المحرر موضوع: متابعات ....وهموم  (زيارة 1123 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
متابعات ....وهموم
« في: 02:32 24/04/2006 »
متابعات ....وهموم

رشيد كَرمة

منذ ان إستلمت عملي الجديد كعامل بناء  في شركة للبناء الجاهز , وانا مقل في كتاباتي بحكم ظروف العمل , حيث يتوجب علي النهوض في ساعة مبكرة من الليل لأقود سيارتي مصطحبا معي   (( رفاق العمل )) وجلهم من دول اوربية تتفاوت معلوماتهم وإهتماماتهم وتختلف وجهات نظرهم بشأن الكثير مما يحدث في العالم ومما يجري في الشرق عموما والعراق بشكل خاص !!
لذلك تراكمت عندي جملة من المواضيع  والأفكار أجدها ذا أهمية بالغة إذ هي تشكل جوهر المشكل ( العربي والإسلامي  والعراقي  ) وإذ تحاصرني الحاجة المادية ( الإقتصادية )وتدفعني للعمل المضني من اجل توفير لقمة الخبز ومتطلبات المعيشة ألا ان المرارة تخنقني من حيث قلة وشحة الوقت للكتابة التي تلح على في كل حين وعزائي انني اطل بين الآونة والأخرى على ماأدونه في فترات الإستراحة او ماتختزنه ذاكرتي من هذا الحديث او ذاك , وقد أجد الوقت مناسبا بين الآونة والأخرى لأصيغها على شكل متابعات وهموم شخصية قد تكون عامة عند الكثيرين من مبدعي الكلمة
العراقية .                                                                 
ولأن إختلفنا نحن رفاق العمل  في الدين واللغة والتأريخ والثقافة والمنشأ والإنتماء والإلتزام وطريقة التفكير و( العادات والتقاليد )  والخ ألا اننا قد  إجتمعنا  بحكم ظروف إجتماعية _إقتصادية _سياسية بالغة الصعوبة  ووجدنا أنفسنا  نرتبط بشكل وأخر بوحدة التكوين الإنساني الذي بدأ ومع الأسف الشديد يفقد بريقه في ظل هيمنة العولمة  الأمريكية وثقافة الجشع  التي يباركها ذوي رأس المال  والشركات والكارتلات الإحتكارية من جهة  وغياب الفكر العمالي المضاد وأدبياته من مسرح وسينما وقصة وشعر وفن تشكيلي  مما سيؤدي ( وقد أدى فعلا ) الى بعث طبقة لها سمات طبقة العبيد أحد أهم مراحل  المادية التاريخية ... والتي شخصها كارل ماركس وأبدع في كشفها وترجمتها الى الواقع    الثوري الفذ لينين محذرا من خطر العودة الى عصر العبودية إذا ما تمكنت الماكنة الرأسمالية من الإطاحة بسلطة العمال والفلاحين    .
وللمفارقة التاريخية ان يكوِِِن  نواة تشكيل هذه الطبقة هم من  ( عمال  ) الدول الإشتراكية _ الشيوعية سابقا ً  *
ولاشك  ان يكون   الموضوع الأرأس الذي نتناوله ونحن في الطريق الى العمل ومنه أوفي الإستراحة أو حينما نرقص على الحديد ** موضوعة الديمقراطية في الدول العربية ومنها العراق أولا وحرية المرأة  العربية والعراقية ثانيا وجدوى سيطرة الدين الإسلامي على كل شئ ثالثا ...
ولقد تسفر مناقشتنا عن  ان الديمقراطية لابد من ان تبدأ حيث الطفل وحيث العائلة الخلية الأصغر والرئيسية لنواة المجتمع الكبير .....
وحرية المرأة مرتبطة بوعي المجتمع وقواه السياسية وكثيرا ً ماتثار مقارنات أجدها غاية في القسوة وغاية في الواقعية ...
ولم يجد الآخرون بدا من الإتفاق ( من ان الدين الإسلامي هو المرجعية في كل شئ في دول الشرق ومنها العراق ) .....
ولعل حلم الديمقراطية في المنطقة العربية بات من المستحيل في ظل حكم العائلة والعسكر وخلافة الولي الفقيه وما ينجم عنها من قمع وإستلاب وقهر للعامة  فإنه من باب أولى عدم التصديق بالمشروع الأمريكي بخلق قاعدة ديمقراطية في العراق أزاء إستحداث ولاءات ومحاصصات  طائفية , وما يحدث في العراق ضحك على الذقون ليس إلا ,  فليس من الديمقراطية من يبني الدستور بشكل مشوه , وليس من الديمقراطية من  أن تؤسس دولة وحكومة وجيش على أساس طائفي وهذا ما يحصل وعلى قاعدة هذا لك وهذا لي وهذا لهم ...فأين هي الديمقراطية ؟؟؟؟
ولأن كانت المرأة هدفا ً للقمع وسلعة رخيصة للتسلية في المجتمعات الإسلامية فإن موقفي الدفاعي عن الوعي المعرفي والتأريخ الحضاري للشعوب العربية سيقى ضعيفا ازاء ما يحدث على أرض الواقع وهذه واحدة من الأمثلة  حيث كان من المفترض ان يتباري الفريق الرياضي السويدي والفريق الرياضي السعودي في مباراة ودية دولية لكرة القدم في الرياض , وذلك تمهيدا لدورة دولية ودية تشارك بها منتخبات من اربع دول هي فنلندا ,كوريا اليونان والمملكة العربية السعودية .
وعلى هذا الأساس طار السويديون الى السعودية ووصلوا قبل  يوم  واحد من المباراة ليفاجؤا بان قرارا من السلطات الرسمية السعودية   قد صدر ونشر في الصحف يمنع حضور النساء من مشاهدة مباراة بكرة القدم  , مما حدا بالوفد السويدي ان يعلم السلطات السعودية بعدم المشاركة في البطولة والرغبة في العودة على وجه السرعة الى السويد ,لأن الموقف السعودي منافيا لحقوق الإنسان ومناقضا للديمقراطية , وكاد هذا الموقف  السويدي ( المبدأي ) المسؤول ان يعصف بالعلاقات السويدية السعودية وبتضامن بقية الوفود وصلابة الموقف السويدي تم تراجع ( الأرثدوكسية الإسلامية  السعودية )عن موقفها المعلن.بينما إستمرت الصحف السويدية بفضح مايجري في الجزيرة من قمع ومصادرة لحقوق المرأة حد انها تمنع من قيادة سيارة !!!!!!ناهيك عن التشوه الذي أصاب المرأة العراقية جراء حكم فاشي دام 35 عاما  ما ان سقط حتى خلف اشد وطأة منه بحجة الإسلام والدين اللذان يشهدان بنقص عقل المرأة و( عورتها )
ومن متابعاتي أنني ما ان قرأت موضوعا عن المسيار والمتعة والعرفي في الحوار المتمدن حتى ظهر برنامج على إحدى الفضائيات العربية يتناول مابين المسيار والخلع ومابينهما ولقد أفلحت الدكتورة هتون الفاسي كضيفة في حوار مفتوح مع الشيخ محمد بن يحي النجيمي \عضو مجمع الفقه الإسلامي في السعودية والشيخ عبد الله بركات أستاذ الدعوة الإسلامية في الأزهر من تسفيه الدعوى والفتوى التي صدرت من المجمع الفقهي الإسلامي بجواز زواج المسيار حيث كشفت الدكتورة هتون الفاسي وهي أستاذة في تأريخ المرأة في جامعة الملك سعود ان زواج المسيار ظهر قبل عشر سنوات في منطقة القصيم ولقد شرعه بعض الذكور لأسباب شخصية واعتبرت ان زواج المسيار والمتعة والعرفي وزواج النهاريات والليليات ماهو إلا بغاء شرعي وهو ما يشكل إهانة للمرأة ***.

