المحرر موضوع: العراق حقل التجارب الامريكي  (زيارة 654 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل karimbutty

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 13
    • مشاهدة الملف الشخصي
اذا صحت ما تقوله التحليلات السياسية و التأريخية حول الامريكان و طريقتهم في التعامل مع الشعوب المحتلة من قبلها بعدم وجود التصور الكامل لكيفية التعامل أو القراءة الموضوعية لكل النواحي الاجتماعية و السياسية و التأريخية لتلك الشعوب و عدم وجود الرؤية الواضحة لوضع خطط و كيفية تطبيقها على أرض الواقع و تنفيذ ما قالوه من ضرورة أو مسؤولية الاحتلال لاعادة بناء البلد المحتل من كل النواحي و أعادة الحقوق اذا كانوا يريدون الحق ؟؟؟ فهي طامة كبرى يعيشها الشعب الامريكي ( مع انه لايهمني كيف يعيش ...لان كل الخسائر في الارواح و المعدات و الاموال من جيوبهم عدم وضوح الرؤية) و هي طامة اكبر بكثير للشعب العراقي المظلوم ....(( هل هو صحيح مظلوم أم ان ذلك من صنع أيدينا )) .
في البداية (و الان أكدته أعترافات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بوجوب أسقاط النظام فقط حتى و لو بدون اسباب سوى وقوفه بوجههم) فيجب أسقاط النظام مهما كانت الاسباب (( وهي كثيرة و أساساً اعتمدت على تقارير كاذبة لشخص مرتبط بهم بخيط او بأخر " و عليه الكثير من المؤشرات السلبية في سلوكياته و اولها سلوكه المادي المشين و منها قضايا الفساد البنكي المعروف )) ... المهم اعتمدت مجموعة من الحجج التي فندت من قبل وكالة الطاقة الذرية و المفتشين الدوليين و المعينين من قبلهم و التي اكدت على عدم وجود أسلحة الدمار الشامل .
أحتل العراق في 2003 و اسقط النظام و حكم العراق الحاكم السىء السمعة بريمر الذي مرر الدستور المشؤوم و الذي وافقنا عليه (اقصد قياداتنا و التي سرنا ورائها كالعميان )..... و اكدت كل الاطراف بحق الشيعة بحكم العراق بحكم نسبة عددهم لعدد السكان ..( و بذلك عمقنا ووافقنا على الطائفية )و كانت امريكا فرحة بذلك بحسب تقديرها لارجاع الحقوق الى اهله بعد ظلم طويل .
متوقعة (لنستمر بالتفكير الساذج) ان الامور ستهدأ و تبدأ عملية البناء و المصالحة و يرجع العراق الى وضعه الطبيعي كبلد قوي مؤثر و صديق و حليف للامريكان (( تناست عن قصد او عن فقدان للذاكرة بسبب مرض الالزهايمر او لانه ليس لديها اي فكرة عن الموضوع المهم استعرضوا عضلاتهم علينا ..... الحقد الدفين من ايران تجاه العراق على الاقل فقط دون "ادخال التاريخ بالموضوع" الحرب العراقية - الايرانية  و موقف صدام من الخميني و من الشيعة بشكل عام و وجود نسبة 68 % تقريباً من الشعب العراقي شيعة يقربهم او هم اصلا أقرباء لقسم منهم مع ايران )) .. منذ 2003 و لحد 2006 العنف و الحرب الاهلية المستمرة و مسلسل الاغتيالات و الخطف و النهب مستمر مع الحكومة الاولى ثم الحكومة الثانية و الان الحكومة الثالثة و دخلنا في السنة السابعة لحكم الائتلاف الشيعي و نفس المسلسل " و اعتقد سيكون من أطول المسلسلات المكسيكية ... اسف العراقية .
الان و في مرحلة جديدة مفصلية في تاريخ العراق السياسي و قد انكشفت الامور و اصبحت واضحة للكل " بعد دور بريمر الخطير في حل الجيش و الشرطة و حزب البعث و وضع اطار قانون اجتثاث البعث " .....
اصبح الان الامريكان يدركون ان تجربتهم الاولى فشلت لنبدأ بالتجربة الثانية و هي محاولة اعادة الامور الى طبيعتها السابقة باعادة البعثيين و ضباط الجيش و الشرطة السابقيين و دعوة بعض السياسيين الكبار لقيادة قطر العراق بالعودة الى العمل السياسي .
طبعاً هذا لايخفى على ايران فاستبقت الموقف فساهمت بتأسيس لجنة المساءلة و العدالة التي سبقت التجربة الامريكية بأبعاد من تسميهم البعثيين الصداميين من العملية السياسية و الانتخابات بعد ان كانوا معهم على نفس الطاولة للسنوات السبعة السابقة و كأنهم تعرفوا عليهم اليوم  .
مشهد مضحك و مبكي بنفس الوقت ..... مضحك على العقول الساذجة التي تحرك بخيوط الدمى الايرانية و الامريكية ...... و مبكي على حالنا الذي وصلنا اليه .... الى متى نبقى حقل تجارب ..... و على قول الدكتور محمد البرادعي " ستبقى الشعوب العربية على الهامش بلا دور فقط للاستهلاك بعد التأكد من كل الاعداء بعدم تأثيرنا على انفسنا أو على العالم بشكل أو بأخر لاصناعة و زراعة و لا تجارة فقط أكل و نوم " .