جثتها.
وكانت السلطات العراقية أعلنت في يونيو عام 2006 أن هيثم السبع، أحد قياديي تنظيم القاعدة في سامراء، هو المسؤول عن مقتل أطوار بهجت، لكنها عادت في أبريل/نيسان عام 2007، لتقول إن السبع لقي حتفه.

 قمة «دوكان»: الاتفاق على استئناف الحوار المعطل بين بغداد واربيل

الثلاثاء, 04 أغسطس 2009
بغداد - حسين علي داود وعدي حاتم
الحياة - انتهت القمة التي جمعت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع القادة الاكراد في منتجع دوكان في إقليم كردستان خلال اليومين الماضيين، من دون نتائج ملموسة سريعة التطبيق، ودعت الى احياء الحوار بين الحكومتين المركزية واقليم كردستان للوصول الى حل حزمة خلافات مؤجلة بعد صوغ ورقة عمل تضمنت حصر النقاط الخلافية وترتيب اولويات حلها عبر زيارة وفد حكومي كردي الى بغداد لإطلاق جولة جديدة من الحوار. كما حصل المالكي على وعود كردية بإنهاء ازمة الموصل.
وكان المالكي واصل امس مشاوراته مع المسؤولين الأكراد في وقت ساد التفاؤل تصريحات الجانبين. وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي البرزنجي، نائب رئيس الكتلة الكردية في البرلمان، في اتصال مع «الحياة» ان «ابرز نتائج الزيارة الاتفاق على استئناف الحوار المعطل عبر زيارة وفد كردي رفيع الى بغداد قريباً».
واضاف أن «المحادثات استندت الىالقواسم المشتركة وتم الاتفاق على إعادة رص صفوف «التحالف الرباعي» الذي يضم الى جانب الحزبين الكرديين الرئيسيين حزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي». واوضح «تم الاتفاق على حل يرتكز الى قاعدتين اساسيتين الاولى التزام الدستور العراقي والثانية رص صفوف القوى التي حاربت نظام صدام حسين».
واشار الى ان «حل هذه المشكلات ستتم وفق اولوياتها واهميتها اذ ان قضية العقود النفطية وحسم مصير قوة حماية الاقليم (البشمركة) ستكون ضمن الاولويات على ان تحل القضايا الاخرى بهدوء بعيداً من الإعلام».
وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ياسين مجيد ان «اجتماعات دوكان مهمة جداً في وقت يمر العراق في مرحلة غاية في الحساسية والتعقيد».
واضاف «انها حققت نقلة نوعية في العلاقات وتمت ازالة الكثير من السلبيات وتمت مناقشتها بشفافية وروح عالية من المسؤولية».
وقال رئيس الجمهورية جلال طالباني في مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي وبارزاني إن «الزيارة ستمنح مزيداً من التشويق للأطراف المختلفة للعمل معاً على تنفيذ الاتفاقات وهي خطوة كبيرة ومقدسة في موضوع العلاقات بين الإقليم وبغداد وأيضاً بين أحزابنا الثلاثة».
قال المالكي إن «التحديات التي تواجه العملية السياسية مدعاة للمزيد من الانفتاح واللقاءات الأخوية ومد يد جميع المكونات بعضها الى البعض الآخر»، وقال «اتفقنا على أن يستمر اللقاء على مستوى القيادات والمكاتب السياسية واللجان الفنية». معتبراً وجود الخلافات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان طبيعياً».
