ذاكرة رحل ياسين الراوي .. ولم ترحل ألحانه
كاظم السيد علي
Kadum_alsayidali@yahoo.com
رحل ياسين الراوي ، ولكن الإلحان التي أبدعتها أنامله لم تمت ، تلك التي أدتها حناجر عشرات المطربين والمطربات وأصبح لها ذيوع وانتشار بين ملحني عصره ، واحتلت موقعها المؤثر ومازالت تعيش معنا مثل : حلوين ، لويمنعوني هلي ، حيرني المحبوب ، عطاشا ، اشكر بشامه ، عاتبتك ، ياصباح الخير يحلوه يبلادي ، مراضيتك ، دور بينه ياعشك دويره ، .. وغيرها عشرات الأغاني . والراحل الراوي من الفنانين الذين اعتنوا بالنوع لابالكم فقد كان يقدم لحنين أو ثلاثة الحان في السنة ، وهذا معروف بين زملائه ، ولم تقف مواهبه عند التلحين فقط ، بل جمع بين كتابة ألنوته الموسيقية وقراءتها فضلا عن أجادته العزف على ثلاث ألآت منها الاوركديون والناي والعود ، وكان يدعو الملحن العراقي إلى أن يهتم بالثقافة الموسيقية لكي يتسنى له القضاء على أمية التلحين التي تعرقل مسيرة الملحن في الأغنية العراقية ، وتمكن الفنان الفقيد ان يعطي روائع لحنية تميزت بلونه الخاص الذي رسم ملامحه في الأغنية العراقية من خلال إبداعه المتواصل ، التي احتلت موقعا متقدما في ساحة الغناء العراقي ، رحل الفنان وهو يحمل حلما كبيرا أن تزال المعوقات عن طريق الأغنية ، وتخرج الأغنية العراقية من محليتها إلى مجالها العربي، ولكن كيف ؟ أجابها في وقته الفنان الراحل الراوي " يجب علينا استخدام الكلمات المفهومة السلسلة الواضحة مع الإلحان الجميلة الرشيقة المحكمة البناء".. وأخيرا نقول .. ستبقى ألحانه تعيش في قلوب عشاق الأغاني الأصيلة .