المحرر موضوع: زوعا ( 31 ) عاما ,,, مسيرة الصمود والتحدي  (زيارة 1096 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اويا اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 122
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                                     زوعا ( 31 ) عاما
                                                  مسيرة الصمود والتحدي

   لا يخفى على أحد التاريخ المشّرف الذي تتصف به الحركة الديمقراطية الآشورية  ( زوعا ) ابتداء لفترة ما قبل التأسيس فترة ( الحوارات الفكرية  الساخنة )  مرورا بمرحلة التأسيس ( مرحلة الثقة والأعتزاز والتجذر ) وأنتهاءا بقرار الكفاح المسلح ( القرار الحر الجريء ) ,ولما بعدهما من صفحات مشرقة خاض غمارها ليس في مجال العمل السياسي والتنظيمي فقط بل وعلى الصعيد الجماهيري الذي كان شارعه الهزيل يفتقر أولاً الى وجود تنظيم يؤمن بجذرية التغيير الحقيقي من جهة ومن الأخرى يجمع بين الفكر القومي والوطني وأما ثانياً والأهم هو أن يولد ذلك التنظيم من رحم المعانات ومن أحضان الوطن لما له من إنعكاسات أيجابية ومعنوية , وما بين هذين الأمرين كان شعبنا الكلدوآشوري السرياني بأمس الحاجة الى من ينتشله من علّة البكاء على الأطلال التي كانت تكتنفه وحالة التقوقع على الذات التي أبعدته عن الساحة العراقية منذ ثورة الحقوق لأبناء شعبنا عام 1933 ضد الأستعمار واعوانهم المتآمرين الذين أخمدوها ببشاعة ووحشية راح ضحيتها عشرات الآلاف لتترك  آثارا سلبية عميقة أضطرته الى الأنطواء والأنعزال مرغما ولم يحسب له أي حساب ضمن المعادلات السياسية العراقية ولينعت زورا بنعوت شتى لا تليق بمقام أصالته وعراقته التي تناهز السبعة آلاف عام , لذا وبعد  هذه القراءة السريعة والموجزة فكان لسطوع نجم الحركة الديمقراطية الإشورية ( زوعا ) في 12 – نيسان -  عام 1979 بفكرها التقدمي ( الوطني والقومي ) وجدلية الترابط بينهما ضرورة حتمية في ظرف كان فيها يعيش شعبنا أوضاع حرجة  للغاية تهدد هويته وكيانه , فبأنبثاق  هذه الحركة السياسية الحاملة للنهج الموضوعي الذي يستمد ديناميكيته من خلال النظرة العلمية للواقع وبما يتيحه من أمكانات يعول عليها لرسم سياساته التكتيكية والستراتيجية حيث يعني أي ذلك الأنبثاق الكثير أهمها هو تمكنها من طرح قضايانا القومية ولأول مرة وبالشكل المنهجي المدروس من على المنابر الدولية والاقليمية والوطنية والتعريف بمعاناة شعبها الكلدوآشوري السرياني وعمليات الأضطهاد والصهر العرقي الممارسة ضده  ... ألخ من الأمور التي تميز الحركة بخصائص جعلت منها تلك الطليعة المعبرة عن تطلعات شعب مختصب الحقوق في أرض الجدود أرض بابل وآشور , هذا ومن جانب آخر كانت الحركة على وعي تام بأن عملية أنتزاع تلك الحقوق ليست بسهلة المنال وطريقها غير ممهد في ظل النظام الشوفيني البائد وشريعة الغاب المعمول بها في عهده الغابر , لذا فكان لحركتنا الديمقراطية الآشورية كباقي القصائل والتيارات العراقية المناوئة للدكتاتورية حصة أو نصيب في عمليات الأعدام والتعذيب والرمي داخل الأقبية