المحرر موضوع: الإئتلاف أم اللا أئتلاف!!!  (زيارة 1249 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مارتن كورش تمـرس

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 31
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الإئتلاف أم اللا أئتلاف!!!
« في: 01:32 12/04/2006 »
الإئتلاف أم اللا أئتلاف!!!

المقدمة

عائلة متكونة من أب وأم وبنت، الأب طيب المعشر صاحب أخلاق عالية محترم بين أقرانه، مسموع الكلمة في محلته أضف إلى هذا هو مهندس يتبوب مركزاً مرموقاً في إحدى وزارات البلد. الزوجة كاتبة روايات ذات خصوصية مميزة تجول في معظم رواياتها بشخوصها عن العراق فقط لا غير العراق الأبن وسيم تتخاصم عليه بنات المحلة وهو في المرحلة الإولى من كلية الإعلام تحلم أمة ان تراه كاتبا أو إعلامياً مشهورا يشار إليه بالبنان بل اسمه محمول من قبل كل بطل من أبطال روايات أمه، لكن مع هذا كله فهو غير سعيد، على وجهه علامات حزن شفافة، حزين لأن لا تفاهم بين والديه المثقفين، بل تراه لا يحفل لم وصل إليه والداه من شهرة باتت تطفى على الصفحات الأولى لجرائد الوطن، لا أطيل على قارئي العزيز لأن هذه القصة هي مقدمة لموضوع آخر فضلت أن تكون له مقدمة، تم طلاق والديه!! فأنفصلا عن بعضهما بعد أن صارت مشاكلهما لا حال لها بل أثرت أولاً على عطائها وصارا يبتعدان عن الأضواء والابداع في عملهما رويداً رويداً وثانياً صار نتاج مشكلتهما يؤثر على دراسته، فكان الطلاق حلاً.
بعد الطلاق عاد الابداع الى شخصيهما بل عادا كلاهما لبعضهما وكأنهما زميلان على مقعدين في جامعة واحدة لينضم الابن الى هذه الزمالة العجيبة والمتأخرة، وكأن زواجهما كان ينقصه الزمالة التي هي الطريق النظيف لصداقة ولدت زواجاً وأقتراناً لكن لكنهما لن يتجاوزها من بعد الآن خشية أن يخسرا كل شيء. فالابقاء على الطلاق دون رجعة و ميلاد زمالة أفضل لشخصين رأى الويل من بعضهما وهما شخص واحد. إذا الزمالة أفضل من زواج معجون بالمشاكل و دوخة الرأس.

الموضوع:
الائتلاف وما تؤول اليه الاحداث وبعد مدة هي ما يقارب الاربعة أشهر من يوم الانتخابات ففوز الائتلاف باكثر المقاعد في الجمعية الوطنية يعني إمساكها بزمام الأمور وحصولها على أكبر المقاعد. ثم المباحثات مع قائمة التحالف الكوردستاني ثم قيام و مبادرة هذه الأخيرة بلم شمل بقية القوائم الاخرى وفي مقدمتها التوافق.
لكن الامور لم تجر كما أراد الائتلاف بسبب ما قام به (الجعفري) قبل الانتخابات في فترة ولايته الاولى وما قام به بعد الانتخابات باعتباره قد اصبح وزارة أو حكومة تصريف أعمال وليس أصدار قرارات او تولي أو ابرام إتفاقيات. وما قام به من زيارة الى تركيا دون علم الرئيس الطالباني قد أحدث صداعاً بل شرخاً. في جدار الجمعية الوطنية وصداع وجع بكل قوة الى صرح الائتلاف نفسه  لأنه كان من المفروض به أخذ رأي الرئاسة ولأنه ليس من الصحيح ترشيحه الى ولاية أخرى وفي عهده أكل الإرهاب و شرب على مائدة كل عراقي و ضرب لكل شارع و مدينة و فجر كل مؤسسة و مستشفى وقتل كل شرطي و جندي و ذبح كل قادم اجنبي أو عربي و خطف كل غني عراقي وما لم يذكر فهو أكثر بكثير.
أن الامور أصبحت بعد الانتخابات تسير نحو الأسوأ فلم تنفع ما بادر به البارزاني والطالباني بكل ما قدموه من حلول وسط للم شمل الجمعية لكن الأئتلاف يصر على بقاء الجعفري، هل ليس للئتلاف غير الجعفري؟ بلا أتصور إذاً لماذا هذا الإصرار و غيره كثير لدى الائتلاف؟
ان هذا العناد لا يضر إلا العراق أولاً وثم الجمعية الوطنية ثانيا و ثالثاً الائتلاف نفسه لانه سيسير نحو الانقسام والانقسام بدى واضحاً للعيان و ما على المحلل السياسي سوى تمحيص الامور جيداً حتى يتزامن له هذا الانقسام الذي قد يبدو نوعا ما صحيحاً لأن ليس في كل ائتلاف او اتحاد يعني صحة وخير مادام المؤتلفين لا يتفقون السبب لأن جانب فيهم  لا يتنازل عن مصالحه، إللهم إلا إذا كان الاتحاد يستند على مبدء (الاتفاق على عدم الاتفاق)
إذا لو حدث الانقسام فهو صحي وغير مضر باعتبار انه سيؤدي الى الافضل و انبلاج الامور بشكل صحيح و ميلاد سياسيين مبدعين بات العراق بحاجة اليهم بشكل ماس لا يستوجب التأخير أبداً إن أحد أسباب تأخير تشكيل الحكومة المنتظرة هو هذا العدم الاتفاق على شخص واحد.
دعونا ننظر الى واقع العراق وهو ينزف دماً ولا ننتظر شخصاً حتى ولو كان دكتوراً ليوقف نزيف العراق. دعونا نستمر عن سواعدنا ونحمي بغداد وبكوريتها فالاعدادء يحيطون بها من كل حدب وصوب بل دخلوها وقد تطال ايديهم الخبيثة فيمزقوا لها أنوثتها قبل ثيابها وعندها سيفتكر كل رأس و سيتدى كل بين ولن ينفع الندم لأن بغداد قد أهينت و رجالها متخاصمون على الكرسي.
و اذا بالكرسي يصرخ في بيروت بأعلى صوته حتى سمعه النجار وهو يقول..
-   يمعودين تعالوا سحبوني جروني من جوى الرئيس
أميل لحود
واذا بنجار محلتنا يجيب بكل سذاجة.
-   اذا تسأل على (جكوجي) مطرقتي فهي للبناء وليس (للتفليش) الهدم وكرسي أميل لحود لا يمكن الا تبديله واذا كانت مشكلة لبنان بسبب كرسي الرئاسة فدعو أميل لحود يأخذه معاه الى البيت و ستنتهي المشكلة وبالنسبة لي أنا حاضر لصنع كرسي آخر رئاسي موديل 2006 واقدمه هدية لرئيس لبنان القادم


المستشار القانوني
مارتين الشمديناني
نيسان 2006