أمسكتُ قلمي لأكتب بعض الكلمات فوجدته فارغاً عاجزاً عن الكتابة ... فسألته مترجية أن يكتب
فقال: كتبتُ الكثير من الألام على صفحات بيضاء فباتت في عينيك سوداء .....
وبيد مرتجفة مكثتُ طويلاً .... وبقبضة من قهر وأسى بقيتُ أسيرا
حتى جف الحبرُ في عروقي فبديتُ فقيرا .
قلتُ له :و متى كتبت كل هذه الأشياء ؟
قال لي : عند ولادتك كتبت التاريخ ، وعن يومياتك أصبحتُ خبيرا ، وعن أفرحك وأحزانك كتبتُ ليالِ طويلة ،
لم أعد أحتمل أن أكتب أكثر . فإنا خائفْ أن أخطىء التعبير .
قاطعتهُ غاضبةْ وقلت : لست أنت من يقرر المصير فإنا ولدتُ لأكون حرةْ و أميرة فلا تعارضني في كتاباتي
فإنا قرارات مريرة إما أن تكتب ما أريده أو أرميك من يدي وأجدُ غيرك بديلا .
فقال بحزن وأسى: سوف أكتب ما تريدين فهذا مصيري أن أظل بيدٍ أشوريةٍ عنيدةٍ أسيرة