المحرر موضوع: تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي كفى عراكا على الحكم والسلطان وليتحد الجميع في المعركة ضد  (زيارة 564 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي

كفى عراكا على الحكم والسلطان
وليتحد الجميع في المعركة ضد الإرهاب

مرة أخرى ينفجر سعار الإرهاب والإجرام، ويجتاح العديد من مدن العراق وحواضره الوادعة في سلسلة عمليات آثمة، تزهق أرواح العشرات وتسفح دماء المئات من أبناء الشعب الأبرياء.
ومرة أخرى يتلمس العراقيون، بمختلف انتماءاتهم وتلاوينهم وتوجهاتهم الوطنية، خاصة منهم الكادحون والفقراء، بشاعة القاعدة وحواضنها البعثية الصدامية، وكراهيتهم الوحشية لشعبنا، وسعيهم المسعور الى إلحاق الأذى بأبنائه والضرر بوطنه.
ويدرك الجميع كذلك ما يكمن وراء موجة الجرائم الدموية الجديدة، من دوافع الثأر من منتسبي المؤسسات الأمنية والعسكرية، الذين توّجوا نشاطهم المتفاني في الفترة الأخيرة بتوجيه ضربات موفقة الى الإرهاب ورؤوسه، ومن دوافع الانتقام من جماهير شعبنا التي عبرت عن ارتياحها لما حققه أبناؤها في المؤسسات المذكورة ويحققونه، في مواجهة عصابات الإرهاب والجريمة.
يضاف الى ذلك سعي الإرهابيين المحموم لإثبات الوجود، والظهور بمظهر الأقوياء القادرين بعد على اقتراف المذابح الشنيعة وصنوف الموبقات، رغم تلك الضربات الموجعة.
وقد وجدت القوى الإرهابية ما يحفز جهدها الحاقد هذا، في انصراف القوى السياسية المتنافسة الى الصراع والعراك على الحكم والسلطان، وانهماكها فيهما منذ ما يزيد على شهرين، تاركة القوى الأمنية والعسكرية المعنية بمواجهة الإرهاب نهبا للحيرة والريبة وكل ما ينال من المعنويات، والناس والبلاد ضحية للقلق والوساوس ومشاعر الخيبة والمرارة.
ولن نأتي بنبوءة اذا قلنا ان الإرهابيين سيقترفون المزيد من الجرائم الدموية ما بقيت هذه الأجواء المواتية لهم مهيمنة، وما بقي قادة الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الأخيرة يضعون مصالحهم ومطامحهم الذاتية والحزبية – الكتلوية الضيقة والثانوية الأخرى، فوق مصلحة الشعب والوطن.
اننا إذ نستنكر بشدة المسلسل الدموي الجديد لقوى الإرهاب والإجرام، ونعبر عن عميق مشاعر المواساة لذوي الضحايا، ومشاعر التضامن مع الجرحى والمصابين، في الحلة والبصرة والصويرة وبغداد والفلوجة والموصل والمحمودية وغيرها..
ندعو القيادات السياسية جميعا الى إدراك دقة الوضع الذي تمر به البلاد، وعظم المسؤولية التي تتحملها ازاءه، والى معالجة تبايناتها وخلافاتها على وجه السرعة، بالاحتكام الى العقل والحس الوطني، وبإعلاء المصلحة الوطنية فوق المصالح الأخرى كافة.
وفي الوقت نفسه نهيب بالمواطنين كافة ان يتحلوا بالحذر واليقظة، وينتبهوا الى نشاطات الإرهابيين ويرصدوا تحركاتهم، وان يزيدوا من تعاونهم مع الأجهزة الأمنية في جهدها المضاد للإرهاب، ويمدوها بما يستطيعون من دعم هي أحوج ما تكون اليه.


المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
بغداد – مساء 10 أيار 2010
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com