حسب العديد ممن انتخب قائمة علاوي من العراقيين الوطنيين الطيبين (السذّج) في الشمال والجنوب – وهؤلاء هم الذين رفعوا نسبة انتخاب القائمة العراقية بالدرجة التي كانت عليه – حسبوا بأنه الرجل العلماني الوطني الذي سيحقق أحلام المواطن العراقي ...
لكن أياد علاوي أظهر حقيقة واقعه البعثي (بوعي أو بدون وعي أو مضطـــــــراً – لا أدري) من خلال تحالفه مع البعثيين الإرهابيين الذي كانوا خرّبوا العراق وخرّبوا نفوس العراقيين وخلقوا مبـــــــــــــــــــدأ "أرهِب تَسُدْ".
لقد خسر أياد علاوي كثيراً بذلك :
• فهو خسر سمعته التي كان اكتسبها ضمن عمله بين جماعة المعارضة كمناضل علماني ضد الحكم الدكتاتوري لصدام وزمرته.
• وخسر سمعته الحسنة التي كان قد حققها – نوعاً ما - إبان فترة توليه منصب رئيس وزراء العراق بعد سقوط نظام صدام .
• وأظهر واقعه البعثي – كمسؤول بعثي كبير وهو أحد تلامذة ميشيل عفلق المعتَمَدين في العراق - الواقع الذي يستند أساساً إلى مبدأ الخداع والكذب والخيانة ، فهذه الصفات أو الشعارات الحقيقية الثلاث هي التي تمثل الرأسمال الأساس لحزب البعث ، وليست تلك الشعارات الظاهرية (وحدة حرّية اشتراكية) الخادعة الواهية وغير قابلة التحقيق ، لسبب بسيط جداً ، وهو تعارضها مع المنطق.
ولو.. أني كنت أتوقع انسحاب بعض القوى الوطنية من قائمته مثل ميسون الدملوجي ، بعد تحالفه مع الإرهابيين ، وانضمامهم إلى قوى وطنية حقيقية أخرى مثل قائمة أياد جمال الدين ومثال الألوسي .
شـريف صادق