المحرر موضوع: المنعطفات التاريخية السلبية وعالمنا المعاصر  (زيارة 2045 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 المنشور في مجلة الخلاص العدد السابع عشر والثامن عشر السنة الثامنة 2009
---------------------------------------------------------------------------------
المنعطفات التاريخية السلبية وعالمنا المعاصر
                                                                للشماس ادور عوديشو
                                                              رئيس تحرير مجلة الخلاص شيكاغو

   ان المنعطفات التاريخية السلبية اللاانسانية التي ادانها المسيح ،  نفثت سمومها ولا زالت تؤذي البشرية بثأرها المقدس المشبوه بحرفية كتابية متواصلة منذ الاف السنين .
   لم تعرف هذه المشكلة الكبرى والرئيسية لها حلا في شرائع بعض الاديان الى حد هذه اللحظة وستواصل تاثيرها الفتاك المباشر وغير المباشر ما دام اتباعها والمؤمنين بقدسيتها ينكرون العهد الجديد ويتنكرون لرسالة lلمسيح الالهية وتعليماته الخلاصية المحيية .
المنعطف الاول :- العداء بين اليهود والكلدانيين وتداعياته .
المنعطف الثاني :- العداء بين اليهود والفلسطينيين وتداعياته .
المنعطف الثالث :- العداء او القطيعة  بين الدول المسماة مسيحية والمسيح .
المنعطف الرابع :- العداء بين بقية الاديان والدول والمحاور بدساتيرها واحزابها .

    قبل ان ادخل في هذا الموضوع المهم وغير المطروق  بهذا الشكل ، اود اقول .  
لا اكتب شيئا وانا منفعل سوداوي فاني واع علي ما اوصانا به المسيح (احبوا اعداءكم ) من ساذكرهم ليسوا الا احبة واخوة ونتمنى ونطلب من الله ان يعوا مغبة مواصلة هذا النهج الا ان  الخلط وعدم الفرز في الفضائيات اثناء الحوار ، اذا استمر في ضبابيته سيؤذي ابرياء كثيرين ، (لا بد ان تأتي العثرات ، لكن الويل لمن على يده تأتي العثرات)
   سوف اسرد بعض القناعات التي وجدت لها طريقا الى عقول اخواننا اليهود وغيرهم منذ الاف السنين لمجرد ان معركة اقترفت بحق (شعب الله المختار) مع استنكاري لها وبدون تحفض ، ولا استنكر اي فقرة جاءت في العهد القديم و استنكر الظلم الذي حدث ومدى المرارة التي يشعر بها اخواننا اليهود ، ولكن من العدالة ان لا يكون هناك تعميم على الكلدواشوريون السريان الذين اعتنقوا المسيحية ، والا فان ذلك الحقد ان صح التعبير اخذ شكلا اخر ، وهو على ما يبدوا عداءا موجها الى المسيحيين ( الكلدو اشوريون السريان) الذين نثرهم القدر (ونحن نعرف هذا القدر) في عشراة الدول لا بل ارسل الاولاد الى دول معينة وتركت بنات قاصرات لا يشملهم ان يسافروا مع العائلة ككل (وهذا انتهاك واضح لابسط حقوق الانسان) ، وهكذا تلاعبوا بفقرات قانون لم الشمل . لماذا ومن هم ؟ ؟
   ولا نقول فلانا ، الا اننا ندافع عن انفسنا ونقول : ان المجرم الحقيقي من يشوه مسيحيتنا وايماننا وقناعاتنا المسالمة   ... وما هو غير مسالم ليس منا كمسيحيوم بل هو موجود في كل انسان لا يستفيد من انسانية المسيح .
   وما نسمعه ونقراه من شائعات على مريم العذراء والمسيح ، وتشويه سمعة رجال الدين الكاثوليك ، لا كاشخاص معرضون للخطيئة ، شانهم شأن رجال دينهم كحملات مقصودة لتشويه سمعة المسيحية . الاصح ان نستنكر اي تجاوز الواحد تجاه الاخر باحترام متبادل بالرغم من اختلافنا . نستنكر هذه الحرب غير المعلنة من الشرق والغرب زمن بقية الاديان .