وزار المالكي امس حلبجة، برفقة نائب رئيس الوزراء برهم صالح ونائب رئيس حكومة اقليم كردستان عماد أحمد وقال مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني في المنطقة حمه سعيد ان المالكي زار ضريح شهداء حلبجة، كما اجتمع مع المسؤولين الاداريين وممثلي منظمات المجتمع المدني والشرائح المختلفة في المدينة.
وتتراكم ملفات قضية كركوك والمادة 140 من الدستور الخاصة في شأنها والعقود النفطية الكردية الموقعة مع شركات اجنبية من دون موافقة الحكومة المركزية والمناطق المتنازع عليها وملف قوات البشمركة وتمددها خارج حدود الاقليم والدستور الذي أقرته حكومة وبرلمان الاقليم لتخلق تباعداً في الرؤى بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم منذ شهور.
وعلى رغم المحاولات السابقة لحل الخلافات وابرزها تشكيل خمس لجان قيادية لمعالجة النقاط الخلافية تمثلت في ملفات الأمن والبشمركة، والمناطق المتنازع عليها، والسياسة الخارجية، والنفط والغاز، والمشاركة في السلطة والإصلاحات الدستورية، الا ان جميعها باءت بالفشل ولم تخرج بنتائج ايجابية حقيقية.
وتكتسي المحادثات التي ستُجرى بين بغداد واربيل قريباً اهمية بالغة لجهة المرحلة الحالية من عمر الحكومة والبرلمان وتأمل القوى السياسية ان تحسم القضايا الخلافية خلال المرحلة الحالية ومنع ترحيل الخلافات الى الدورة البرلمانية المقبلة بعد الانتخابات العامة منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل.
وسيتوجه وفد حكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي الى محافظة الموصل قريباً لحل الخلافات بين «قائمة نينوى المتآخية» الكردية و قائمة «الحدباء» التي يتزعمها محافظ الموصل اثيل النجيفي، وسط انباء عن حصول المالكي على وعد من بارزاني بإنهاء الازمة وعودة الاكراد الى الادارة المحلية في نينوى.
وبدأت الخلافات عندما شكلت قائمة «الحدباء» (19مقعداً) مع عدد من القوائم الفائزة، الحكومة المحلية في نيسان «ابريل» الماضي، الامر الذي اعتبرته «قائمة نينوى المتآخية «(12 مقعداً)، «تهميشاً لها وعدم اشراكها في ادارة المحافظة». واعلنت مقاطعتها هي و15 وحدة ادارية، للادارة المحلية الجديدة.
ودعا النجيفي قائمة «نينوى المتآخية» الى «إجراء حوار مع الحكومة المحلية ومجلس المحافظة لحل الخلافات القائمة».
وربط النجيفي بين ازمة الموصل والخلافات السياسية بين بغداد واربيل، مؤكداً ان «المشكلة القائمة بالمحافظة جزء من المشكلة الاكبر بين بغداد واربيل وهي انعكاس حقيقي لها». وجدد الدعوة الى «انهاء التمدد الكردي خارج حدود الإقليم عسكرياً».
كما جدد مطالبته للاكراد بـ «الاعتراف بالحدود الادارية للمحافظة وبأحقية سيطرة الادارة المحلية على كل أراضي المحافظة التي كانت تابعة لها قبل عام 2003، إضافة الى التخلي عن قوات البشمركة قبل المشاركة في ادارة المحافظة». مؤكداً «فشل كل الوساطات التي جرت حول ازمة مجلس المحافظة التي تقوم بها بعض الجهات السياسية في تحقيق أية نتائج». وكانت شخصيات سياسية واحزاب من بينها نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي و «التيار الصدري» حاولت انهاء الخلاف بين القائمتين. واكد النائب عن محافظة الموصل حنين قدو لـ «الحياة» ان العقبة الرئيسية هي «وجود البشمركة والاسايش في مناطق سهل نينوى والمناطق المتنازع عليها».

