المحرر موضوع: المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والادباء العرب وعصابة الاربعة !!!!  (زيارة 791 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والادباء العرب وعصابة الاربعة !!!!


جدد المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والادباء العرب في اجتماعه الاخيرقبل ايام في القاهرة رفضة للطلب المقدم من اتحاد الكتاب والادباء العراقي لاعادة عضويته بعد ان جمدت منذ الغزو الامريكي للعراق في نيسان عام 2003 على الرغم من تقديم ملف شامل يتضمن انشطة الاتحاد بما فيها اجراء الانتخابات الديمقراطية الاخيرة على سي دي بالصوت والصورة وبحضور القضاة المشرفين عليها ,تحت ذريعة ان ادباء العراق وكتابه لايتمتعون بحرية التعبير نتيجة للاحتلال , ورغم موافقة تسعة من الوفود المشاركة في الاجتماع من اصل ثلاثة عشر على عودة العضوية الكاملة للعراق , الا ان اربعة وفود هي ليبيا وسوريا وفلسطين والاردن رفضت ذلك واصرت على عدم اخضاع الامر للتصويت لانها تعرف نتائجه ,بل ذهبت اكثر من ذلك بتهديدها بالانسحاب من المؤتمر في سابقة خطيره بضرب الديمقراطية عرض الحائط في اكبر مؤسسة ثقافية عربية يفترض انها المدافع الحقيقي والمتقدم عن الديمقراطية التي بدونها لايمكن ان تزدهر الثقافة الحقيقية للشعوب .
ان حجة الاستناد التي اعتمدها الاتحاد العربي مثيرة للسخرية حقا , لان الاصل هو في ان يدعم الادباء والكتاب العرب اشقائهم العراقيين بكل الوسائل كي ينهضوا بمهامهم لمقاومة الاحتلال لا ان يديرون ظهورهم منتظرين انتهاء الاحتلال كي يفتحوا لهم الاذرع , اما مايشير اليه الاتحاد في عدم تمكن الكتاب والادباء العراقيون من العودة لبلدهم فلاندري اي كاتب او اديب عراقي لايستطيع العودة للعراق سوى من كان منتظما في جوقة المطبلين للدكتاتور بفجاجة وقسوة على شعبه تجاوزت حتى واجبات المخبرين السريين المنتمين لاجهزة الامن التي كانت تعتبر العراقي عدوا للسلطة حتى يثبت العكس, وهؤلاء يعرفهم العراقيون لكن السواد الاعظم من المشاركين فيما يطلبه النظام المقبور كانوا مجبرين على ذلك وقد استهدفوا وقتها كجزء من منهجية النظام في الترويج لاهدافه وهم الان يشاركون شعبهم في العمل على بناء العراق الجديد بعد عقود الدكتاتورية المقبورة .
لقد تعودنا على حقائق مرة في العمل العربي المشترك واحدة من اهمها هي املاء البلد المضيف للمؤتمرات اجندته على تلك المؤسسات وهذا مابدى واضحا في اصرار المندوب الليبي في مؤتمر سرت على الانسحاب من المؤتمر في حال عودة العراق ولم نفاجئ بتضامن السوريين والاردنيين والفلسطينين معه ليشكل موقف الاربعة نقطة سوداء في تاريخ اتحاد الكتاب والادباء العرب تضاف الى سجل حافل بالارتهان لاجندات السلطات الدكتاتورية كما كان خطاب النظام المقبور في العراق , وبدلا من ان يعتذر الاتحاد للشعب العراقي عن عقود اصطفافه خلف صدام وهو يكيل للعراقيين اصناف الاجرام وخنق الحريات والمقابر الجماعية والحروب العبثية فانهم ماضون على نهجه في محاصرة الابداع العراقي المتدفق على مر التاريخ .
الان وبعد هذه الفضيحة التي تلبس بها اتحاد الكتاب والادباء العرب ,حري بالمكتب التنفيذي لاتحاد الادباء والكتاب العراقي ان يلتفت للعمل وبشفافية مع فروعه في المحافظات العراقية كافة من اجل دعم الثقافة والابداع العراقي وتوحيد الصفوف للمطالبة بدعم ملموس من الحكومة ومؤسساتها لاعادة ترميم وبناء البنية التحتية للمؤسسات الثقافية بعيدا عن الهيمنة السياسية لاي من الاحزاب كي يساهم الجميع في بناء ثقافة نظيفة من الامراض لكل الشعب كي تكون ساندة لبناء الوطن ومساهمة في تطوره وحافظه لتراثه العريق ومتطلعه لغده المشرق.

علي فهد ياسين