المحرر موضوع: إعترافات شاب في طرابلس (لبنان): شبكات دعارة ومثليّة تنمو في ظلّ التشدد الديني  (زيارة 4520 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل HEVAR

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 14415
    • مشاهدة الملف الشخصي
إعترافات شاب في طرابلس (لبنان):
شبكات دعارة ومثليّة تنمو في ظلّ التشدد الديني





أجرت إيلاف تحقيقًا في مدينة طرابلس شمال لبنان حيث تنمو شبكات الدعارة والمثليّة على الرغم  من جو التشدد الديني الذي يطغى على المدينة.

طرابلس (لبنان): في طرابلس بدأت شبكات دعارة الأطفال والشباب المراهقين، التي تتعاون مع شبكات في مناطق لبنانيّة اخرى، بالظهور منذ العام 2008. خصوصًا بعد ازدهار السياحة وهدوء الوضع الأمني نسبيًّا، وقدوم شباب ورجال من دول الخليج العربي الذين يشكلون زبائن لهذه الشبكات.

عمر(اسم مستعار) هو احد المراهقين الذين رووا لنا مقتطفات من سيرتهم وحوادث منها جعلتهم يلجأون الى ممارسة الجنس مع المثليين للحصول على المال. تربى ابن السابعة عشرة في أحد أحياء ابي سمراء في جو عائلي محافظ. درس في مدرسة اسلامية تابعة لجمعية ممولة من حركة "الاخوان المسلمين". الا ان مسار حياته بدأ يتغيّر بعد تعرفه الى شلّة من الاصدقاء في شارع رياض الصلح او ما يعرف بشارع "الكزدورة".

 في ذكريات الشاب المراهق صور ومشاهد مؤلمة، فالعنف الذي عاش تفاصيله في البيت والمدرسة والقساوة التي تلقاها في تربيته جعلته شخصًا متمردًا. وخروجه من البيت لأيام متعدّدة والتسكع مع شلة المراهقين، كان استجابة لرفض داخلي من بيئته ونمط حياته والمحيطين به. يتحدث عمر عن بيئة منطقته، قائلاً: "كثيرة هي وجوه المحافظة، نساء محجبات ورجال ملتحون وجمعيات اسلامية كثيرة. نتربى في جو اسلامي متشدد. ممنوع علينا ان نصاحب الفتيات، وبسبب سنن الفصل والتحريم بين الاناث والذكور، صارت لدينا دوافع لاكتشاف الجنس والتعرف اليه. كانت اول تجربة لي في عمر الثانية عشرة مع ابن الجيران(20سنة) الذي كان ينتصب عضوه كلما رآني قادمًا نحوه.

 كان يدخلني غرفته ويداعبني ويلعق اصابع قدمي، ويجتر من شفتيّ الصغيرتين قبلاً محمومة. لم اكن اشعر معه بالتقزز. اعتدت الأمر شيئًا فشيئًا، وصرت كلما وجدته في غرفته ادخل وأجلس في حضنه واقوم بما يريد. لم يكن يلاحظ احد الامر. فمنازلنا المتشددة لا ترى في مخالطة الرجال أمرًا سيئًا. ولا تذهب بهم الظنون الى الاعتقاد ان شهوة الشاب قد تتحول الى شاب مثله. وهناك كتمان داخلي لهذه العلاقات في بيئة طرابلس، وفيها بعض من السرية.

لم اختلط في بداية حياتي مع اي فتاة. في مدرستي ممنوع الاختلاط. وكنا كلما كبرنا نداعب اعضاءنا في الصف "على نية المعلمة" ونضحك. حتى رفيقات اخواتي البنات لم أكن اعرفهن، يدخلن سريعاً غرفة اختي ولا يخرجن الا عندما يعرفن ان لا احد يستطيع ان يلمحهن.

بعدما تعرفت الى اصدقاء من حي آخر قريب من مكان سكني، صرت اتسكع معهم. واتذكر المرة الأولى التي خرجنا فيها جميعًا الى "شارع الكزدورة" من طريق الميناء. ارتديت ثيابًا من رفيق لي. بنطال ضيق و"تيشرت" زرقاء اللون عليها رسم غريب، وانتعلت حذاء رياضيًا، ووضعت في يدي سواراً مطاطياً. شعرت انني غريب عن الجميع، لكن الجو اعجبني. وصرت كل يوم ارتاد مع رفاقي في الشلة مركز "السيتي كومبلاكس" وهو أحد المراكز التجارية المعروفة في الشارع. (مركز تجاري مشهور أعتقد من الأفضل استبداله بـ"أحد المراكز التجارية المعروفة في الشارع"). هناك تعلمت التدخين وايضًا صرنا نبتاع اقراصًا من "الاكستسي" ونبدأ حلقات لتعاطي المخدرات.

زعيم الشلة الذي يدعى زاك وهو مراهق من سكان "خان العسكر"عرفني إلى أحد بائعي القهوة والمرطبات في سيارة "فان" يركنها في آخر شاطئ الميناء بالقرب من "الملعب الأولمبي" وكان يسمى "العمدة" وهو لقب شائع لمروجي مهنة البغاء المَثلي في طرابلس.  فتعرفت إلى عدد من الشبان المثليين وصرت امارس الجنس معهم بهدف أن يدفعوا لي. كنت أقبض نصف ثمن "الورشة" والنصف الآخر كان من نصيب العمدة. اعتدت هذا الأمر لأنه مربح وغير مكلف. أصبح "العمدة" يصطحبنا معه إلى سهراته في بعض نوادي السهر التي يتردد إليها المِثليون في بيروت، وتعرفت هناك إلى حياة جديدة وأشخاص جدد.

اعتدت حياتي الجديدة وأصبحت ألتقط الزبائن في النوادي التي كنت أتردد إليها مع "العمدة" وأصاحب المثليين. بعضهم راح يشتري لي ثيابًا جديدة على "اللوك" الحديث، وبعضهم تكفل بشراء جهاز خليوي وبتكاليف "تشريجه"، وبعضهم يقدم لي شهريًا مالاً كمصروف، وصار لدي "بروفايل" خاص بي التقط من ورائه الزبائن من دول الخليج على مواقع في الانترنت ولا سيما "الفايسبوك" و"منجم". وكلهم يأتون الى لبنان ونلتقي بهم، اما في بعض فنادق بيروت او "موتيلات" صغيرة في طرابلس، كنت اقبض ثمن "الورشة" ( هكذا يسمونها في طرابلس)  1000 دولار اميركي ويشمل ذلك خدمات ليلة كاملة من الجنس والتدليك.

بعضنا صار يسافر في رحلات الى الخليج ويلتقي "الزبائن" هناك. تركت مدرستي بعدما طردت من منزلي وصارت حياتي عبارة عن رحلات وصفقات جنسية. لا أشعر ان حياتي ذات قيمة. أفكر دومًا بتغيير نمطها الا انني انغمست في تفاصيلها ومن الصعب ان اترك هذا النمط. اقوم الان بدور قواد لهذه الشبكات في طرابلس واساعد "العمدة" في ترتيب المواعيد بين الأطفال والشباب والشبان الخليجيين.

http://www.elaph.com/Web/news/2010/4/549628.html