نواب عراقيون: تصريحات المالكي في كردستان إعلامية استعدادا للانتخابات

بغداد ــ السليمانية: «الشرق الأوسط»
أثارت تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي أدلى بها في السليمانية أول من أمس، والتي أعلن فيها موافقته على «كل فقرة وردت في الدستور العراقي»، وحتى تلك التي كان قد اعترض عليها، دهشة نواب عراقيين، واعتبروا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها «تصريحات إعلامية تسبق الحملة الانتخابية».
وعدّ برلمانيون عراقيون تلك التصريحات «تراجعا» عن المواقف السابقة التي اتخذها المالكي. وقالت أسماء الموسوي عضو المكتب السياسي للتيار الصدري إن الوفد الحكومي باجتماعاته مع حكومة إقليم كردستان لم يعلق على عمل اللجنة المكلفة بمتابعة ملفات الخلاف بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية، و«لذلك لا يمكن التعويل على تصريحات إعلامية، وهناك خلافات جوهرية لم يتم حسمها بعد».
وقالت أسماء الموسوي لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة المادة 140، المعنية بتطبيع الأوضاع في مدينة كركوك، قد «أوقف عملها لفترة وسحبت أرصدتها ثم أرجعت إليها بسبب خلافات جوهرية، لذلك فإن التصريحات الأخيرة مجرد تصريحات إعلامية قد يكون الهدف منها بيان تحالفات المرحلة المقبلة قبل الانتخابات النيابية». وتجري الكتل السياسية العراقية مباحثات مكثفة هذه الأيام من أجل إعلان تحالفاتها لخوض الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في يناير (كانون الثاني) المقبل. وقالت أسماء الموسوي إن «الأيام الـ45 القادمة ستشهد تصريحات أخرى أكثر قوة، وسيتم تحديد التحالفات القادمة ومن سيكون في سدة الحكم»، وقالت: «سنشهد كما شهدنا سابقا تغييرات في المواقف بشكل جذري، وكل تلك التغيرات استعدادا للانتخابات القادمة».
من جانبه قال سليم عبد الله، المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية، إن «التصريحات أثارت استغرابنا، فالثبات على الموقف لا نستغربه، إنما في الحسابات الانتخابية كل شيء جائز، فالحلفاء القادمون وخصوصا لدعم منصب رئيس الوزراء قد يتطلب الأمر معهم تغيرا في بعض المواقف التي سنشهد الكثير منها خلال الفترة القادمة».
وفي كردستان يرى قادر عزيز أمين عام حزب كادحي كردستان أن زيارة المالكي لكردستان تعتبر خطوة إيجابية هامة ولها اتجاهان، الأول إيجابي ويتمثل في أن الزيارة تأتي بعد قطيعة في العلاقة بين الإقليم وبغداد أسوة بالمشكلات العالقة بين الطرفين، والتي وصلت بدورها إلى طريق مسدود أيضا قبل هذه الزيارة التي قال عنها عزيز «إنها تعيد النشاط والحيوية في العلاقات بين الإقليم وبغداد باتجاه تطبيعها، الأمر الذي سيكون من شأنه الإسهام في حل المشكلات والقضايا العالقة. والثاني هو أن المشكلات العالقة بين الجانبين لا يمكن حلها خلال المدة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات النيابية في العراق». وأضاف عزيز: «إنني أستبعد شخصيا حل كل تلك المشكلات خلال الأشهر القليلة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات النيابية».
أما النائب اريز عبد الله رئيس لجنة العلاقات والشؤون الثقافية في البرلمان الكردستاني فقال: «هناك أمل كبير في توصل الجانبين إلى حل للمشكلات العالقة بينهما، التي تنقسم إلى مجموعتين: الأولى تضم المشكلات والمعضلات التي تستطيع حكومة المالكي حلها في غضون الأشهر القليلة التي تفصلنا عن الانتخابات إذا اتخذت الحكومة العراقية خطوات جدية وفاعلة على أرض الواقع، والثانية تضم المشكلات التي هي بحاجة إلى وقت أطول للحل من الوقت المتبقي، أما إذا بقيت تصريحات المالكي مجرد وعود فإنها لا شك ستلقي بظلالها على عملية الانتخابات النيابية القادمة في العراق». وأكد عبد الله بأنه استشف من تصريحات المالكي بأنه صار مقتنعا تماما بأن تلك القضايا ينبغي ألا تستمر عالقة لفترة أطول، إضافة إلى أنه يميل إلى بذل جهود مضنية قبل حلول موعد الانتخابات لتعزيز شعبيته، لا سيما أن برنامجه بخصوص إعادة بناء العراق يتطلب منه اتخاذ مزيد من الخطوات الجادة في ذلك الاتجاه.
لكن عبد الله الحاج محمود عضو المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني يرى أن زيارة المالكي لكردستان تأتي إيفاء بالوعود التي قطعها لأهالي بلدة حلبجة، الذين زار ممثلوهم بغداد قبل نحو ثلاثة أشهر. وقال: «قد تتعلق أيضا بالنشاط الانتخابي للسيد المالكي، وهو من حقه القانوني، ولكني أعتقد بأن زيارته تتعلق بقراره المسبق لزيارة السليمانية». وحول مدى جدية المالكي في التصريحات والوعود التي أطلقها في لقائه مع المسؤولين في الإقليم، قال الحاج محمود: «هناك جدية واضحة في تصريحات ووعود المالكي، وقد لمسنا تغييرا واضحا في أقواله مع سابق تصريحاته، وقد يعمل على حل بعض المشكلات العالقة إذا أسعفه الوقت في ذلك».

تأملات / كابوس السرطان !

