المحرر موضوع: الا تبت اياد تعطيك اللقمة بيمينها..وتخنقك بيسارها..  (زيارة 2684 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سيزار هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 359
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الا تبت ايادٍ تعطيك اللقمة بيمينها، وتخنقك بيسارها..
مركز كابني مثالا..


مشاهدات ميدانية:

قيل والعهدة على القائل:

وزع شخص معونات غذائية لبعض العائلات في زاخو مقدمة من مركز كابني قبل عشرة ايام من الانتخابات. لكن نفس الشخص جاء بعد يومين، ووزع لهم كارتات قائمة الحكم الذاتي 65 وطلب منهم توزيعها على معارفهم مما يمكن تفسيره بانه استغلال المساعدات لاغراض انتخابية.

من خلال متابعتنا لاخبار شعبنا، ارتبط اسم مركز كابني بالمساعدات (الانسانية) المقدمة لابناء شعبنا،  والتي تصل اليه (المركز) عن طريق منظمات انسانية عالمية من بريطانيا، المانيا، هولندا، كندا، فرنسا، اسبانيا، اميركا، وغيرها ، تهدف الى مساعدة المحتاجين، وتطوير الفكر الانساني تجاه اخيه الانسان، وايقاف كل مظاهر الاستغلال البشري من اجل لقمة العيش..وهو المبدأ الذي تأسست عليه اغلب المؤسسات التي تعمل من اجل خدمة الانسان في العالم ورفعه وانتشاله من حالة العوز والفقر الى حالة افضل تصون كرامته ..


التثمين


بالاضافة الى ارتباط اسم مركز كابني "بالمساعدات"، فهو قد ارتبط بإسم السيد عمانوئيل بيتو (القس)، العضو السابق (الحالي) في الحزب الوطني الاشوري، فهو الاب الروحي للمركز، وهو عمل يستحق عليه الثناء والتقدير، ليس هو فقط، بل كل من عمل ويعمل من اجل مساعدة ابناء شعبنا، بدءا من اللجنة الخيرية الاشورية التي بادرت بهذه الاعمال الانسانية الخيرية في الوطن، مرورا بمركز كابني، فكل مؤسسة انسانية تقدم يد العون، انتهاءا بكل فرد ساعد ويساعد شعبنا في محنته وضيقه..


الثمن

لكن كل عبارات الثناء والتقدير تندثر وتتلاشى، حين تتحول تلك النظرة الانسانية الرحيمة الواسعة ، الى نظرة ضيقة بأفق ضيق وفكر ضيق..وترتكب بإسمها جرائم تدخل في سياق الاستعباد والاستغلال البشري..كل ما يُعمل عليه في اشهر او سنين، يذهب سدى من اجل محاولة دكتاتورية للسيطرة على الاخرين..كل القيم التي من اجلها يتبرع (المكتفين) في الخارج  بسنتات او دولارات قليلة الى المنظمات الانسانية العالمية، والتي بدورها تقدمها لابناء شعبنا عن طريق المركز، تذهب ادراج الرياح من اجل كرسي (شكلي) في البرلمان.. هذا ليس من بناة افكارنا، بل هو ما حدث بالفعل وتلمسناه من خلال مشاهدات ومتابعات الاخ اسكندر بيقاشا الميدانية وهو شخصية مستقلة (والحمد لله)، اذ ان الشخص الذي قدم المساعدات بإسم مركز كابني، لم ينتظر اكثر من 48 ساعة، ليطالب بثمن تلك المساعدات (الانسانية) وياله من ثمن!!

انه ثمن مساعدات كابني والوطني الاشوري..وقد حان وقت الدفع..

فلكي اطعمك..اعطني صوتك..

لكي اساعدك.. دعني اسلب ارادتك..

لكي اسد رمقك بخبز..دعني اشعرك بالمعنى الحقيقي للذل ، واقلل من انسانيتك..

لكي يكف اولادك عن البكاء جوعا.. تفضل..دعني اسوقك كالشاة الى الذبح..

ولكي اجعل من صوتك رقما في صناديق الانتخاب، دعني اقتلك بسكين (المساعدات الانسانية)

أ ولم يتحول مركز كابني (الخيري والانساني) الى بوق دعائي وخلية حزبية للحزب الوطني الاشوري (الاثرانايا)؟؟!!

أ وليست هذه جريمة بحق الانسان ..اي كان..اشوري كلداني سرياني، يزيدي، صابئي، مغولي، افريقي، هندوسي؟؟

أ وليست هذه جريمة بحق حرية الانسان؟؟ التي طالما بكينا بإسمها ولها في سابق الازمان؟؟

أ وليست هذه جريمة بحقك ايها الفرد، حين اشتريك بفتات خبز ؟؟؟ وعلبة دواء ؟؟

انها جريمة عظيمة، والاعظم انها ترتكب بإسم المساعدات الانسانية..