والزنزانات ... ألخ حيث كان للشهادة مكانا ممجداً في سفر زوعا النضالي , فالشهداء الذين روّوا بدمائهم العطرة مسيرة الحركة الديمقراطية الآشورية سواء في أقبية النطام الصدامي المقبور في الربع الأول من ثمانينات القرن الماضي الشهداء ( يوسف توما , يوبرت بنيامين , يوخنا ايشو )  أو في سوح العمليات بجبال شمالنا الشمّاء الشهداء ( أيشو بودخ , جميل متي و شيبا هامي ) وما تلاها فيما كانت تسمى بالمنطقة الآمنة في أقليم كردستان العراق للفترة لما بعد عام 1992 التي استشهد فيها العديد من مناضلي ( زوعا ) غدرا وبأيادي جبانة كل من الشهداء على سبيل المثال لا الحصر ( فرنسيس يوسف شابو , بيرس ميرزا , أنور زادق , ... ألخ ) من الأبطال الخالدين وحتى الساعة لا زالوا على العهد سائرون يبشّرون بشهادتهم كل يوم فجر ميلاد جديد الذي بديمومته يعتبر وعن حق الصخرة التي تتهشم عليها كل النوايا السيئة تلك التي لا تريد للحركة الديمقراطية الآشورية  البقاء ولا لشعبنا الكلدوآشوري السرياني العيش بعز وكرامة  ....
عزيزي المواطن الكلدوآشوري السرياني الغيور :
ليكن ذكرى تأسيس الحركة الديمقراطية الآشورية الحادي والثلاثون مباركا على قيادييها وكوادرها وقواعدها المناضلة وأيضا على مناصريها ومؤازريها النشامى الموزعين ما بين الوطن والشتات هؤلاء الذي وقفوا وكلهم فخراً بجانبها أيام الضيق والفرج في السر والعلن وحتى الساعة , كما وليكن هذا الميلاد العزيز الذي بذكراه تنشرح القلوب مباركا على جماهيره الصامدة التي آزرته في أغلب صفحاته النضالية والتي تعتبر في فكرالحركة الظهير القوي الذي يتكل عليه لأتمام المسيره القومية صوب الأهداف المرجوة , وما الفوز بثلاث مقاعد نيابية داخل الجمعية الوطنية العراقية  شاهد حي آخر على الموقف المشرف لهذا الظهير الذي يتفق ونهج الحركة السليم والذي تتشرف بمواقفه أيضا الحركة الديمقراطية الآشورية  ...
وختاما أود الاشارة  الى حقيقة  الا وهي بان أنبثاق الحركة الديمقراطية الآشورية ليست ردة فعل أو وليدة صدفة أو صنيعة أيادي دخيلة  تنتهي أو تزول بزوال المسببات أو برفع الأيادي عنها كما للآخرين الذين طافوا على السطح في السابق ونرى منهم حاضرا, بل انها أمتداد متجذر لمن سبقوهم في ميدان العمل القومي الكلدوآشوري الشريف ومتممين لهم  ناهيك عن كل ما يميز الحركة ( زوعا ) من خصائص الديمومة والتجدد النابع من  من كونها ترتكز على مفاهيم اساسية وواقعية فكرا ونهجا وذات اسلوب علمي وموضوعي عوضا عن أعتبارها مدرسة ذات ثوابت قومية ووطنية  متجسدة في حياتها التنظيمية والميدانية وذات خطاب سياسي واضح المعالم يتميز بالمبدئية وأستقلالية القرار , والتي عبرهما يقضي زوعا على آمال المجاميع التي تطفوا على السطح بين ليلة وضحاه مدعية العمل القومي لكنها من الداخل ثعالب ماكرة ومسيسة لتمرير أجندة خارجية ..... مرة أخرى ألف مبروك لشعبنا الموقر ولكل المؤازرين الأنقياء ولأعضاء الحركة الأجلاء أجمعين مسيرة الصمود والتحدي الحادي والثلاثون ( ذكرى ولادة الحركة الديمقراطية الآشورية المناضلة ...
أويا أوراها
ملبورن
Ramin12_79@yahoo.com