رضا الظاهر/ طريق الشعب
يبدو أن النوائب في بلاد الرافدين باتت قاعدة، والفرج هو الاستثناء. فهناك نوائب من كل طراز، سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وبيئية. أما النوائب الصحية فلعلها الأكثر إيلاماً للملايين من الناس. فهم يعانونها حيثما حلوا: في المياه التي يشربون، والأمراض التي بها يصابون، والعواصف الترابية والرملية التي تخنقهم، والمستشفيات والمراكز الصحية العاجزة، والأجهزة الطبية القديمة والعاطلة، وغياب النظافة والتعقيم، والأدوية الفاسدة وسوقها السوداء، وانتشار الأوبئة الخطرة جراء التلوث الكيمياوي والاشعاعي، وازدياد عدد وفيات الأطفال والنساء الحوامل عند الولادة، وتدني مستوى الخدمات الصحية، وتخلف وفساد الجهاز الاداري الصحي، وانحدار الثقافة الصحية، ومعاناة الأطباء والكوادر، وهجرة الآلاف منهم، وتدني مستوى التطور العلمي والمهني، والدمار الهائل في البنية التحتية للمؤسسات الصحية، والاهمال المروع في صيانتها وإعادة تأهيلها ... والقائمة تطول.
كل هذا وسواه مما يصعب وصفه يجري في العراق "الجديد" الذي يعتبر من بين "الأسوأ في العالم" من حيث المستوى الصحي.
وتتجلى الكارثة الصحية، في جانب منها، عبر ما رصدته منظمة الصحة العالمية التي أشارت الى وجود 200 من الأمراض السارية و120 من الأمراض الجديدة !
وتتفاقم الأمراض الفتاكة في بيئتنا الملوثة. فقد نقلت أنباء صحفية عن البرنامج الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية حقائق مروعة، بينها ظهور أمراض انتقالية ووبائية خطرة، وأخرى مرتبطة بالاشعاعات. وحلت البصرة في المرتبة الأولى في نسبة انتشار الأمراض السرطانية حسب احصائية لمنظمة الصحة الأميركية.
وتؤكد احصائيات وزارة الصحة أن حوالي 12 ألف مواطن يصابون بالسرطان سنوياً، فيما أكد مفتش عام في الوزارة أنها لا تستطيع توفير العلاج الكامل للمصابين. واعتبرت منظمة بريطانية انسانية أن العراق من بين الدول الأكثر انتشاراً لمرض السرطان، بسبب الحروب وانتشار الأشعة الناجم عنها وأنماط التلوث الأخرى، ونقص العلاج الدوائي والاشعاعي، وعدم وجود مستشفيات متخصصة على نحو كافٍ، وعجز الامكانيات الطبية عن معالجة المرض.
وتصف منظمة مكافحة السرطان العالمية دور وزارة الصحة بأنه "ضعيف"، وتقدم احصائية أخرى عن عدد المصابين بالسرطان سنوياً، فتذكر أن الرقم يصل الى 20 ألف مصاب.
ووفقا لاحصائيات وزارة الصحة فقد شهدت البصرة 5382 إصابة، توفي ثلث المصابين وعولج ثلث ومايزال ثلث ينتظر. وشهدت بغداد 4191 إصابة، توفي أكثر من نصف المصابين ولم يعالج إلا 11 في المائة فقط. وفي النجف ما يزيد على ألف إصابة، توفي 721 من المصابين ولم يعالج من بقي على قيد الحياة. ومن بين 729 مصاباً في بابل توفي أكثر من النصف ولم يشفَ الا خمسة. أما في ذي قار فتوفي ما يقرب من 80 في المائة من أصل 500 مصاب، ويعاني الباقون من موت بطيء كحال أقرانهم في المحافظات الأخرى. وفي كربلاء 466 مصاباً لم يشفَ منهم سوى 41 بينما توفي أكثر من النصف. وتوفي في ديالى حوالي 200 من بين ما يزيد على 400 مصاب، ولم يشفَ سوى 16. وفي ميسان توفي ما يزيد على 77 في المائة من بين 395 مصاباً ولم تعالج أية حالة. وفي واسط 381 مصاباً توفي منهم 264 ولم يشفَ غير 10. وفي صلاح الدين شفي 40 من بين 217 مصاباً بينما توفي 107.
وفضلاً عن هذه الحقائق المفجعة تنتشر، من بين كوارث أخرى، ظاهرة تشوه الأجنة وحالات العوق الولادي التي تجاوزت نسبة 35 في المائة من الولادات.
* * *
أسباب السرطانات كثيرة كما يشخصها الأخصائيون، غير أن السبب الرئيسي هو التلوث الناجم عن حروب الدكتاتورية. فالبعث الفاشي لم يكتفِ بتشويه العقول فراح يشوه الأجنة، ولم يكتفِ بحصد الأرواح في الحروب وزنازين التعذيب والتغييب والمقابر الجماعية فراح يحصدها عبر السرطانات التي نشرها، هو وسادته "المحررون"، في سائر أنحاء العراق.
وليس من المبالغة في شيء القول إن التلوث البيئي هو الأكثر خطورة، وخصوصاً ذلك الناجم عن حرب الخليج الثانية عام 1991 وحرب "التحرير" عام 2003، حيث نشرت الأسلحة الفتاكة، التي استخدم فيها اليورانيوم المنضب، التلوث الاشعاعي في بلادنا.
غير أن الأكثر ترويعاً وإيلاماً أن سائر الجهات المعنية من "المحررين" و"المقررين" تتجاهل هذه الكارثة العظمى المطوقة بالمآسي والفضائح والفساد والأسرار والعجز والاهمال والاستهتار بحياة البشر.
هناك من يريدون طمس الحقائق عن الحجم المهول للكارثة، محاولين تضليلنا بشأن "براءة" الأسلحة، التي استخدمت في الحروب، من انتشار السرطانات. وليس من العسير القول إن هذه المزاعم مدفوعة الأجر من جانب تلك القوى التي أشعلت الحروب، وتريد التملص من الاستحقاقات المترتبة على ما اقترفته من آثام، وبينها تعويض الضحايا، وهم مئات الألوف.
كل هذه النوائب، التي تبدأ بالمحاصصات المقيتة، حيث "المقررون" مشغولون عن فواجع الملايين بصراع الامتيازات، ولا تنتهي بجفاف الرافدين، ترسم صورة العراق "الجديد"، المتقدم بين الأسوأ صحياً، بعد أن كان المتقدم بين الأفضل صحياً.
أيمكن لصرخة استغاثة أن تهز الضمائر، وتوقف انحدار بلاد الرافدين نحو مزيد من النوائب !؟