والسؤال الرئيسي هو ... لماذا دام هذا العداء الاف السنين ؟ ... وتقديم الضحايا الابرياء هو وقود حقيقي لذلك العداء الذي لم يجد في طريقه ما يوقفه من  محبة ... تسامح ... ندامة مناقشة ... تبادل اراء ... ان الاعتراف بالاختلاف وقبول الاخر ... وغيرها من الايجابيات .
لماذا العداء الديني فقط هو الشيطان الاكبر لهذا العالم ا اذا صح التعبير
   يذكر التأريخ مئات الحروب لشعوب اخرى لا تنتمي الة دين معين ... ماذا عن اقوام غيرها ، نالها من وحشية الزمن الغابر اضعاف ما ما حدث . اني لا ابرر جرح اي انسان ولا قتل اي انسان بصورة مباشرة او غير مباشرة ولأي سبب ، لكني ارجع واتساءل ... لماذا هذه المدة ؟ الم نسمع هذا اليوم وكل يوم اثارها وممثليها والمؤمنين بديمومة حرفيتها يعيدون نفس المسرحية وبأصرار مقدساتهم ، التي كانت مقدسة لكن بضروفها ورجالها انذاك .
   لا تغرب الشمس على غضبكم ... احبوا اعداءكم : هذا ما قاله المسيح ، وهو عهد جديد سواء شوهه الانكليزي غير المؤمن او شوهه هتلر ونازيته او شوهه الصليبي والصليب  منه براء ، لان صلب المسيح  عمل فداء ومحبة وتضحية ... ام شوهه مسيحي خرج لتوه من الكنيسة مريض النفس لا يحترم تعاليم فاديه : فهو حر . دائما النصوص الكتابية هي الوحيدة التي يقال لها لماذا ... ان النصوص والكلمات والخطب السلبية في اي كتاب  او دستور او نظام داخلي هي التي تدفع الى الشذوذ السلوكي ... خاصة عندما يبررها احدهم انها عدالة السماء ، فليعيد النظر ذلك الانسان بتعربفة لمعاني الانتصار في الحروب مثلا .
   ما نستنكره ، اقوله مرة اخرى في سياق الموضوع ، هو التطبيق والتحريض الكتابي الموجود في بقية الاديان  وهو منعدم في حياة المسيح تماما ، لا بل  يمتد العكس الى التحريض على المحبة  والى ابدية الحب الالهي وعمانوئيل بين البشر .
المسيحية لا يهمها ان تعيش في دولة معينة :
   لم يصل الزمن بعد الى وجود دول مسيحية ، لوجود امثال هذه المنعطفات والتنكر للمسيح بصورة عامة ، مع هذا فان هذه الحقائق انكشفت في هذا الزمن العلمي ، فاصبحت معاناة  الانسان امام محك  خيارات عديدة مفروضة بالارهاب والمصالح الدولية غذاؤها الاساسي  :-  الكذب والدجل وطمس الحقائق والسكوت عن الحق وسرد ما له بتلقين لا انساني ...  وليس ما عليه  ، والتمكسك بالهة لها مواصفاة لا صنمية   لما يسمى ... الاه الرغبات والاله القومي .
لا مجال للخروج عن الموضوع سوى ان اقول للقارئ الكريم ان يفكر بما جرى  ويجري لمسيحيي الشرق مرة اخرى ، بعد الحرب العالمية الثانية ، بسبب اكتشاف النفط في دول الخليج وليس في قرقوش او القوش او عينكاوا او العمادية (مع احترامي لدول الخليج وحكوماتهم) ، وما ننشده هو المساواة على اقل تقدير  
يكفي استعمالنا  ورقة بيد الاحزاب والدول بدون كيان ... وهكذا  كنا  عبر الزمن رهائن قوى سياسية .
