عيد القيامة ــــــ عيد التسامح والمحبة
في السادس عشر من نيسان 2006 ستحل علينا ذكرى عزيزه وغالية على كافة المسيحيين في العالم عامة وفي العراق خاصة ... ذكرى عيد القيامه ، قيامة سيدنا المسيح رسول السلام والمحبه والذي قال ( المجد لله في العلي وعلى الأرض السلام وبين الناس المسرة ) قيامة سيدنا المسيح والذي قال( من ضربك على خدك الأيسر فأعطيه الأيمن ) وهو الذي يقول ( كل من غاضب على أخيه يستحق المحاكمه ) ... ويقول سيدنا المسيح ( سوف يسلم ألأخ أخاه إلى الموت وألاب ولده ويتمرد الاولاد على والديهم ويقتلونهم ) كثير من الحكم والأمثال والأقوال التي قالها سيدنا المسيح وهي دروس وتجارب لبني البشر حتى يهتدى بها ويعيش في أمان وسلام ومع ذلك لايزال الشيطان يسيطر على النفوس الضعيفه وينشر الدمار والخراب والفساد في نفوس بني البشر.
وقبل أن أدخل في صلب الموضوع أهنئكم بالعيد السعيد وأتمنى لأبناء شعبنا المسيحي خاصة وللعراقيين عامة كل خير ومحبة وأن نحافظ على أمانة أجدادنا ... ونقول لأهل وأصدقاء شهدائنا لا تبكون لأن أبناءكم اليوم جالسون على يمين الرب وهم في جنات المجد خالدون .
فقومياً / لاتزال أمتنا تعيش في وطننا العزيز بيث نهرين وطن الأجداد والأباء.. تمجدالله في العلى ، ولكن السلام والمحبه فقد بين أبناء أمتنا وقسمت الأمة الى شعوب وقبائل وحل الحزن والكآبه والحقد بيننا بدل المسره والمحبه ولولا خوفنا من الله لضرب الأخ أخاه على خده الأيمن والأيسر معاً ويستمر بالضرب عن حقد دفين وضرباته دائمأ في الصميم لأنه مصمم بألقضاء على آخيه وضرب الاخ آخاه يعني تمزيق ألامة وضياع الحضارة وطمس التأريخ .
قومياً تمرد الأخ الأصغر على الأخ الأكبر ووصل بهم الحال إلى نكران رابطة الدم والتأريخ واللغه والدين وهي من أقدس الروابط القوميه والتي من خلالها تكوّن القوميه وهنا نعود الى قول سيدنا المسيح كل من غاضب على اّخيه يستحق المحاكمه... ثم تمرد الاولاد على والديهم وتسببوا انشقاقاً في البيت الواحد وقسم البيت الى غرف ولكل غرفه اصبح رب بيت مما اّدى إلى ضعف العائله الواحده وزيادة الحقد والكراهيه بين الاولاد ووالديهم وصدق سيدنا المسيح عندما قال (سوف يسلم الأخ آخاه الى الموت والأب ولده ويتمرد الاولاد على والديهم ويقتلونهم ).
اليوم أبناء أمتنا توزعوا في الجهات الأربعه والعائله الواحدة لاتملك اليوم صفات المحبه لأن المادة والكرسي هما الأقوى من المحبة والسلام وألاخوة!! لذلك أصبح ألاب في الشرق وألأم في الغرب وألاولاد في الشمال والجنوب ... وأصبحت المسافات بينهم طويلة وعسيرة وبذلك من الصعب جمع شملهم مما أدى إلى تفتيت وتقسيم البيت الواحد !!......
ومع ذلك وبمناسبة عيد القيامه اقول لكم جميعاً أيامكم سعيدة وكل عيد وانتم بألف خير اقولها بكل صدق لأنني لن ولم اغضب على آخي لأن الدم عمره لايتحول الى ماء.
أما وطنياً / فبهذه المناسبة العظيمة مناسبة عيد القيامة أتمنى لوطني الغالي العراق أن يستتب ألأمن وألاستقرارفيه وأن أرى كل عراقي شهم يعتز بعراقيته ماسكاً بيده شدة ورد يغرسها في تربة عراقنا العزيز بدلاً من عبوة ناسفة .... وأن نرى العراقي بمختلف قومياته وأديانه يعمل ويصنع وينتج كل ما هو خير لشعبه بدلاً من أن يفخخ سيارة ويقتل أخوانه قبل أعدائه .. أتمنى في هذا اليوم السعيد أن تشكل حكومة وطنية من أناس مخلصون للتربة والوطن ... حكومة قوية تحمي أبناءها من الذبح والقتل ... حكومة شعارها حب الوطن والشعب ... (( حب العراق )).
أتمنى في عيد القيامة أن تمتلئ صدور العراقيين بألحب والحنان وأن نكون يداً واحدة ضد ألآحتلال وضد كل من يريد الشر للعراق ... أريد عراقاً حراً آبياً وأريد أن نجعل من العراق ومن ألانسان العراقي مفخرة للعالم وأن ننزع ألاحقاد التي زرعها الغريب في النفوس الضعيفة والغيرالمؤمنة وأن نعيد للعراقي قيمه وعزة نفسه وكرمه وشهامته وغيرته على حبيبته والذي يغارعلى حبيبته كيف لا يغارعلى وطنه ؟ وإنشاء الله بهذه المناسبة سيعم السلام في وطني وسنردد مقولة سيدنا المسيح .......
(( المجد لله في العلى وعلى ألارض السلام وبين الناس المحبة ))
وكل عام وعراقنا الحبيب بألف ألف خير والسلام
شموئيل نوئيل سركيس
aboremoon_2005@yahoo.com