 دعوة الى خطة متكاملة لمعالجة الديون

الثلاثاء, 04 أغسطس 2009
بغداد - عادل مهدي
الحياة - أكد النائب مهدي الحافظ استحالة «حلّ معضلة ديون العراق للكويت والسعودية وتعويضها في شكل غامض»، مؤكداً ضرورة «وضع خطة كاملة لمعالجتها». ولفت إلى «جهود مهمة تُبذل في هذا الاتجاه لكن النتائج لا تزال بعيدة جداً».
وأعلن وزير التخطيط والتعاون الإنمائي السابق في حديث إلى «الحياة»، أن «تجميع الجهود وتكثيفها في اتجاه واضح هو مسألة مهمة في هذا الظرف تحديداً، إذ لا تزال تُبذل جهود من نوع آخر في بعض الدول العربية، لعرقلة إيجاد حل سريع لهذه المشكلة». واعتبر أن العراق، في ضوء ما يعانيه من معضلات اقتصادية كبيرة، لا يمكن أن يسير بهذه الطريقة المبهمة وأن تُضاف إلى مشاكله معضلة جديدة». وأشار إلى أنه «يشهد نقصاً في النمو الاقتصادي، وضعفاً في الإصلاحات الاقتصادية، سواء في قطاعي الزراعة والصناعة أوغيرهما، فضلاً عن تراجع إنتاج النفط».
وأوضح أن «لا معلومات عن حقيقة الالتزامات المالية المترتبة على العراق من جانب الدول والمؤسسات الخارجية»، معتبراً أنها «حال غريبة بعض الشيء بسبب فيض المعلومات والمعطيات التي تتداولها دول ومؤسسات خارجية حول هذه المسألة». ولفت إلى أن «المعلومات المتوافرة حول قيمة الديون الخارجية لا تتجاوز 31 بليون دولار لكل من المملكة العربية السعودية والكويت، فضلاً عن 13 بليوناً، سدّدت للكويت، وبقي ان يدفع تعويضات أخرى لها تبلغ 25 بليون دولار».
ورأى أن «هـــذه الأرقام مبالغ فيها، كما رُبطت في شكل أو في آخر ببعض المعضلات السياسية في العراق. لذا يسأل البعض عن سبب مناقشة هذه المعضلة بالتوازي مع مشكلة المصالحة الوطنية التي يُراد لها أن تكون حلاً لأزمة الحكم في العراق». واعتبر أن هذا الموقف «لا يمكن أن يساعد على تقديم أي حل، ويمكن أن يطرح أسئلة مريبة ضد الذين يمارسونه علناً». لذا أكد أن الحوار «هو الوسيلة الأسلم لحلّ هذه المعضلة الشائكة والطريق الواجب اتباعها لتسوية هذا الموضوع».
وشدّد الحافظ على أن القضية الأهم تتمثل في أن «تتولى الحكومة العراقية كشف المسألة بالكامل من دون تفاصيل، وان تدعو الرأي العام العراقي الى التسلح بلغة علمية واضحة إزاء هذه المسألة المهمة». وأعلن أن العراق «نجح في حل مشاكل كثيرة مع دول ومؤسسات أخرى بفضل تفهمها، على رغم المأخذ المترتب عن هذه الحلول»، مشيراً إلى «حلّ هذه المشكلة مع دول «نادي باريس» نهاية عام 2004 ، ما وضع نهاية لديون عدد من الدول الأعضاء في النادي تصل إلى 44 بليون دولار، وهي موزعة على روسيا (12 بليون دولار)، والولايات المتحدة (4.1 بليون)، واليابان (6.8 بليون) ، وفرنسا 5.1 بليون دولار،إضافة الى بلغاريا وسواها. فيما سُوّيت الديون المترتبة للتجار وقيمتها 16 بليون دولار.
وشدد الحافظ على ضرورة أن «يصنع المواطنون حلاً لهذه المعضلة، تدعمهم الجهات الرسمية وغير الرسمية».