   مزيدا من الادلة

   ان الحروب والنزاعات المذهبية والدينية التي هي الان منتشرة في دول كثيرة  ...  المسيحي ليس طرفا بها ، وقد اعتذر عن كل ما اقترف من اخطاء لم يكن المسيح طرفا او محرضا فيها ... اليس هذا دليل واعجوبة على تداعيات هذا المنعطف السلبي الذي تواصل تاثيره على المسيحية بصورة عامة  .
 
    اني اقرأ التأريخ الماضي كبديهيات لا تحتاج الى ادلة واسمع الاخبار هذه الايام ....  واقارن واستنتج .   
   الحاضر كمعلومة يعرفها القاصي والداني مثلما قال المسيح (من اعمالهم تعرفونهم)  واتوقع المستقبل (بالكيل الذي تكيلون يكال لكم ويزاد) اذا واصلوا الايمان بنهجهم ... لم يقل المسيح : كيلوا : بل قال يكال لكم ، اذن هناك من يكيلون ويكال لهم ... وليس هذا هو ميدأ العين بالعين والسن بالسن السيئ السيط ... هذا كله سيكوم بارادة الاطراف التي تؤمن بهذا المبدأ او ذاك ، لن يكون للمسيحيين دخل بما يجري ، لانه لا يدخل ضمن قناعاتهم وايمانهم باي شكل من الاشكال دفع المسيحيون الثمن ولا زالوا مستمرين يؤدون اثمانا من تضحياتهم وتحمل اضطهاد الغير بشكل مأساوي سمع به وشاهده العالم اجمع   ...
   مرة اخرى وثانية وثالثة والى الابد نعيد نحن المسيحيون ونوضح   ،  لماذا  جاء المسيح ولماذا اصر على رسالته لحد الفداء والموت وما هي علاقة ذلك بالتقدم والتطور الدولي والعلوم الطبيعية مع ان مفاهيم الخلاص المسيحاني ليست الا الماء والهواء والغذاء لكل تفاعل متبادل بين الانسان والمادة بجميع مواصفاتها ونتائجها بشكل يبدوا الانسان الذي يتجاهل هذه الحقيقة اشبه بابله سطحي مغرم بنشرة الاخبار كاي جاهل يعطي للحدث تعجب ودهشة وتساؤل الاعمى في صحراء هذا العالم  المظلم ،
وماذا عن الجانب الاخر ؟
   الاخر الذي يعرف ويؤمن بتعاليم المسيح العهد الجديد واحترام العهد القديم كمسيرة لوضوح الرؤية بمجئ المسيح ، هذا الاخر هو اقرب لمعرفة الاسباب الحقيقية لمشاكل هذا العالم ليعرف الحلول التي يجب ان يطمئن لها كل انسان انها القناعة الوحيدة التي لن تؤذي اي انسان ، حتى المسئ ، لا بل تحتويه وتحتوي تعاسته تلك بحب المسيح الغير محدود .
هذا الكلام لن يحل مشاكل العالم ، لكن كل انسان كنوع هو وحدة وكم مضروب بعدد امثاله ليساهم اما بالايجاب او يدين السلب في هذا العالم ...  فاما ان يساهم بحلول تخفف من تعاسة الانسان او الوقوف في الجانب الاخر .
لماذا جاء المسيح ؟
يجب ان اقول وبجراة من انا ومن هو المسيح ليعرف ناكري المسيح ما هو هذا الاعتراف ، هذا الاعتراف هو ضوء ساطع يسلط على قوى الظلام وجبناء القتل  وهو الذي  سيكسب قول المسيح ( ثقوا لقد غلبت العالم ) تفعيلا نحن البشر بحاجة ماسة اليه .
