المحرر موضوع: لماذا توهم الباحثون في تفسيرهم للفظة (قره قوش) بالطير الأسود بقلم نذير حبش  (زيارة 672 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. بهنام عطااالله

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1510
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                     لماذا توهم الباحثون في تفسيرهم للفظة (قره قوش) بالطير الأسود

                                                                                      نذير حبش/ هولندا

قراقوش أو قره قوش إسم سرياني آخر لمدينتنا الغالية [(بغديده) أي (بيت الشمس الإلهة/ألإله) (هيكل الربة/الرب)]. ألرابط:
http://www.telkuf.com/articles.asp?article_id=13284
ربما قرأت لقاءً  ـ أو خبراً ـ مع الباحث سهيل قاشاً (ألأب) وأيضاً ذكر تفسير لفظة (بغديده) بأنها (بيت الإله) لكنني لم أقرأ له من قبل هكذا تفسير  فعلى أي منهج استند ؟
ألباحث الدكتور بهنام سوني (ألأب) أيضاً يعطي لنا ذات التفسير (بيت الإله) ويستند إلى إعادة اللفظة وفقاً للغة الفارسية ـ ألعربية/السريانية بالشكل الفارسي ـ فهو يعطي أحد التفسريات لها إستناداً إلى اللغة الفارسية (بيث كدد) وما يهمنا اللفظة الثانية (كدد) ، على أنها تشير إلى الله أو الآلهة ((أن كلمة "كدد" أو "خدد" هي فارسية الأصل وتعني :"ألله أعطى او بيت الآلهة. ص 25)).
ـ( د. بهنام سوني (ألأب) : بغديدا  في نصوص سريانية وكرشونية وعربية وأجنبية من بداية القرن السابع إلى نهاية القرن التاسع عشر، روما 1998. ص 25)0
 
 ورغم عدم صحة هذا الرأي لكنه له مبرراً علمياً لتفسيره ، بينما لم يفعل الباحث سهيل قاشا (ألأب) ولم يشر إلى أيّ من بحوثه السابقة. فهل استند على (المنهج النذيري ، نظرية في علم السيماسيولوجي) أم على تفسير الدكتور سوني ، أم له منهج جديد لا نعرفه ، أم تخطى قوانين البحث العلمي وأصوله فـ(اقتبس) من (أحدنا) أنا أو سوني ولم يشر إلى مصدر الإقتباس !؟! نطلع على رأي الباحث قاشا (ألأب) في ((حصار الموصل في وثيقة سريانية)) ألرابط :
http://www.bakhdida.com/letters/SuhailKasha.htm
هامش (12) ((ألباخديدي يعني القره قوشي نسبة إلى كلمة بيث خوديدة (باخديده) وتعني (قره قوش) مركز قضاء الحمدانية اليوم. والكلمة آرامية قديمة تعني (بيت الأله)  والخديديون تعني بصيغة الجمع القره قوشيون.))ـ
عن لفظة قره قوش كنت قد قرأت وأنا في مقتبل العمر عن تفسير الباحث سهيل قاشا للفظة  ولعدم وجود المصدر تحت يدي وتخنوني ذاكرتي فقد يكون مر أكثر من ثلاثين عاماً على قراءتي للمقال في مجلة و(أظن) يظهر فيها لفظة (كفر) كما هو شائع في فلسطين (كفرناحوم) إلخ كي لا أتخطى أنا قوانين البحث العلمي 
 معظم الباحثين ذهبوا على أن قره قوش إسم تركي ويعني (الطير الأسود)  (د. بهنام سوني (ألأب) ص 29 ألمصدر السابق) . لا أحتكم على قاموس تركي لذا سوف استخدم منهجي في السيماسيولوجي بشكل مباشر كما فعلت في مقال سابق
http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=12456
قرأتها من قبل وقلت أن قراقوش أو قره قوش تعني (أرضٌ منخفضة) وهي ـ ألقصبة القديمة ـ تشبه كعش قبرة لا يمكن رؤيتها حتى تبقى على مقربة جداً كبيرى منها. ألتشوش الحاصل عند الباحثين كان سببه عدم إمتلاكم لمنهج مثل منهجي الصادر العام الماضي حزيران 2007 . فهذا المنهج يرينا كيف تلتقي ألألفاظ صوتياً حد التطابق الكامل ، بينما تكون الألفاظ قادمة من جذور مختلفة وتعطي معانٍ مختلفة بل متناقضة أحياناً أخرى ، وإن كانت بعضها انطلق من ذات الجذر ، وهذا موضوع في غاية الأهمية سوف أخصص مقالا له .نفكك ونحلل اللفظتين حسب الزمر وفق منهجي الشخصي فهما تتكونان من مفردتين
ـ[ق + ر + ق ـ ق + ق + ت]ـ كلا اللفظتين تلتقيان تماماً بهذه الزمر الصوتية
أللفظة التي تعني (أرض منخفضة) هي كالتالي:
ـ(قرع قعت) حسب الزمر [ق + ر + ق ـ ق + ق + ت] . بينما الثانية (قرء ققت) حسب الزمر [ق + ر + ق ـ ق + ق + ت] ، أي (قارئ) وهنا تشير إلى (طير) و(ققث) أي محترق بمعنى (متفحم). ومرّت علينا (ققت) بمعنى لا شيء ، صفر ، وعدم.
قد لا يكون فقط الباحث سهيل قاشا (ألأب) المعني الوحيد في هذا المقال بأن يوثق أفكاره ومصادرها ، إذ لاحظت أحد الباحثين أيضاً في السريانذعم  أنه تحول في بعض أفكاره التي كانت بعضها ضبابية في مقالاته ، قبل إظهار منهجي في حزيران ألفين وسبعة ، إلى اليقينية الكاملة في قراءة بعض المصطلحات ، وخاصة بعد تفسيري لها وفق منهجي الشخصي دون أن يذكر أو حتى يشير إلى المصدر. أكثر من هذا ، بعض أفكاره تحولت مئة وثمانين درجة مستنداً على منهجي وما قدمه من تفسيرات وحقائق جديدة


*نشر المقال في جريدة صوت بخديدا العدد 71 شباط 2010