الاهم أولا ثم المهم
عندما يبدأ الدود بأكل الثمرة من الداخل فماذا يكون العلاج ؟
وعندما يبدأ الشرخ بين أخوين يكبر فكيف تحل المشكلة ؟
نذهب عندئذ الى المختص بتلك الحالة أو نأخذ المشورة من الحكماء ,
فها نحن ابتلينا الآن بأشياء و لسنا بحاجة لنضع اللوم على أحد مهما كان,
ولكن علينا مهمة صعبة نوعا ما و يجب أن نقوم بها قبل فوات الأوان.
كل عائلة لها مشاكلها و مشكلة عائلتنا الكبيرة (( الصغيرة نسبيا ))
هي الاسم و المسمى و القيادة و عدم التنازل و الخوف من الضياع ,
وكل له أسبابه و مبرراته ووجهة نظره الخاصة به .
و من منا ليست له عائلة أو _ قد ولد من لا شئ _ ؟
و أي أب أو أية أم تترك أولادها يتخاصمون من اجل شئ و لا تتدخل
و تحل المشكلة , لئلا تكبر وتنقسم تلك العائلة على نفسها ويكثر الحقد
والحسد والغيرة فيها و بالتالي تضعف .
فلنكن مسؤولين أولا
نحن نعلم بأن التسوق لاسم منفرد لا ينفعنا جميعا بل يقلل من شأننا و يحط
من قيمتنا مهما بالغنا بكبر حجمنا أو .. غير ذلك .
و إن كنا شريحة مثقفة معترف بها و نفتخر بأنفسنا فعلينا إثبات ذلك و
الإسراع بالتفاهم و التنازل و التعاون و الإصغاء , فليست من شيم المثقف
التعصب و الاحتكار و حب السيطرة , و المثقف لا يخاف من الضياع و لا
من المواجهة و المناقشة بل يحب الإصغاء للآخرين كي يتثقف اكثر واكثر
و يقوى و يواجه المشكلة الأكبر .
فيجب أن نضع أمام أعيننا الاهم ثم المهم
فالأهم الآن هو : إننا نعلم بأن لا فرق بين طائفة و أخرى من امتنا
حيث جميعنا من ارض بيت نهرين و لنا لغة واحدة
و تاريخ و حضارة مشتركة _ لا فرق بيننا _ .
سرهد هوزايا 030705