الامين العام للامم المتحدة: العراق يمر بفترة حاسمة قبيل الانتخابات الوطنية

2009-08-04
بغداد ( إيبا)ذكر الامين العام للامم المتحدة بان كى-مون ان العراق يمر بفترة إنتقالية حاسمة تؤكدها مسئوليته المتزايدة تجاه أمنه والانتخابات الوطنية المقرر اجراؤها فى كانون الثاني القادم.
واضاف مون في تقريره الاخير حول أعمال بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق انه فى الوقت الذى كان يتوقع فيه تزايد العنف خلال إعادة انتشار الجيش الامريكى من المدن يوم 30 حزيران، تحقق "هدوء نسبى" ونجحت قوات الامن العراقية فى القيام بمسؤولياتها الامنية فى اجزاء حيوية من البلاد.
وقال بان فى تقرير صدر امس الاثنين "إن كلى امل فى ان يكون هذا الاتجاه بشير خير بالنسبة لمستقبل العراق" ،وفى الوقت نفسه، ذكر الامين العام انه يشعر بالقلق ازاء العلاقات بين الحكومة الفيدرالية فى بغداد، وقيادة منطقة كردستان العراقية.
وحث مون حكومة كردستان المحلية والبرلمان الكردستانى على إعادة النظر فى مواد مشروع دستور كردستان المحلى، والذى يمكن ان يؤدى إلى تفاقم التوترات، ويؤثر على المناقشات الراهنة حول الحدود المتنازع عليها.
من جهة أخرى، دعا الامين العام للامم المتحدة أيضا إلى إنهاء التصريحات الاستفزازية بما فيها تلك التى تسبق الحكم بأية طريقة على مستقبل مناطق مثل كركوك، وعدم إتخاذ أية إجراءات أحادية على الارض قد ينظر إليها الجانب الآخر على انها عدائية المقصد.
وذكر "ان عملية مناقشة الحدود الداخلية محل النزاع هى فى مراحلها المبكرة، لكننى أتوقع وآمل فى ان تستمر الارادة السياسية التى أظهرها الجانبان، وان تواصل كافة الاطراف التعاون معا من أجل التأثير بشكل ايجابى على الوضع على الارض، وضمان استمرار التقدم من خلال الحوار".
واضاف الامين العام انه من المشجع فى الفترة الممهدة للانتخابات الوطنية، قامت المؤسسات الوطنية العراقية -- وخاصة لجنة الانتخابات --بتطوير خبراتها فى القيام بالانشطة الانتخابية.
وقال بان "انه فى الوقت الذى نقترب فيه من الانتخابات البرلمانية، فان التحدى سيكون هو الحفاظ على شفافية وإستقلال اللجنة الانتخابية، مع إقامة منبر قوي نضمن من خلاله ان هناك قبولا لنتائج الانتخابات".
وذكر ان عملية تسجيل الناخبين فى البلاد ستكون عنصرا حاسما فى التنفيذ الناجح لانتخابات يناير البرلمانية، وكذا الانتخابات المحتملة فى الاحياء والاحياء الفرعية فى أواخر عام 2010،وعلاوة على ذلك، حث بان مجلس النواب العراقى على المضى قدما فى تبنى قانون إنتخابى شامل دون تأخير كى لا يتعرض اجراء الانتخابات للخطر.
وتابع مون ان "الوقت قد حان الآن للقادة السياسيين لكى يظهروا حكمتهم كرجال دولة، وان يرتقوا فوق خلافاتهم ومصالحهم الضيقة، وان يثبتوا للشعب العراقى ان السيادة تحمل معها المسئولية والمساءلة فى تقدم واضح نحو عودة الحياة اليومية للعراقيين إلى طبيعتها، وإقامة دولة قابلة للحياة".
وذكر ان هذا أيضا "يمكن ان يكون وقت فرصة" لتعافى وتنمية العراق، مستشهدا بقوة الدفع داخل الحكومة لمعالجة بعض أكثر القضايا الاجتماعية - الاقتصادية المستعصية فى البلاد، وهى: البطالة، والبنية الاساسية المخربة، والفساد، والفقر.
وخلص تقرير الامين العام الى ان ان الاحياء الاقتصادى يجب ان يكون موجها بصورة إستراتيجية نحو معالجة عدم المساواة من خلال مزيد من الاستثمارات فى الخدمات الاجتماعية ، والحماية الاجتماعية، وتحقيق حقوق الانسان الاساسية لكل عراقى

