المحرر موضوع: لماذا اللجوء الى المحكمة الدولية ؟  (زيارة 630 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كاترين ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لماذا اللجوء الى المحكمة الدولية ؟

د. كاترين ميخائيل
 
1-     من أجل كشف هوية المجرمين دون توجيه اتهامات, والمتهم برئ حتى تثبت إدانته, فما علينا إلا أن نطلب من مجلس الأمن الدولي الموافقة على أخذ مهمة التحقيق بالمسالة وتشكيل محكمة جنائية دولية لمتابعة الجرائم التي ارتكبت وسوف ترتكب في العراق خلال الفترة اللاحقة, إنه السبيل الوحيد والعملي لترك الاتهامات المتبادلة جانباً وإعطاء التحقيق والتحري عن أدلة إثبات قوية ضد المجرمين, والذي يمكن أن يرسخ ثقة متبادلة حين يكتشف المجرم ويقدم للمحاكمة ويعاقب على الجرائم التي ارتكبها. أتمنى أن يعي الجميع أهمية ذلك ودعم طلب العراق الموجه إلى مجلس الأمن الدولي على غرار محكمة قتلة رفيق الحريري . قضية ملحة ليس للعراق فقط بل لكل المنطقة دعونا نتوجه الى حكم العدالة القانونية وليس الى ثقافة الانتقام والقتل والاجرام.
2-  الحكومة العراقية تعرف مصادر الارهاب لكن المساومات السياسية بين الاحزاب المهيمنة تعمل على تستر المجموعة الفاعلة مقابل مناقصات سياسية . وبهذا نكون قد نفضح الحكومة الطائفية والبرلمان الحصصي . واكثر من ذلك فضح النواب الذين يدافعون عن الدول المجاورة .
3-  الدول الجارة جميعا مستفيدة من تدهور اوضاع العراق السياسية والاقتصادية والامنية . عندما اقول تستفيد اولا تحالف قوي بين سورية وايران لابعاد اهتمام الراي العالمي عن فضح جرائمهم واضطهادهم لشعوبهم . السعودية التي تخاف الانفتاح لانها تعرف الانفتاح يفقدها الثروة التي تبقى تحصدها والهيمنة على اسلاموية شعبها قالها بشكل صريح النائب اياد جمال الدين" بعض الجوامع والمساجد مدرسة لبث الحقد في نفوس الشباب ومن ثم تحول هذا الحقد الى جرائم القتل والارهاب باسم الدين".
4-    يشعر حكام الدول المجاورة للعراق ,ان الديمقراطية في هذه المنطقة بعبع يبعدهم عن كراسيهم بمعنى اخر نخنق هؤلاء الحكام سياسيا.وهذه الممارسة القانونية جاءت بفضل ضغط جماهيري على الحكومة زائدا اختناق الحكومة بسبب المساومات على حساب الدم العراقي .
5-   الحكومات في المنطقة اصبحت على قناعة تامة الطريق الى الديمقراطية يسير قدما رغما عنهم لان التكنلوجيا الحديثة والاتصالات السريعة وتوعية الشعب من خلال الاعلام الخارجي لايمكن السيطرة عليه لذا كل الذي تعمله هو تأخير العجلة  وعلينا اسراع العجلة.
6-  القوى الدينية تعتقد ان نفوذها سيضعف بينما هي الان على الكراسي وعلى رأسها السعودية وايران باسم الدين لاحسيب ولارقيب.
7-  المحكمة ستفضح القومجية العروبية تسرح وتمرح وتتعاون مع ايران الشيعية من منطلق كلنا اسلام لكن دواخلهم حقد على الاخر. القومية العربية احيانا تتبنى الافكار الاشتراكية التي سمتها الاشتراكية العربية واحيانا تلبس الثوب الديني واكبر مثال هو دكتاتور المقبور صدام حسين كان في السبيعينات يهرج بالاشتراكية وفي الثمانينات خلق الحملة الدينية لجذب ابناء العراق المغلوب على امرهم . لكنه كان اكثر الناس فاسقا كل ليلة يقضيها مع عشيقاته وهكذا اولاده ولم يفارقهم بطل الويسكي .
هل تحتاج المحكمة الدولية اكثر من هذه الشهادات المعروضة على شاشات التلفزيون؟ سنين ونطالب ونكتب الحكومة العراقية الطائفية بفضح دول الجوار وايقافهم من تصدير الارهاب لقتل ابرياء الشعب العراقي . لكن هذه الحكومة قد اصابها العمى والصمم الى ان جاء الاربعاء الدامي الاسود الذي حصد مئة قتيل واكثر من 600 جريح . ليقول لهم كفاكم الصمت والتستر على حساب دماء العراقيين . 
المحكمة الدولية تحتاج وضع حد للنظام السوري والايراني والسعودي وبعدها تحتاج محاكمة كل الذين الان داخل المنظومة الحكومية في العراق وايديهم ملطخة بدماء العراقيين الابرياء . امثال الدايني الذي هزم وهو مجرم متهب بقتل ابناء العراق .
المحكمة هي ميزان العدالة بين المتهم والبريئ . فاما ان نكون نحن على خطأ  او نحن على حق وبذلك يمكننا ان نحاسب  الحكومة العراقية والبرلمان الذي انتخبناه نحن بتحدي الارهاب والتوجه الى صناديق الاقتراع. او نسكت ونضع الكومبيوتر على الطاولة مغلقا كي لانمس احدا . كتب الالاف من العراقيين تنبيها لحكومتهم دون جدوى.   
  ايلول 2009