المحرر موضوع: مسيحيي العراق والسيدة كلنتون ؟؟ والحلول المطلوبة ؟؟؟  (زيارة 1015 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الدكتور غازى ابراهيم رحو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 382
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور غازي ابراهيم رحو
مسيحيي العراق والسيدة كلنتون ؟؟ والحلول المطلوبة  ؟؟؟

كنا في الحلقة الاولى قد تحدثنا عن معاناة مسيحيي العراق ومواقف الخارجية الاميركية وتعقيب السيدة كلنتون على التقرير المرفوع من قبل مجموعة من مناهضي التفرقة  والحريات الدينية  الاميركان  الى وزارة الخارجية الاميركية بشان معاناة  مسيحيي العراق والحلول التي  اجابت  فيها السيدة كلنتون على التقرير من خلال عدم الرغبة للادارة الاميركية على  التركيز على هذا الموضوع  بسبب رغبة  ادارة الرئيس اوباما في التعمية على اي خبر يسي الى النجاح المزعوم للادارة الاميركية  لغرض تسهيل عملية الانسحاب ؟؟؟؟؟؟؟
ان احتلال العراق عام 2003 كان احدى  مساوئه هي ما واجهته الاقليات في العراق بشكل كبير من قتل وتهجير وتهديد واختطاف  وبالذات مسيحيي العراق  حيث مع اندلاع الصراع والعتف الطائفي تعرض الكثير من مسيحيي العراق مدنيين ورجال دين ومعابد وكنائس  الى العتف والاغتيالات  وحتى الاعتقالات العشوائية  حتى بات العراق البلد  الاصعب عالميا بالعيش بالنسبة الى الاقليات ومنهم المسيحيين ..ولم يكن النظام الجديد الذي سيطرت عليه قوى الاحتلال  افضل من النظام السابق  في وجهة النظر  او التعامل  مع حقوق الاقليات  رغم المظهرية  التي اضفاها النظام  على رعايته للاقليات فقد عومل العديد من ابناء شعبنا المسيحي  باساليب بيروقراطية  من اجهزة السلطة في حينه... بنفس الوقت الذي كان يعاني منه هذا الشعب في زمن الديمقراطية الجديدة ..وكافح  هذا الشعب كثيرا في سبيل الحصول على احترام وحماية من الحكومة الجديدة  الا ان وسائل الحماية انعدمت  لهم مما ادى الى اغتيال العشرات منهم  على ايدي اما الارهاب واما المتطرفين واما من خلال اجندات معينة مرسوم لها  ان تفعل ذلك لتحقيق اغراض خارجية بايدي  داخلية  .....
   ان اللجنة  الاميركية للحريات الدينية  الدينية وعلى لسان رئيسها  السيد ليونارد ليو  الذي يؤكد على اهمية التزام الحكومة العراقية باتجاه حماية مواطنيها المسيحيين يقول انه لو ان الحكومة الاميركية لم تفرض العقوبات  على حكومة العراق  بسبب عدم حمايتها للمكونات المختلفة ومنها المسيحيين .. فانه لديها  الكثير من التاثير لدفع الحكومة العراقية باتجاه القيام بعمل افضل على صعيد حماية مسيحيي العراق ويدعي السيد ليونارد ان  المشكلة الكبرى  في العراق هي وجود مناخ حماية لا يعاقب في ظله المتجاوزين  على المسيحيين .... ويربط هذا الموضوع بموضوع المساعدات التي يتلاقها العراق من اميركا  والتي يمكن استخدامها  لدفع الحكومة العراقية  وحكومة الاقليم لغرض تقوية السياسات التي تحمي  المسيحيين والاقليات في العراق ...وتعقب احدى التقارير  المرفوعة للادارة الاميركية من خلال الخارجية الاميركية والتي تقول ان مسيحيي العراق  لديهم الحظوظ الافضل في الحصول  على اللجوء الى الغرب ؟؟؟مقارنة بحظوظ غيرهم من الاقليات؟؟؟ويشجع التقرير على اعطاء الافضلية لمسيحيي العراق  بالهجرة واللجوء الى الغرب ..(اذن هذا يعطي صورة واضحة على ان هنالك دفع خارجي لغرض تفريغ العراق من هذه الشريحة الاساسية في الوطن )  ولهذا قلنا ان هنالك مخطط خارجي  ينفذ بايدي داخلية لاسباب  مرسومة للاخرين ؟؟؟
ولو عدنا الى احصاءات مفوضية الامم المتحدة التي تقول ان نسبة المسيحيين الذين يتم قبولهم باللجوء الى الغرب يشكل بحدود 20 % من العدد  الاجمالي المقبول للجوء  من العراقيين .. لوجدنا ان التفريغ لهذا الشعب من العراق مخطط  حتى مع  المنظمات العالمية ...وهذا ما يعطي صورة سيئة على المنظمات الانسانية التي تدار بايدي خارجية لتنفيذ اهداف الاخرين ؟؟؟؟
انه كما معلوم  فان الخارجية الاميركية والسيدة كلنتون المسؤؤلة عن كل ما يتعلق بامور الدولة المحتلة والتي تقع على مسؤليتها حماية شعب البلد المحتل  ومنها  شعبنا المسيحي الذي يقع حمايته الامنية على عاتق الحكومة العراقية والحكومة الاميركية كونها البلد الذي احتل العراق  فان انتهاك الحريات  حقوق الانسان  التي نص عليها القانون والدستور وتغيير المعالم الجغرافية  والديمغرافية لشعب العراق وبالخصوص شعبنا المسيحي الذي يعاني التغيير الديمغرافي ومعالمه التاريخية وارثه الحضاري  في المناطق التي يتواجد فيها  هي من المسؤلية الاخلاقية لدولة الاحتلال .. وهذا ما اكدته التقارير والبيانات التي رفعت من قبل الجمعيات  واللجان  التي شكلت  في الخارجية الاميركية  للوقوف على ما يعانيه  الاقليات في العراق ومنهم شعبنا المسيحي ؟؟ ولكن كل تلك التقارير والنداءات ذهبت الى ادراج المسؤلين وتم الاغلاق عليها حفاظا على سمعة الانسحاب الاميركي من العراق  ومن هذا نرى
ان الادارية الاميركية ممثلة بالخارجية الاميركية لن تأبى بما يلي:- 

