المحرر موضوع: ماني العراقية المزهرة في الدنمارك  (زيارة 716 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أماني العراقية المزهرة في الدنمارك
أماني طالبة عراقية حصلت هذا العام على المرتبة الاولى في المرحلة الثانوية لعموم مدارس الدنمارك وبامتياز فاق مستوى مؤشر التفوق المعمول به وهو12 درجة بعد ان تجاوزته الى 13.1 في سابقة دعت وسائل الاعلام تفرد لها مساحات للاشادة والاعتراف بموهبتها العلمية وتقديمها كنموذج مميز لجيل جديد يحق له العيش بمواطنة كاملة في بلد متعدد الاعراق , وهي بانجازها العلمي هذا تقدم صورة مشرقة عن عائلتها وشعبها مغايرة تماما لما تناقلته وسائل الاعلام الدنماركية قبل اشهر من فضائح التحايل على دوائر المساعدات الاجتماعية في الدنمارك لبعض السياسيين ممن تقلدوا مناصب في العراق واستمروا في استلام رواتب المساعدات الشهرية لسنوات قبل ان تنشر صورهم في الصحف تحت عناوين مخجلة دون أن يرد عليها من المعنيين ولامن مرجعياتهم السياسية .
أن الملايين من العراقيين خارج الوطن يصنعون الحياة لانفسهم ولوطنهم رغم كل ماتحمله الغربة من الام ومعاناة ليس من السهولة اجمالها واضاءة كامل تفاصيلها ,والاجيال المتلاحقة من العراقيين استطاعوا ان يقدموا صورا مشرقة في كافة المجالات , لكن الخراب المستمر منذ عقود في العراق كان يطغي على كل ذلك لانه مخضبا بالدماء وملفوفا بالعتمة والسواد الذي هو منهج النظام الفاشي المقبور , وبدلا من أن يبدع العراقي في وطنه ويساهم في صناعة حياة لائقة لشعبة كان مطلوبا منه على الدوام ان يصطف حجرا في رقعة الشطرنج المفتوحة للحرب .
بعد هذه العقود من غربة العراقيين بدءت اجيال من ابنائهم دخول الجامعات والمعاهد المهنية لتتلقى المعارف التي تؤهلها لولوج سوق العمل وهي طاقات واعدة وهناك الكثيرين مثل المجتهدة أماني موزعين على خارطة العالم حري بالسفارات العراقية وملحقياتها الثقافية أن تكون على تواصل معهم لتؤدي دورها في تكريم المبدعين واسنادهم فهم ابناء العراق اينما كانوا , أن الكثير من هؤلاء يمكن أن يكونوا ضمن مجاميع الطلبة الذين يحصلون على بعثات في داخل العراق وبامكان وزارة التعليم العالي ان تدمج الكثير منهم ضمن بعثاتها للحصول على الشهادات العليا في بلدانهم ضمن عقود توفر الفائدة من اختصاصاتهم بعد التخرج , كذلك ممكن ان تعمل الدولة العراقية على استضافة هؤلاء المجتهدين ضمن مجاميع لزيارة العراق تكريما لهم , كذلك لوسائل الاعلام العراقية دورا مهما في تسليط الاضواء على هذا الجيل الذي ولد الكثير منه خارج الوطن خصوصا وان ذلك يقع في صميم اهدافها المعلنه في توحيد العراقيين والتواصل بين الداخل والخارج.
تحية لوردة الرازقي العراقية المزهرة أماني ولعائلتها الكريمة والف تهنئة لها وامنيات بالتفوق المستمر والمستقبل الافضل .

علي فهد ياسين