وهي لا تختلف عن بقية الجرائم التي هُدد بإرتكابها من قبل جهات محسوبة على شعبنا، في حالات معينة، نقلها لنا مشكورا السيد اسكندر بيقاشا من خلال جولته الميدانية في الوطن..
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,329307.msg4061647.html#msg4061647

ترى الى متى سنبقى نرتكب الجرائم بحق ابناء هذا الشعب المسكين ، ونحن نحتفل بشهداءه ؟؟


ازدواجية العمل المؤسساتي

ان السياسات المؤلمة والمذلة بحق ابناء شعبنا والتي ترتكبها بعض قيادات مؤسساتنا ومجالسنا، ان كان من خلال مركز كابني (الذي وضعه سياسيو الحزب الوطني الاشوري اليوم على فوهة المدفع)،او من خلال لجان شؤون المسيحيين التابعة للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري،  نقول ان تلك السياسات تحاول زرع بذور فاسدة في شخصية الفرد الكلداني الاشوري السرياني، من خلال ذله وايلامه عن طريق (الصدقات) التي تقدمها له (او بالاحرى الصفقات) التي تحاول فرضها عليه بالمساومة على قرصة خبز وكيس حنطة.. وهي بذلك تؤثر سلبا على كرامة الانسان الكلداني الاشوري السرياني الذي اصبح اليوم ضحية للعوز والحاجة التي تستغلها تلك المؤسسات من اجل شراء الاصوات !!

نعود لنقول ان تلك السياسات ومحاولات شراء الذمم وسلب حرية الفرد في ابسط حقوقه، قد اثر سلبا في صورة تلك المؤسسات والاحزاب امام الناخب..وافقدتها مصداقية تفتقر اليها، كانت هي بأمس الحاجة اليها.. افقدتها فرصة اخرى للتصالح مع الشعب..والناخب.. الذي اصبح اليوم عالما بالالاعيب السياسية، وبمصداقية كل مرشح.. افقدتها المصداقية مع ذاتها ونهج مؤسساتها، واظهرت اصابتها بالازدواجية في التعامل مع الفرد الكلداني الاشوري السرياني، اذ كيف طالبت قائمة الوطني الاشوري بحق الشعب بحكم ذاتي، وهي تسلب حق الفرد في ابسط حقوقه وهو التصويت والتعبير عن الرأي الشخصي؟؟؟ كيف طالب الوطني الاشوري بالحرية لشعبنا وهو يكمم افواه هذا الشعب المسكين، ويطوق يديه من خلال مركزه (الخيري) مركز كابني؟؟؟ كيف يتمكن قياديو هذا الحزب (واي مؤسسة اخرى على شاكلته) من استغلال حاجة الناس وعوزهم وضيقتهم، من اجل مصلحة ذاتية وانجاز سياسي لم يستطيعوا تحقيقه بالعمل الجدي المثمر والحقيقي وبالاستحقاق؟؟

حرية الشعب... بلا ثمن

ان شعبنا المسكين، ما كان يوما دمية بيد سياسييه، ولن يكون، وان كان اليوم يمر بحالة عوز وفقر..فلا بد لهذه الظروف من ان تتغير، ولا بد له من ان يستنشق هواء الحرية...

ان كان صوته اليوم يشترى بوظيفة او خدمة ماء او كهرباء، او حتى بقطعة خبز، فبالخبز وحده لا يحيا انساننا الجديد يا احزابنا الكارتونية الموقرة.. ان كنتم تبحثون فينا عن صوت لقائمتكم، فغيروا من نهجكم، واعطونا قيمتنا الانسانية،  ان كنتم تنشدون مساعدتنا، فنحن وان ضاقت بنا الدنيا، فلن ننكس رأسنا، فإن شئتم، فضعوا الخبز امام الباب دون ان تطرقوه..وان طرقتموه، فلا تقفوا امام الباب، الى ان يرى اولادنا وجوهكم..وتساوموا امامهم على ضميرنا والخبز،  فالذل سيلتصق بذاكرتهم..ولستم بحاجة لان تفعلوا ذلك، لاننا نعرف خبزكم من رائحة التنور.. ونحن بالخبز عالمون، وان فعلتم، فلا تقفوا امام الباب.. الى ان نرى وجوهكم..وتساومونا على ضميرنا والخبز.. فلستم بحاجة لان تفعلوا ذلك.. لاننا نعرف قوائمكم من اعمالكم.. ومن ثماركم تُعرفون..وسنصوت لكم بملء ارادتنا ان كنتم تستحقون..وستقفون شامخين في قبة البرلمان تدافعون عن حقوقنا..
أ ولا تعلموا ان الخبز ما اشترى يوما انسانا له اخوة اوفياء.. وبالحب يشتعلون ؟؟


وبارك الرب بكل جهد جمع ولم يفرق..

سيزار هوزايا
ملبورن استراليا
اب 2009
sizarhozaya@hotmail.com