سؤال لمن فقد ضميره حينها المجرم عبد الكريم الجحشي ومن معه من السفهاء ... اليوم إن كنت لاتزل حيا ماذا يقول ضميرك بعد تلك المجزرة في حق ألابرياء ... أبطولتك هذه كانت تحدث لو لم يكن سكان تلك القرية من المسالمين والبسطاء ... أم أن هذا هوجوهر دينكم و ديدنكم في الاسلام والذي مهما جملتموه بفروض التقوى والصلاة في الصباح والعشاء ... فعنه لن تزول رائحة الموت والغدر والسلب والنهب وسفك الدماء ... وسيدك المجرم المقبور صدام الذي كرمك برتبة بعد المجزرة النكراء .... العلة ليست فيكم بل العلة فيمن يصلي لاجلكم ويتركهم أحرارا وطلقاء ... وبدل أن يدينكم يكرمكم في العلن وليس في السر أو في الخفاء ... لقد رأيت كيف الله إنتقم من مولاك المؤمن وصحبه النجباء ... أم أنك تضن أن الله بغافل عما فعلتموه ودماء من قتلتموهم ستذهب سدي وهباء ... إن الله يمهل ولايهمل وإن طال الميعاد واللقاء ... ويوم إلتقيتك في نادي الاطباء في الموصل تحتسي الزقوم ... لم أرى علامات الاسى والندم عليك وشيئ من تانيب الظمير والعزاء ... لان من هم من ديدنك لاضمير لهم وهذا دينك عليك يشهد ونبيك والقرأن بيوت العلة وسبب الداء ... وإذا كنت مخطئ في قولي أحبتي ماهو الصحيح ياعراقيين ويا أحباء ... فليرحم الله كل شهيد سقط في أرض العراق دون ذنب وأبرياء ... ووللأهل في عراق الحضارات أقول جميل الصبر وبالله الرجاء ... من أي دين أو قومية أو ملة أو طائفة خالص العزاء وطول البقاء ... فالانسان أخو الانسان مهما كان الاختلاف في العرق واللون والدين والمنصب واللغة الحمقاء ... ( هذا هو جوهر الدين الصحيح ... ولا يصح إلا الصح لسلامة البلدان والاوطان والارتقاء نحو المجد من جديد والسماء ) ...!؟
إلى المجرم عبد الكريم الجحيشي
يوم اللقاء ماذا تقول لربك عن هؤلاء
أواجب كان قتل المساكين أم بطولة رعناء ...
في أن يبطش سيفك وحقدك ...
في الاطفال والشيوخ والنساء
ليست العلة فيك ...
بل العلة في دينك ومن علمك ...
لغة القتل والاجرام وإرهاب الاعداء
إن من قتلتهم دون ذنب ...
عنك لن يعفو ...
فأين المهرب من الديان والقضاء ...
فلعنة العراق والتاريخ تبقى تطاردكم ...
إلى الابد ومزابله مقامكم وكل الحقراء
إن من قتلتهم مع الخالدين في السماء
وأنت أيضا تخلد مع الهالكين والتعساء
فاإلى كل من نسى نفسه في غفلة ...
أنه الجبار ويستطيع فعل ما يشاء
إتق الله إن كنت تريد معرفته ...
قبل الحكم عليك بالفناء
فلا مال ينفعك ولاجاه ولا أصدقاء
قد تكفي كلمة ندم منك وأسى لمافعلته ...
وقول الحقيقة خير دواء وعزاء ...!؟
س . السندي
