الشهيدُ وقار الخلود ْ
(إلى الشهيد يشوع مجيد هداية)
أنس عولو / بخديدا
القيت في الحفل التأبيني بمناسبة مرور الذكرى الثالثة لاستشهاد الاخ يشوع مجيد هداية في بخديدا ونشرت في جريدة صوت بخديدا العدد 69 ك1 2009
مهما تلألأت الغصون ... تبكي الأشجار
مهما يلمع الماس .... يذيبه البـُخار
تضحك وأبكي وبيننا أسرار ْ
مهلا .. لما .. تخرج ليلا ً من الدار
قلتَ : هذه رسالة من أجلكم والصغار
أبَحتُ لك َ إنك أنت الجبار
وبه علمت ُ إن عقلك اختار
أرجوك دعه يرفض وُيسدل الستار
لكن نظرت نحو العزة والفـُخار
وأبقيت عيوننا مشتاقة احتلهتا الدموع ُ
كنتَ طريقي لأجوب القفار
عالم صنعته بيدك وكأنك المختار
اقتنصتَ من عيون الفائزين الوقار
تبسما وحزنا لك يا محب
سومر وبابل وآشور والسريان
تبسما ً لابتسامتك يا ُمحب عشتار
أهكذا الزمان بك دار ؟
لوهلة خذني معك ولو طال الانتظار
لأسرق قليلا من شهامتك
يا شهيداً توجتَ ... يا آسر َ الأسوار
ولاسمك ستشهد أمام ربنا
ومن بعدك البركان سيجري انهار
فيه أنتَ الوهج ُ فاتحُ الأبصارْ
ما أن تهمس ..إلا تتفجر العيون من نار