المحرر موضوع: فـي بيتنـا ائتلافات سعوديـة ايرانيـة ...  (زيارة 649 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حسن حاتم المذكور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 562
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
فـي بيتنـا ائتلافات سعوديـة ايرانيـة ...
 

حسن حاتم المذكور
بقوة وشراسـة دخلت على خط الأنتخابات العراقيـة كـل مـن السعوديـة وايران وسوريا ومجمل المحيط العروبي الطائفي بأئتلافاتهـا وتكتلاتهـا مدعومة بالمال والأسلحة والأنتحاريين وخبراء التفخيخ والتفجير وسيجعلون مـن الدم العراقي وارواح الشهداء اعلانات ولافتات انتخابية يضغطون بها على الشارع العراقي ليجردوه مـن ارادته وحسن اختياره لممثليـه ’ ففرضوا على العراقيين مواجهة مصيريـة لا تقبل الحياد والتراجـع او الترقب السلبي ’ فأما ان يحافظوا على عراقهم وطنـاً وامـا ان يخسروا انفسهم ويفقدوا هويتهم ويواصلوا غربتهم في بيتهـم ’ لكـن ومهما  كانت الشعارات خادعـة مضللـة وطعم المكرمـات التي اقتطعت مـن لحمهـم وتأثير مخدرات التخريف والشعوذة ’ فالتجـارب المريـرة اخذت بيدهم مـن دائرة الشك واسدلت الستـار على آخـر مسرحيـات الأنانيـة والأستهتار وضيق الأفق وسحق القيم الوطنيـة والأنسانيـة داخـل مجلس نواب سيبقى نقطـة سوداء مخجلـة في تاريـخ الفضائح والذكريات الأليمـة .
بالأمس القريب ’ قالها رئيس الوزراء صريحة ’ بأن هناك مشاريع جاهزة مدعومـة بفائض الأموال مـن ميزانية الخدمات واحتياطي الخزينـة كفيلة بمعالجة ازمات الكهرباء والماء والنقل والأسكان والصحـة والزراعـة والري والتعليم وتحسين الوضع الأقتصادي والأجتماعي والخدمي بشكل عام ’ ومقدر لهـا ان تعالج الكثير وتخفف مـن وطاة الواقع المآساوي للمواطن العراقي’ وتفتح افاق افضل لمعالجة البطالة والأمية وتردي الأوضاع الأجتماعية والبيئيـة وتضع الأسس لتطورات ايجابيـة لاحقـة ’ لكـن الأمـر معطلاً برمتـه داخـل مجلس النواب ’ الأغلبيـة فيـه وبدوافع  لا وطنيـة على الأطلاق تعيـد جلد الواقع العراقي ولا يهمها ما يعانيـه ملايين العراقيين مـن الآم وعذابات واختناقات يوميـة ’ فقط حتى لايحسب ذلك لصالح حكومـة السيد المالكي او قـد تعطي مردوداً ايجابياً يحسب لهـا في الأنتخابات القادمـة ’ ايـة سذاجـة وقباحـة وانانيـة وتعـر فاضـح وقسوة تلك ’ وما هو ذنب المواطن العراقي بذلك ’ بينما كان مفروضاً ان يسارعوا للموافقـة واخراج المشاريع الى حيز التنفيذ لينافسوا غيرهـم حول اعمال الخيـر .
نسألكم  : اين هي وطنيـة ائتلافاتكم واصلاح احزابكم واين هو التجديد والأنقاذ في خزعبلات تكتلاتكم ’ واين هو الصدق في انفعالاتكم الأيمانيـة واين هي الأستقامـة والذوق والثقـة في النفس واحترامهـا مـن كل تلك الضغوطات والأبتزازات والتهديدات والمساومات فقط مـن اجل ان يعود السيد المالكي وحزبـه ومشروعـه الى حضن ائتلافكم بغيـة ترقيع ما تمزق مـن سمعتـه التي هوت الى ( ....  )  ... ؟ فقط نؤكـد لكم ليستقر فيكم الأمر وتستعيدوا شيئاً مـن رشدكم ومخافة اللـه ’ ان مشروع دولـة القانون والمشروع الوطني بشكل عام اصبـح هويـة وطريق تسير عليـه الملايين وكذلك اخلاق وثقافـة ومواقف وحالـة وعـي وممارسات يوميـة تمسك بهـا وتعيشها الجماهير العراقيـة الواسعـة ’ ولا نعتقـد ان السيد المالكي سيعود لوحـده او مع حزبـه لينتحر سياسياً داخل ائتلافكم’ ومن اجل ماذا ...؟ وفعلاً اعلنت قوى دولـة القانون والعدل والمساوة  يوم الخميس المصادف 03 / 10 / 2009 موقفها وانحيازها النهائي الى جانب الوطن والشعب .
ليس مثلمـة ’ ان يتنافس فلان مـع فلان او ائتلاف مـع ائتلاف او حزب مـع آخر ’ ما دام الهدف النهائي كمـا  معلن هو خدمـة الشعب والحرص على سلامـة الوطن والحفاظ على وحدة ترابـه ’ وفي هذه الحالة يبقى الشعب وبسلاسـة ونزاهـة انتخابيـة يختار من يناسبـه وموضع ثقتـه ’ اما ان يمارس البعض ضد البعض الآخر حالات ضغط وتهديد وابتزاز وفرش بساط الأختراقات امام تدخلات دول الجوار على حساب سيادة الوطن وأمـن واستقرار وسلامـة المواطن ’ كل هذا مـن اجـل اخضاع الآخر لشروط الأمر الواقع او محاصرتـه وتعطيل المشاريع النافعـة والتنكيل بالناس وسفك دمائهـم  ومضاعفـة الامهم وعذاباتهم حيث الأستئثار بالسلطـة والجاه والثروات ’ كمـا هو حاصل الآن داخـل مجلس النواب ’ فهذا امـر يعبر عـن خلفيات ونوايا تتناقض والدوافع الوطنيـة وتفتقر الى ابسط القييم والأعراف ’ انـه حالـة خداع وكذب على الناس والوطن ونفاق حتى على القيم السماويـة .
نقسم لكم : لا فرق عند الناس ان يكون فلان رئيساً للوزراء او علان رئيساً للجمهوريـة ’ ما يهمهم الأخلاص والنزاهـة والكفاءة والصدق مـع الذات واحترام حقوقهم وعدم الأستهتار بآدميتهم وهـدر كراماتهم ’ ثـم مـن خولكم شفط ما تبقى مـن عافيتهم وسرقة اعمارهم وقتل وعيهم ’ ولم تتركوا شعرة على ذقونهم الا وضحكتم منهـا او دمعـة في عيون الأيتام والأرامل والضحايا الا وسخرتم منهـا ’ عبرتم على ظهورهم ثم كسرتموها عند ابواب غاياتكم ’ لكنهم والحمد للـه قـد وصلوا الى نهايـة طريقكم حيث كان الأحباط وخيبـة الأمل حصادهـم ’ انهم سينزعونكم هناك حيث صناديق  الأقتراع ’ ومـن هناك سيبدأون طريق مستقبلهم ’ لقـد انتهت اللعبـة ’ انهم عراقيون قبل ان يكونوا طائفـة او قوميـة ’ وينتمون الى الأرض قبل المذهب والعشيرة والحزب ’ وليس منهـم مـن يساوم على انتمائهم وولائهم او يسمسـر عليهـا ويهربهـا ’ لقـد تحرروا مـن مخدرات وسماجـة اللعبـة وسيقولوهـا لكـم ويفعلونها معكم هنـك حيث صناديق المصيــر .
04 / 10 / 2009