رسمت وجهك الملائكي
باحساس!جميل رحوم
ولكن قدرك مثل غدر البحر
وغدر الذكريات بين اناملك الرقيقة
ذكريات...تمنيت لم تولد ارض اسمها العراق
لانها مليئة بورد الشوك
بينما اراها تمسح من خريطة العالم
كل ما يؤلمني هو انت
تمنيت لو كنت صخرة صلبة
لو كنت نجمةساطعة تمحوا الحزن
ارجوكم!ابتعدوا!اسمعوا!اروا!
علم باسم بحب بارض وعرض
اختلط بدماء...اغلق جميع
موجاتك...لآنني لااتصورك تموت ببطء
اختلط السكين بالمال والسلطة
بشعار الدين والفلسفة
بصراخ الاطفال وهم يشلبكون بحياة
وبارض لايعرفها احد سوى الذي يعاشرها
وغادرها...وبدولار باعها...كم انت رخيصة يا حبيبتي
تمنيت امنيات لكي بكل روح وكم سألتك ياعزيزتي
جاوبت وهي تبكي كامراة عجوز ولا زالت مراهقة
يا أبنتي ان الكسر من داخلي
والخنجر الذي علق بقلبي في زمن العار والغدر
بقياس الحاضر بالمال
والدين ما الا حجة الضعفاء لا اكثروا
لم اكن اعلم ان اولادي وهم في احشائي
يذبحونني...ولم اعلم غضبي
يبيض كل يوم كره
بينما ابناء الانبياء هم الذين معي الان
اراه جسدي يبيعه كل يوم ويخونني رجل
وروحي تقتلني من شدة غيرتي
خائفة حينا,مكروه اخر
والذي اعلمه جيدا ان الخنجر من اي صوب ات الي
والذين كملائكة وابناء لي يروا
ولكنهم عميان,وقلب من صخرة علي
ذبحونني,واطعمونني لكلاب البرية
انزف من داخلي بداخلي شرايين الدم
من كل صنف, زوجي يبيعني وابني يهجرني وبنتي تبكي
على نفسها وعلي,هل عملت انا خطيئة
لانني انجبتكم جميعا انا
انا التي اصبت بداء
ولكنني اعرف يا ابنتي انني مطمع لكل الديانات والرئاسات
وبكل اللغات صليت,جمعت كل الاطياف باطيان
من طين واحد,وبقى الشيطان يلاعب احشائي
انا رزقي في الارض مسلوب
ورزقي في الابناء منكوب
ورزقي في شرفي مغلوب
ورزقي في دين ممسحون
ورزقي في تاريخي مشطوب
ورزقي في لباسي موسوخ
انني مصابة بجلطة دموية غزيرة
وليس دكتور ولا حكيم معي
ليداوي جراحي بينما الذئاب
مليئة خبيثة !
احلم معكم يا اولاد بطني الواحدة
وانتم جميعكم في الرضاعة
لام واحدة لااكثر
املي ان يكون ابنائي تحت قدمي قبل موتي
حتى يكونوا كحمامة السلام
وكحية اذكياء ليفتحوا عقولهم
لان الديانات من السماء وهذه حجتهم!
ليقولوا لي يا امبراطورية الرافدين والجمال والمحبة
اين نحن منك!!!
لا احد يروي حزني سوى ابنائي
ولا احد يفرحني سواكم عند
لمكم جميعا بحضني
امكم الغالية التي تنتظركم
عراق!!!