   ما اشقى بعض مفكري هذا العالم ، عندما لم يعلموا ان المسيحيين ومنذ امنوا بسلامه  بنوا بيوتهم من زجاج وشفافية  ، ونبذوا القتل والحروب والى الابد  ، بامر مقدس وليس العكس ،  وبهذا ساهموا في تفعيل هذه المسيرة الانسانية نحو ابدية الحياة الافضل لكل انسان ،  فكان هذا فدائهم ، وكانوا رهائن يستغلهم جبناء يختبؤون وراء الاطفال والنساء والشيوخ والارامل والايتام عند غدرهم بالانسان الذي لم ينفذ اوامرهم ولم يسمعوا حتى صرخات الرأفة والرحمة  ويستمروا بالادعاء بسلامهم المزيف ويقتلوا ضحاياهم الذين يعرفوهم  ، لن يردوا لهم الصاع صاعين ولسنين بعمر ميلاد تعاليم المسيح ومؤمنيه ،     اني اعطف باسف لبعض الدول المتقدمة التي لا تفرز ضمن ديالكتيكها المستقبلي وجهازها الامني على الاقل اجراءات لما هو خطر هؤلاء على ابناءه وحضارته ،  فيعمل كل ما يزيد من استمرار نزيف دم الشهداء بدم بارد ولا يتخذ لها او لهم ملاذا على الاقل بتفضيل عادل يتناسب وخطورة موقفهم الانساني ، فيعمد الى زجهم في متاهات الروتين وانتظار سنين للم شملهم .
اني واثق ومتأكد ان من يريد ان بنهي مشاكل الشرق الاوسط عليه فقط ان ينقذ هؤلاء الرهائن من بين ايدي الجبناء ليراهم ينتحروا لعدم وجود رهائن يبتز به الراي العام العالمي لينال مزايدات معينة ويلعب بهم  كورقة رابحة فيما بينهم ، وهذا ما لا نتمناه لهم لكنه نتيجة  الوقوف في الجانب الاخر لكل ما هو عدالة اجتماعية  ، عطفا بمساكين هذا العالم
ان الحقيقة التي دام التنكر لها  هي عدم الاستعانة بتعاليم المسيح ، بل فرض من بيده الحل حلوله بكبرياء ادم امام الله ليحصد كل  ما احتواه نكرانه للمسح ، فابتدأ لا بفصل الدين عن الدولة ... هذا ما لا يهمنا بل ما يهمنا  وما كان خطيرا واحد اسباب انحدار بعض الدول ناكري المسيح انهم لن يتنكروا لاغلاط الكنيسة  بل تنكروا للمسيح بخلط عشوائي افقدهم ذلك الفرز بغباء فايروسي لا زالوا مصابون به لحد الان مع الاسف .
مشاكل الاديان والايديولوجيات الناكرة للمثل الاعلى للمحبة والايجاب الانساني
مشكلة العالم الرئيسية هي استمرار بعض  مفاهيم العهد القديم بحرفية وابدية مقدسة ملزمة للعالم اجمع  ، مع خلط عشوائي لما سمي مقدس هذا الذي سنذكره ونشرحه شكل وسيشكل مشاكل لحقوق الانسان واستمرارا  لدوامة الانتقام والانتقام المقابل الذي سيستمر بصورة خطيرة باستمرار من نكر المسيح وتعاليمه وتنكر لتوصياته ، فكان لقاءا هداما لكل ما تعنيه الخطيئة الاصلية وانتصارا لشيطان هذا العالم وانبيائه الكذبة ، ومزيدا من شهداء نشر وامتداد رسالة المسيح .
   ان الاسس الحقيقية لاي طرح في موضوع ماذا فعلت الاديان اللاانسانية بالانسان مغيبة مع وجود قسم من المفكرين والمتحاورين الذين اختصوا بزاوية من العلوم واخذوا شهادات عالية فيها فقط ...  يجادلوا في جميع الاتجاهات باصرار من قرر ان لا يتراجع ولو على دمه او دم الاخر من اتباع المقدس اللامقدس ، الذي لا يسمع للاخر ولا يريده حتى ان يعبر عن رأيه ويهدده ويتوعد  بهدر دمه بعد ان احترمه هذا الاخر واعطاه اذنا صاغية لكل ما اراد ان يقول ، لماذا ؟ ! ... والى متى ؟ !!! .

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20805
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
                               تقرير رائع وفي منتهى الصراحة والابداع
                                عاشت ايدك يااخي الشماس ادور
                                    نعمة وبركة الرب معك
اخوك بالنعمة الشماس
اوديشو الشماس يوخنا
شيكاغــــو
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