المحرر موضوع: المسيح و تبرير القتل و الخلط الحاصل في الساحة الاعلامية ... (الى اخي نؤيل عيسى)  (زيارة 1557 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز نوئيل عيسى
تحية وبعد
   
   لا اريد ان اطيل في الرد على كارثة التبرير لمجرد ان احدا يجيز اية جريمة لمجرد انه  اما لا يرتقي الى اعطاء الموضوع ابعاده الانسانية  لاخر ما توصلت العلوم القضائية والتشريعات المسؤولة  لما يحدث لهذا الانسان الضحية في شتى ارجاء العالم  او لا يريد الخوض في هذه الحقيقة لتمرير غاية ما او لاسباب خاصة .
   دعني اتفق معك  بعد احترامي لرأيك وممارسة حقي بالكتابة والرأي بصورة بناءة قدلر الامكان  ... كون الانسان قد برأه المسيح قبل ان تولد المعرفة في قناعاتك حين قال ... و عند اصعب موقف ... اراده ان يحدث ليعطيه ...  مثالا ورمزا لما حدث ويحدث لهؤلاء الضحايا ، شأنهم شان الحروب والاغتيالات والتصفيات الجسدية شرقا وغربا لدساتير واحزاب وحكومات ودول ثيوقراطية في العالم اجمع ،  لا زالت تتواتر عبرالاف السنين.
   لنرجع الى المسيح حيث قال لابيه المثل الانساني الاعلى بالنسبة لي وللكثيرين حتى لو لم يكونوا مسيحيين واتشرف ان تكون واحدا منهم ، او لربما  لوصف اخر : كان تقول ... (القوة العظمى) (مملكة افلاطون ) المدينة الفاضلة) ... يا اخي سميه ما شئت شرط ان يكون ما تسميه مثلك الاعلى  ،  وللتوضيح اقول ان من يريد ان يتخلص من التخبط الاتهامي ليفتش عن محرض كتابي على الخير والسلام والتسامح وانعدام مبدأ العنف والقتل في دستور او كتاب  لا تناقض فيه يبطل التبجح بغير ذلك ، ارى انك  يجب ان تتحقق بالمقارنة مرة اخرى انه ينحصر بما جاء في العهد الجديد عن من هو الله  لكل انسان بحرية مطلقة ... وشرط ان يدافع  ويحدد لكل انسان انه محاميا للفقراء والمظلومين ، او على الاقل يجب ان يكون اي صديق لتلك الضحايا حتى ترى حالهم عن كثب  كي لايكون تبريرا للجرائم بحق الانسان في كل العالم  .
   مع كل هذا الكلام وعند اي نقاش لا انكر وجود ومضات في رأي كل انسان ان وجدت فهي تستحق الاحترام والانتشال من بعض مزابل المواضيع ولا اقصد موضوعك ، لكن قد يحدث هذا كما اشرنا او سنشير لدى البعض فهو مرفوض .
اخي العزيز اذا استندت في ارائك الى النسبية المتزعزعة ستكون قوتك وتبريراتك متزعزعة ايضا .
   راينا وسمعنا ونسمع وسنسمع عن مشكلة العصر التي هي الموت.
هل يكون هذا البركان والحمم البركانية بنيرانه عود ثقاب تنفخه عندما تشاء لتبرر عملا عدوانيا  دون الرجوع الى الدوافع الكتابية ببساطة ، لابل مدح تلك الدوافع بشكل او باخر ... والان ادركت كم ان اكون عائدا الى فئة تفقدني حرية النقد او على الاقل تؤخر كثيرا ولربما الى الابد اكتشاف الكثير من الحقائق .والتي بمجموعها ستولف معسكرا اكثر شفافشة ونقاوا وتأثيرا على كل من يعادي حقوق الانسان.
   يكفي للبعض ان ينعت قوى الخير وطيبي هذا العالم ونشوه كلمات ثمينة من قاموص صانعي السلام في العالم لينما كانوا   ... مرة بالمثالية  ...  ومرة بصعوبة التطبيق ...  ليكونوا عثرة للغير ( يقول المسيح هناك عثرات وجرائم ... لكن الويل لمن تأتي على يده العثرات) ويعني الويل للكتب والدساتير الناقصة المتخلفة عن اللحاق بتفعيل مبادئ حقوق الانسان ومن مواقعها الحقيقية المطلقة اللامنتمية الامن حوار الايجاب والانصاف والحب للانسان لاي منضمة او دولة او حزب او كتاب او مقالة اوخطبة.
لا يا اخي ... عنما ذكرت انني اتفق معك ، اقصد فقط ان الانسان في كل مكان هو ضحية كتبه الدينية الناقصة انسانيا والمتخلفة لا بل المستهترة بحقوق الانسان ودساتيره في دول الوراثة السياسية والارهاب الفكري وهنا اتذكر فقرة كنت اكرهها
وهنا اخرج عن الموضوع لاذكرك ... بما يسمى جرلئم وحروب المسيحية التي حورب بها المسيح وليس مسيحي او رجل دين خرج عن ما اراده المسيح لهذا الانسان المسكين في كل مكان سواء اكان يهوديا او مسيحيا او مسلما ام اسودا او ابيضا او اصفرا ام ديمقراطيا او شيوعيا او قوميا  .
   جميع هؤلاء ، هم ضحايا ما يعتقدون به وما يؤمنون به ليشكل هذا الخليط هذه الفوضي من المقالات والاعلان المتخبط الضبابي الذي اعمى عيون الملائين .
   اخي العزيز لست سوداويا ابدا حيث لو تجمع ايماني ورجائي ومحبتي التي امنت بها لسنين  في عقلي لهذا الانسان ولكل ذوي الارادة الصالحة  للانسان ، لعادلت ابتسامة كل طفل في فلسطين او امريكا او افريقيا لتضيف الى عمري مزيدا من الامل ان سينتصر ذووا  الارادة الحسنة في العالم اجمع.
لن يكون هذا قبل ان يعلم العالم ويدرس العالم من هو المسيح ليعرفوا اين يضعوه عندما يدرسوا  ويكتشفوا متأخرين من هو الوحيد الذي لم يشترك باي تحريض او كلمة تعكر سعادة هذا الطفل او هؤلاء الضحايا
وهناك الملائين من البشر الطيبين الذين جرفتهم فوضى الانتماء وعبودية الكتاب او الدستور او النظام الداخلي لمجرد انهم استحوذوا على اوطان لمواطنين موتي الارهايب وكم الافواه او التصفيات الجسدية
وهنا اطلب منك ان تقرأ محاضرتي التي القيت على شباب كنيسة مريم العذراء لموضوع مهم  ومعاصر "من ينكر مبادئ المسيح لا يحترم حقوق الانسان.

واشكرك واحييك لاننا كلنا ننشد الحقيقة بقدر ما نقترب منها .