صحيفة: تعذيب المعتقلين في السجون جزء من السياسة العراقية

أربيل 4 آب/أغسطس (آكانيوز)- كشفت صحيفة بريطانية أن رجلا توفي في احد معتقلات الجيش العراقي بعد ادعاءات انه عذب وصعق بالكهرباء وحرق جسده بالسجائر، مبينة أن هذا الأمر يلقي الضوء على التعذيب الذي يعانيه المعتقلين بأيدي الجيش العراقي.
ونقلت صحيفة "تايمز اونلاين" الصادرة اليوم الثلاثاء عن المستشار الأمريكي السابق لوزارة الدفاع العراقية أن "مكتب التحقيق الفدرالي ينظر في مزاعم أن احد عملائها قد ساعد في تعذيب معتقل عراقي"..مبينة أن "كل هذه الإدعاءات تفند ما تدعيه الولايات المتحدة وبريطانيا أن الحكومة العراقية الجديدة تحترم حقوق الإنسان".
وأفادت الصحيفة عن توماس كروز الذي عمل في وزارة حقوق الإنسان أن "الولايات المتحدة غضت الطرف عن ادعاءات التعذيب والقتل كما في حالة المعتقل عدنان عواد محمد الجميلي الذي عذب وقتل قبل سنتين"..موضحة انه "رفع دعوى هذه القضية مع مبعوثة رئيس وزراء بريطانيا لحقوق الإنسان آن كلويد أثناء زيارتها بغداد".
وأضافت الصحيفة أن "كلويد أخبرت براون بالقضية والذي بدوره أوعز إلى السفارة البريطانية في بغداد لتحقق من هذه الإدعاءات مع المسؤولين العراقيين"..مبينة عن كروز قوله أن "التعذيب هو جزء من السياسة العراقية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجميلي اعتقل عام 2007 في سجن أبو غريب بعد اتهامه بالإرهاب، بعدها اخذ إلى مركز استجواب الجيش العراقي، وبعد أسبوعين قام فريق من مستشاري الجيش الأمريكي بزيارة المركز ووجدوا الجميلي مصابا بكدمات عنيفة"..مضيفة أن "الجميلي نقل إلى مركز طبي أمريكي لكنهم لم يجدوا إصابات خطيرة فأعيد إلى القاعدة العراقية لكنه وجد في اليوم الثاني ميتا".
وأوضحت الصحيفة أن "كروز ضغط على وزارة الدفاع للتحقيق في قضية الجميلين وبعد ستة أشهر استطاع كروز أن يأخذ الرخصة لتفحص الغرفة التي عذب فيها الجميلي"..مردفة انه "وجد أدوات التعذيب كالهراوات الخشبية وأدوات الصعق الكهربائي كما انه وجد دما متناثرا لثلاثة أشخاص مختلفين على الأقل مما يدل على أن الجميلي ليس الوحيد".
وذكرت الصحيفة أن "تحقيق كروز اتهم الملازم نبيل رحمن علي واعتقل على خلفية ذلك لكن بعد ثلاثة أشهر أطلق سراح الملازم لأن القاضي العراقي يقول لا توجد أدلة كافية"..موضحة أن "كروز عزا ذلك إلى الفساد القضائي والإداري".
واختتمت الصحيفة عن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن "التعذيب هو اقل بما كان في زمن صدام وان لجنة قد شكلت للنظر في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان".

