المحرر موضوع: أحذروا استهداف مسيرة الاحتفال بثورة تموز المجيدة !!!!  (زيارة 727 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أحذروا استهداف مسيرة الاحتفال بثورة تموز المجيدة !!!!

أعلنت قوى وشخصيات التيار الديمقراطي العراقي دعوة عامة للمشاركة في مسيرة جماهيرية للاحتفال بالذكرى الثانية والخمسين للثورة الخالدة في ذاكرة العراقيين ,ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 والتي اغتيلت في الثامن من شباط الاسود من قبل عصابات البعث التي نفذت أجندات التحالف غير المقدس بين قوى دولية واقليمية ومحلية وكارتل الشركات النفطية التي ضربت الثورة مصالحها جميعا في توقيت خطير بعد أقل من عقد على انتهاء الحرب العالمية الثانية وصعود الاتحاد السوفيتي كمعادل لكفة الصراع مع الامبريالية العالمية ومناصر لحركة التحرر من الاستعمار الغربي الذي استباح العالم لقرون ناهبا ثرواتها لادامة اقتصاده بعد الثورة الصناعية التي قسمت العالم لاغنياء وفقراء وشمال وجنوب رغم أن دول الشمال التي ارتقت منذ الثورة الصناعية تعتمد بشكل اساس على المواد الخام التي يوفرها الجنوب وخاصة النفط والمعادن والتي بدونها لايمكن ان تستمر عجلة الاقتصاد الغربي بالدوران .
من هنا كان العداء لثورة تموز التي قلبت الموازين واشعلت فتيلا سيحرق كل مشاريع الاستعمار في المنطقة ,خاصة بعد قانون 80 الذي سحب البساط من تحت اقدام شركات النفط من خلال الغاء التفويض الممنوح لها بالتنقيب عن النفط في عموم العراق ,الذي شكل خطا احمر تحول الى انهار من الدماء على ايدي عصابا الاجرام البعثية التي لازالت تعيش في ذاكرة العراقيين رغم كل الماسي والجرائم التي تعرض لها العراقيين خلال الاربعة عقود الاخيرة والتي كان منفذوها هم نفسهم من بعثيين وتكفيريين بقيادة القوى الامبريالية التي حضرت هذه المرة بنفسها لتقود العمليات على الارض كي تضمن تنفيذ اجنداتها التي اسقطتها ثورة تموز الخالدة.
اذن أعداء ثورة تموز لازالوا موجودين في العراق , وهذه المرة هم المتحكمون في اتجاهات العملية السياسية تحت مظلة الديمقراطية المريضة بفايروساتهم التي حقنوا بها الدستور العراقي كي يكون هو العلة العصية على الشفاء والتي كانت وماتزال صورها متتابعة في التقاطعات السياسية التي اصبحت منهجا شبه ثابت منذ اسقاط الدكتاتورية والتي مازالت نتائجها تعرقل كل ماهو مفيد للشعب وتيسر مايفيد النخبة من امتيازات وفساد مالي لايحتاج الى تبويب واثباتات لانها واضحة في واقع العراقيين في كل صغيرة وكبيرة وفي كل انحاء العراق .
أن مسيرة الاحتفال بالثورة الخالدة التي دعى اليها التيار الديمقراطي العراقي والتي حدد فيها مكان التجمع بذكاء حين اختاره تحت نصب الحرية للخالد جواد سليم ,وتحديد مسارها ومكان وصولها في ساحة الفردوس , سيكون متزامنا مع الموعد النهائي الذي يحدده الدستور في اختيار الرئاسات الثلاث ,وستكون كل الاجهزة الامنية مستنفرة لحماية موقع البرلمان ومايحيط به , وستكون ساحتي التحرير والفردوس التي هي ساحات الشعب ومايربط بينهما موقعا غير مهما للساسة وبطاناتهم , لذلك سيكون ممكنا لقوى الظلام واذرعها أن تستهدف ابناء الشعب الاوفياء لثورة تموز لسببين ,الاول هو انهم سيكونون في خاصرة رخوة امنيا لانشغال الاجهزة الامنية بحماية الكبار والثاني هو الفرصة السانحة لاعداء الثورة ان تستهدف هذه الشريحة التي تتسع باستمرار بعد ان اثبتت الاطراف السياسية فشلها في خدمة العراق وشعبه منذ سقوط الصنم .
انني ادعو الجهة المنظمة للمسيرة ان تردف اعلانها ببيان عام للشعب وللاجهزة الامنية يتضمن طلبا صريحا لحماية المسيرة من خلال اجراءات امنية صارمة تطلع عليها لجنة يشكلها التيار الديمقراطي تدقق وتشرف بالتعاون مع الاجهزة الامنية على تفاصيل حماية المسيرة على الارض كي تضمن الحد الاعلى من الاطمئنان على ارواح المشاركين فيها لان تجمع كهذا وبتوقيتات معروفة ومتزامنة مع الحدث الكبير الذي ينتظره الشعب منذ اربعة اشهر قد يكون هدفا ذهبيا لتوجيه رسائل مشتركة للسياسيين ولقوى التيار الديمقراطي للحد من انشطتهم التي تهدف لبناء العراق على اسس لاتخدم المتاجرين بمصالح الشعب واماله .

علي فهد ياسين