_______________________________________-
ولقد أحزنتني قناة الديار وهي قناة فضائية عراقية أستحدثت بعد إزاحة حزب السفلة حيث انها إستهلت بثها ببرنامج ( ثقافة وفن ) بالترحم على احمد الهوني الذي ساند وشجع ودافع عن دكتاتور أهوج مثل صدام حسين , لابل انها مدحت الرجل ووصفته بما لايملكه حيث انه وقبل ثلاثين عاما اسس وأصدر صحيفته ( صوت العرب ) الصحيفة التي ساهمت في إذلال شعبنا , ومن مفارقات الدنيا انني وقبل خمسة عشرة عاما كنت قد عملت في احدى المكتبات العامة في السويد ولقد طلب مني إبداء رأي بالمطبوعات العربية ولما كانت ( صوت العرب ) لأحمد الهوني هي الصحيفة الرئيسية التي تأتي بإنتظام لهذه المكتبة فلقد أبديت إمتعاضي  لما تحويه من مفاهيم عنصرية ومنحازة للدكتاتورية البعثية في العراق وقدمت مقترحا بشطبها وإبدالها بصحف عادلة ,وأذكر انني عرضت عليهم – طريق الشعب والغد الديمقراطي _ كبديل عن منشور يقف الى جانب جلاد أذاق شعبه الويلات وعرض بلدنا لإحتلال أمريكي و ( طائفي )
آمل ان لا تكون الديار ممولة من الهوني ومن مؤسسته التي توسعت خلال الثلاثين عاما ؟؟
وللموضوع صلة ....
الهوامش .......
* هناك موجة من العمال من بولونيا وجمهوريات الإتحاد السوفييتي ,يجري إستغلالهم بإجور زهيدة وظروف عمل لا إنسانية وساعات عمل طويلة وعمل مضني بعيدا عن الرقابة والنقابة ...ومع هذا تجد هؤلاء خانعين قانعين !!!!!!
**
يشكل الحديد المادة الرئيسة في عملية البناء الجاهز ويتطلب من العمال العمل سريعا بربط أجزاء المشبكات الحديدة بعضها ببعض وهي غير متساوية بأية حال من الآحوال مما يتطلب مهارة في التوازن والحركة من قالب الى آخر وهو مايبدوللناظر  كالرقص .
***
لقد ذكرت السيدة الدكتورة سهيلة زين العابدين معارضتها لزواج المسيار واعتبرته منافيا لأبسط معايير حقوق الإنسان ,ولقد تناول الحديث عن زواج الليليات  وتردد إسم عائشة بنت ابي بكر وسودة بنت زمعة التي تبرعت بليلتها الى عائشة  وهو مااود تناوله في موضوع لاحق , يذكر ان السيدة سهيلة عضو في هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية .

رشيد كَرمة    23 نيسان 2006[/b][/size][/font]