 قائمة «التغيير» تتوقع تنسيقاً مبدئياً مع «الخدمات والإصلاح»

الثلاثاء, 04 أغسطس 2009
أربيل – رامي نوري
الحياة - أعلن قيادي في تنظيم «التغيير» بزعامة نوشيروان مصطفى المنشق عن «الاتحاد الوطني الكردستاني» وجود «تنسيق مبدئي» بين قائمتي «التغيير» و «الخدمات والإصلاح» لمواجهة «اعمال التزوير التي شابت الانتخابات»، وتوقع ان يتطور هذا التنسيق الى تعاون على بعض الأصعدة في البرلمان، مستبعداً قيام «تحالف شامل» لكونه «خياراً صعباً».
وأوضح القيادي في «التغيير» اسو علي في تصريح الى «الحياة» أن «هنالك تنسيقاً مبدئياً بين جناح التغيير وقائمة الخدمات والإصلاح لمواجهة التزوير الذي شاب الانتخابات الأخيرة ما ساهم في التأثير في النتائج». وأضاف «من الممكن أن يتوطد هذا التنسيق بعد اعلان النتائج النهائية».
وعن امكان ابرام تحالف في البرلمان المقبل، وتشكيل قطب للمعارضة فيه كما كان بعض المسؤولين المعنيين قد افادوا في وقت سابق، أجاب علي «يمكن أن ينشأ تحالف بيننا على بعض الأصعدة وفي بعض الأمور، لكن الحديث عن تحالف مطلق في كل المواقف في البرلمان خيار صعب على رغم ان لدينا الكثير من النقاط المشتركة التي نصبو نحوها، والتعاون لتحقيق ذلك سيخدم هذا المسلك».
وبخصوص الشكاوى التي قدمتها «التغيير» في الانتخابات البرلمانية الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وإذا لم تتمخض عن نتائج ترضي القائمة، قال علي «الحديث عن هذا الجانب سابق لأوانه الآن، لكن اذا كانت هنالك شكاوى معززة بالبراهين والأدلة والوثائق وأهملتها المفوضية فمن المؤكد أنه سيكون لنا موقف».
وكان القيادي في «الجماعة الإسلامية» زانا روستايي أفاد في تصريحات سابقة عن وجود امكانية قيام تحالف بين «الخدمات والإصلاح» و «التغيير» في الدورة البرلمانية المقبلة لتشكيل جبهة عريضة للمعارضة داخل البرلمان.
ولم تبد «التغيير» حينها موقفاً واضحاً من تصريح روستايي الا أن القيادية في القائمة كويستان محمد أعربت عن ترحيبها بوجود نوع من التعاون مع «الخدمات والإصلاح» بما يخدم المصلحة العامة، الا أنها اشارت الى أن اتخاذ مثل هكذا قرار يحتاج الى دراسة مستفيضة من جانب القائمة قبل الرد.
وتتكون قائمة «الخدمات والإصلاح» من 4 قوى يسارية وإسلامية هي «الاتحاد الإسلامي الكردستاني»، «الجماعة الإسلامية»، «الحزب الاشتراكي» و «حزب كادحي كردستان».
وحصلت قائمة «التغيير» بموجب النتائج الأولية التي اعلنتها مفوضية الانتخابات على 23,75 بالمئة، فيما حققت «الخدمات والإصلاح» 12,08 بالمئة.
اما القائمة «الكردستانية» المؤلفة من الحزبين الكرديين الرئيسيين «الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني» فقد حققت 57,34 بالمئة، لكن هذه النتائج لا تضم اصوات 300 صندوق اقتراع لم تدخل اصواتها في عملية الفرز بسبب ورود شكاوى حولها.
ولم تسفر نتائج الانتخابات الأخيرة عن تغيير واسع النطاق في الصورة السياسية في اقليم كردستان العراق وفق ما توقعت الكثير من التقارير الصحافية والسياسية، لكنها تمخضت وللمرة الأولى عن ظهور خط معارض للحزبين الرئيسيين.

وزارة الكهرباء العراقية تقطع التيار الكهربائي عن معامل وزارة الصناعة
 
بغداد: نصير العلي
الشرق الاوسط  - حذر مسؤولون في وزارة الصناعة والمعادن العراقية من استمرار عدم تجهيز الشركات العامة بالطاقة الكهربائية وبشكل قد يؤدي إلى إيقاف الإنتاج بشكل تام وإحداث خسائر مادية كبيرة جدا.
وأوضح مدير قطاع الإنشائية أنه منذ ثلاثة أيام قطع التيار الكهربائي عن جميع الشركات التابعة للوزارة، وأنه بالرغم من أن بعض الشركات تمكنت من شراء محطات توليد الطاقة لتزويد معاملها الإنتاجية، فإن المنتج غير كافٍ، وأن شركات أخرى لا تملك مثل هذه المحطات. وهدد المسؤول بإمكانية مقاضاة وزارة الكهرباء.
وأكد مديرو بعض المعامل الإنتاجية لـ«الشرق الأوسط» أن أغلب الشركات تعمل بطاقات إنتاجية منخفضة جدا بسبب الطاقة الكهربائية، وهذا الأمر قد يؤدي إلى إحجام المستثمرين عن تشغيل أموالهم في هذه ال
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com