دكتوراه في النظام التقني الجديد لتحديد السرعة في ستوكهولم
حقا ان اطروحة ألبانيا وعنوانها " تقييم النظام التقني الجديد، لتحديد السرعة المتغييرة على الطريق السريع E4 في ستوكهولم"، هي اطروحة ملفتة للنظر بأعتبارها دراسة علمية وعملية تمتد على مساحة ساعات متواصلة من عملية متابعة عملية مرور المركبات وتصويرها ضمن مناطق معينّة في المدينة بدءا من الساعات الاولى لبزوغ الشمس وحتى الساعات المتأحرة من الليل. وأن الدراسة هذه من شأنها أن تحسن نوعية المعلومات المسجلة على اللوحات الالكترونية المعتمدة في سبيل تجاوز الاختناق المروري الذي تشهده المدن الكبيرة وفي طليعتها مدينة استكهلم اثناء فترة بدء الدوام وانتهاءه"، يقول البرفسور- الدكتور تومر توليدو خلال مناقشته لآطروحة السيدة ألبانيا نيسان في جامعة التكنولوجيا الملكيّة السويدية يوم الثلاثاء المصادف 10 حزيران 2010.، بحضور لجنة التحكيم وقوامها البروفسوركريستر هيدين، البروفسور بينغت هلمبري والدكتورة كارين بروندل، بالاضافة الى حشد كبير من الباحثين والطلبة.
ان الاختناق المروري تحول الى مشكلة العصر وهو يلاحق الاكثرية من سكان المدن المتقدمة والمكتظة بالسكان وحلها التقليدي يكمن ضمن قرار توسيع شبكات الطرق وبناء طرق جديدة. هذا الحل الذي لايتلائم ودعاة المنظمات الخاصة بالبيئة الى جانب تكاليفها الباهضة. أما اطروحة البانيا فهي تحمل الكثير من النماذج القابلة للتنفيذ الى جانب الحلول التطبيقية التي اقترحتها بهدف حل الاختناق المروري المثقل وفق بدائل تقنية وديناميكية جديدة، حسب قول البروفسور -الدكتور توليدو.
علما أن السيدة ألبانيا تعد اليوم أول أمرأة "أشورية" في السويد تحصل على شهادة الدكتوراه وباتفاق لجنة التحكيم بكاملها كما صرحت اللجنة عند اعلانها الخبر، بعد تفوقها ضمن هذا الميدان العلمي الذي حصر كثيرا على الرجال حتى في السويد، وقليلا ما يفضله العنصر النسائي!! وانها فعلا نجحت في الحصول على شهادة الدكتوراه رغم التحديات الجسيمة التي باتت تعوق مسيرة الاجنبي وتحديدا مسيرة امرأة اجنبية وطموحة كالبانيا وهي تعمل في استكهلم وعائلتها في مدينة أخرى تفصلها مئات الكيلومترات عن موقع عملها اليومي .
ومن الزاوية هذه، يجب أن نعتبرشهادة الدكتوراه التي حصلت عليها السيدة ألاشورية واصرار الاخيرة على بلوغ هذا المستوى العلمي والثقافي المرموق رغم كل هذه التحديات، نموذجا رائعا، على أجيالنا في الاغتراب أن تحتذى به. لآن الشهادة العلمية الحقيقية التي يبلغها اللاجئ / اللاجئة الاشورية وحدها، هي الكفيلة في الدفاع عن واقعنا الفكري، الثقافي وحتى السياسي داخل الوطن وخارجه، ولا الشهادات الوهمية التي تعودت قياداتنا السياسية أن تمنحها لهذا المريد أو ذاك.
وفي الختام ونيابة عن ابنتنا أربلينا وابننا اترا الذي تخرج في اليوم التالي من يوم حصول والدته على شهادة الدكتوراه، نهنئ الدكتورة ألبانيا نيسان على نجاحها المتواصل ضمن مسيرتها العلمية، ونتمنى لها ولامثالها مستقبلا زاهرا ومثالا لجميع أبناء شعبنا الاشوري في منافي الاغتراب. علما ان الجامعة الملكية ستقيم حفلا خاصا في Stadshuset في استكهلم نهاية شهر تشرين الثاني القادم لجميع حاصلي شهادة الدكتوراه من الجامعة.
عن اسرة ألبانيا
أوشـانا نيسـانللاطلاع على اطروحة ألبانيا نيسان بأمكان القارئ الدق على الرابط التالي:
http://kth.diva-portal.org/smash/record.jsf?pid=diva2:321836- صورة البانيا وهي تدافع عن رسالتها
- لجنة التحكيم فيها من اليمين الى اليسار: البروفيسور- الدكتور تومر توليدو، البروفيسور بينغت هلمبري والدكتورة كارين بروندل.
- الاسقف مارعوديشو، البانيا نيسان والمشرف العام على الرسالة البروفيسور هاريس كتسوبولوس
- حشد من الحاضرين والمتابعين للرسالة