اولا- السخط المجتمعي لحقوق المسيحيين في العراق  والاجراءات القمعية لشعب اصبح بلا حقوق وبلا حرية للعيش في ارضه
ثانيا- بما يمر به ابناء العراق ومنهم شعبنا المسيحي  في ما يتعلق  بالتقطيع  العرقي والاثني  للمناطق التي يتواجد فيها

ثالثا- بما سيحدث لشعبنا المسيحي  من خلال  من سيملأ  الفراغ  بعد الانسحاب  في ظل  السياسة الطائفية والقمعية ضد مسيحيي العراق

رابعا-   بالمازق الامني  غير المستقر وغير القادر على حماية شعبنا المسيحي في المناطق التي يتواجد فيها
خامسا-  بالتقارير المرفوعة لها بشان بروز انياب انتقاد ضد المكونات  الدينية والاثنية  والاصرار على  النهج الطائفي والعنصري  التي تمارسه  بعض القوى  من خلال الاجندات المرسومة لها ضد مسيحيي العراق  وخاصة  ان الانسحاب الذي تنادي به الادارة الاميركية سيكون وبالا على تلك الفثات  بعد ان فتتت تلاحمها وبقاء شعبنا المسيحي تحت مطرقةالارهاب السياسي الشامل
 
من كل ذلك اننا نرى اليوم ان نضع الحلول لحماية شعبنا ونتهيأ منذ الان لما سيحدث لشعبنا في الفترة المقبلة  والتي نحذر منها  والذي يتطلب ان نتكاتف منذ الان كتاب وكنائس ورجال دين ومنظمات مسيحية واحزاب مسيحية وهيئات ورجال سياسة ومفكرين وندعوا الى تحديد مشروع وطني لحماية شعبنا المسيحي من خلال :-

اولا- ندعوا الى توحيد كلمة الكنيسة بكل تنوعها  ومللها  ورجال  دينها   وان يسموا الجميع على مصلحة هذا الشعب
ثانيا- ندعوا الى توحيد كلمة  الاحزاب المسيحية  ونضع جانبا المصالح الفئوية والضيقة والطائفية المقيتة
ثالثا- ندعوا الى خلق تعاون  وتنسيق بين المؤسسات الدينية الكنسية  المسيحية  والمؤسسات المدنية
رابعا-ندعوا  اللى تشكيل مجلس اعلى  يضم قادة الكنائس في العراق مع مجموعة من  المفكرين والمدنيين والسياسيين المسيحيين
خامسا- ندعوا الى  الابتعاد  ما امكن عن الاصطفاف الطائفي المصلحي والفئوي لاي طائفة ووضع مصلحة شعبنا المسيحي في المقدمة
سادسا- ندعو الى تثقيف شعبنا من خلال كتابنا ومفكرينا ومقالاتنا ونشر وعي التوحد والتالف  ضد  ما يجري من مخططات ترسم ضد اباء شعبنا
سابعا-ندعو الى مؤتمر عام  يقام في العراق يشمل جميع القوى المسيحية للخروج بمقررات بالحد الادنى لغرض حماية هذا الشعب وتعرية كل من يخرج عن الحد الادنى وتحميله مسؤلية ما سيلاقيه ابناء شعبنا مستقبلا
ثامنا-ندعو القوى السياسية والاحزاب المسيحية ان  ترفع وتهي  الى الحكومة العراقية المقبلة وحكومة الاقليم  رسالة رسمية جماعية توقع عليها جميع كنائس العراق وجميع لكي تتحمل مسؤليتها لحماية هذا الشعب
تاسعا- ندعو الى تهيئة   رسالة رسمية جماعية توقع عليها جميع الكنائس في العراق وجميع القوى السياسية والاحزاب المسيحية ترفع الى الحكومة الاميركية والى الخارجية الاميركية لكي تحملها مسؤلية حماية شعبنا المسيحي في العراق
عاشرا- ندعوالى  تهيئة رسالة رسمية جماعية توقع عليها جميع الكنائس في العراق وجميع القوى السياسية والاحزاب المسيحية ترفع الى  المجلس الاوربي  تطالبه فيها بتحمل مسؤلياته تجاه مسيحيي العراق
وبهذا نكون قد تحركنا خطوة لحماية شعبنا واهلنا مسيحيي العراق
لانني  كما ارى مقبلون على ما لا يحمد عقباه تجاه شعبنا ان بقينا على هذه الحالة